محمد سليمان كله خيري
(Muhemed Sileman Kula Kayri)
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 23:53
المحور:
الادب والفن
لا نهاية للمنصف
أقف في المنتصف
لا حرباً ولا سلاماََ
أحاربُ وأعقدُ الهدن
ٲحبُّ وأعشقُ
أکره، وأبغضُ
ٲكفرُ
وأعبدُ
في المنتصف باقِِ
لا يميناً ولا يساراً أسافرُ
لا أخطي خطوة ولا أعود
باقِِ في المنتصف
مابين الإله والشيطان
في حربي أنفقت جميع الرصاص
وبنيت من الفوراغ سداً
جبلاً
ساتراً
لأحجب عن نفسي الألم
فحجبت بوصلة الحياة
وضاعت معه جميع الأغاني والأماني
ولم يبق منه إلا رصاصة الخلاص
خلاصي من أملي أو ضياعي
فكلهما سواسية عندي
فالميتُ ميتٌ
والجنازةُ جنازة
و أبي واقفٌ هناك
حيث ولدي يتربع مربعهُ
منتظراً غدي ومستقبلي
مستقبل المجهول والضياع
الموت
الألم
الحسرة
الدمع والدموع
وزغردة الأخوة
و أهازيج السرور والسنونو
وجبال قنديل وهوزان
وقمم آرارات
ليس قومية
ولا وطنية
وإنما خوفاً
مهابة من الضياع والاندثار
فمن سيمسح دمعة آدم من وجنتي
ومن سيحضن قلب حوى في أحشائي
فأنا الذي لا حياة من دون حياته
ولا كلمة من دون صباحه
ضياعٌ في ضياع
قبلةٌ في قبلة
ورشفة ثغرِِ من نهدِِ ربيعي
ينبتُ زهراً وياقوتُ
ويفيضُ عرقاً وفوتكا ودوخانُ
فليلي ليس إلا دمعة بعينايا يتم
يتم الام
والقلب
والذكريات
فالقلب احترق وغرق
في بحر الاعتذار
ولم تنتشله الكلمات
أيعقل بأن ينبتَ ثغري قبلٌ
وينكح سيفي غمدُ
لآني مازلت باقِِ في المنتصف!؟
لأني ما زلت باقِِ في المنتصف
في المنتصف باقِِ
لا اعيش ولا أموت
لا أدفنُ ولا أسافرُ
أسافرُ مع الكلمات
وأبحرُ
أبحر مع جميع العبارات
ليس حباً
وليس عشقاً
وإنما خوفاً
من جميع هذه الكلمات
هذا
لأني ما زلت باقِِ في المنتصف
#محمد_سليمان_كله_خيري (هاشتاغ)
Muhemed_Sileman_Kula_Kayri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟