جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 19:55
المحور:
الادب والفن
تواقيع٢
جبار عودة الخطاط
لطفل
الذي خرج بعملية "قيصرية"
تطلع في وجه الطبيب قائلاً:
"حتى أنت يا بروتس"
*
في حديقتي فقطْ
ثمار موز تطير
بجناحين مذهلين
وعصافيرٌ صفراء
تتدلى من شجرة موز
*
ميت أنت فكيف تتشاجر
مع حفار القبور
تصرخ به:
لقد أوجعت الأرض بفأسك أيها الأحمق
تطرده وتدفن جثتك بنفسك
*
اللصوص المقدسون
سرقوا مصارف البلاد
وحين فرغوا منها جميعا
سرقوا مصرف الدم
*
لا دَور لنا
نقفُ أنا وظلي
مثل حلمتين نافرتين
في صدر رجل
*
الطبيب
أعطاني علاجاً جيداً للأرق
المشكلة مكتوب عليهِ:
يؤخذ قرصاً منهُ بعد النوم!
*
الدمعة
بحر بلا ضفاف
تختصره نقطة
*
القذيفة التي
سقطت في حديقتنا
هي طائر زاجل يحمل رسالة
من معسكر الأبدية
*
من يقنع طفلي الرضيع
أنه أزاحني بقوة الصراخ
وأستولى على زقورة تفاحي
ذاكرة فمي تغبطه وتتحسّر
*
لإعضائنا الحميمة
ذاكرة تتألم وقلب يعشق أيضاً
مذهبها عذريٌ
وليس داعرا
نحن من يرميها بدعارته
وينسلُ بعيداً
*
وليدهما ليس طفلاً
بل تفاحة سقطت وهي تصرخُ
من الشجرة
بعد أن قضمتها خطيئتهما
في ليلٍ دُبرَ بليل
*
الباصات تكتظ
بركابها من الخيول
الجياد
تتخلى عن وظيفتها
فكيف نلامس خط الوصول
*
ذلك العدّاء
واقفٌ
والطريق يهرول
*
كلما فتحت خزانة ملابسي
وجدت احلاما معلقة
تبحث عن قميص لي
سرقه أحد عشر ذئبا
وجاؤوا عليه بدم كذب
*
تأخرت زوجته
في اعداد عشائه
أكل العجوز طقم أسنانه
و فرّش أحلامه ونام
*
تقاعد الحبلُ عن سُمهِ
صار أفعى كسيحة
*
لا أتمكن من النوم
مالم أرتدي نظارتي
فالأحلام تأتيني
في مدائن معتمة
لا أكاد أتبين تفاصيلها
من دون نظارة طبية
*
تعلم السباحة
فأشبع الساقية
صفعات على وجهها
ذراعاه يشعران بالزهو
*
جورابي منطاد
حلقَ به خنصري
ثم نزل للبحثِ عن امه الأبهام
في قدمي الغارقة
في قاربها الجلدي الأسود
*
ذلك البئر
الذي جفّ ماؤه
هو شاعرٌ غادرته القصيدة
فأصبحَ عاطلاً عن الماء
*
في العراق العظيم فقط
بطريق يفوز
بكأس الطيران العالمي
لا تستغربوا فمدربه فيل
*
أراد تعضيد داروين
فقالَ:
البعيرُ إصلهُ إبريق
*
إني لأغبط ساعتنا الجدارية
كيف لا تصاب
عقاربها بالدوار؟
*
إمنحيني
( باسوورد ) حاسوبك ِ الأبيض
كـي أدخـل الى قبو العسل
فما أشهى أن تكون
عين الحاسوب (بيها عود)
... عودي أنا الفقيرُ لكِ
*
حين عرفتك ِ
عرفتُ إن كل سنيني الماضية
نخالة هواء
*
يا لغبائهم
كم حاولوا
وضعي
في جيوبهم المثقوبه
*
قصير هو
عمر الفراشة
لكنها انتصرت
على عمر ( التفكة )
لانها وهبت الشمعة
شبابا سرمديا
*
الارض
عجوز شمطاء
شاهدة على لعبة حيواتنا
المولودة بالموت
والميتة بالولادة
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟