علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 16:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أيام على نشر مقابلة مطولة أجراها موقع (Iraq Oil Report) باللغة الإنكليزية مع حيدر العبادي، والتي سنتوقف عندها في قراءة تحليلية شاملة قريبا، عاد العبادي وانتقد في لقاء تلفزيوني يوم أمس ما تقوم به إدارة الإقليم من تصرفات مالية بدعم من حكومة عبد المهدي، وقال إنها زادت رواتب الموظفين بنسبة 50 بالمائة عما كانت عليه في عهده، دون أية زيادة في كميات النفط المرسلة من قبل الإقليم إلى الدولة. وتساءل العبادي، عن (مصير هذه الأموال الإضافية والجهات التي تذهب اليها، وعن جدوى الخدمة التي يقدمها السياسيون لبعضهم البعض بهذه الطريقة)، مستنكرا (خدمة الأحزاب السياسية عن طريق منح المحافظة الفلانية لهذا الحزب، والمحافظة الأخرى للحزب الثاني، من أجل الاستمرار في المنصب). في تلميح منه لتقاسم المحافظات بين الحزبين الكرديين الأكبرين حزب آل البارزاني وحزب آل الطالباني.
وشدد العبادي، على أن (هذا الامر فيه تنازل عن مصالح وطنية، وظلم للمواطنين الذين يجب ان نكون منصفين معهم، سواء كانوا من الكرد أو بقية المكونات). إن كلام العبادي هذا رغم صحته لن يحدث أثرا في المشهد السياسي الراهن طالما اتفق التحالفان الشيعيان "الإصلاح" و"البناء" المتنافسان على كسب الصوت الكردي على دعم حكومة عبد المهدي الذي أغدق الكثير على إدارة الإقليم مثلما أغدق الكثير على دول الجوار وغير الجوار!
بالمناسبة: لماذا لم يتطرق بيان قمة عبد المهدي الأخيرة مع السيسي وعبد الله من قريب أو بعيد إلى قرار ترامب الوشيك بضم هضبة الجولان السورية إلى دولة العدو "إسرائيل" والذي أعلن عنه قبل القمة الثلاثية وصدرت ضده ردود أفعال رافضة له من عدد كبير من الدول من روسيا إلى الهند إلى الصين إلى فرنسا إلى بريطانيا، أما "ثلاثي أضواء الخيبة" فلم تصدر عنهم - ولا عن وزارات خارجيتهم - كلمة إدانة واحدة لترامب وما أدراك ما ترامب؟!
رابط الخبر والفيديو لكلام العبادي:
https://www.youtube.com/watch?v=Im6RxtZAGgg
رابط بيان القمة الثلاثية بين العبادي والسيسي وعبد الله
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/578969582622426?hc_location=ufi
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟