البدراني الموصلي
الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 14:09
المحور:
الادب والفن
هل للأنسان وجهان ؟؟
البدراني الموصلي
أحدهما يضحك منشرح السريرة
فرحانا , بما آتاه ربه من رزق وفير
يطوي جناحيه الحنونين على زغب الحمائم
ويجعلهم لا يرون الله الا في الكيس الذي يأتيهم به
أنه يحشو بطونهم ما يسكت جوعها , فتسكت .
لكنه يحشو عقولهم الغضة الطرية
أن رزفهم من ( الله ) .
أذن اين كنت انت ؟؟؟؟
مزارعا في احد الحقول ؟
عاملا في أحد المصانع ؟؟؟
صاحب دكان او كشك صغير يبيع الشيكولاته للأطفال ؟؟؟
عتالا يدفع عرية يحملها الموسرون ما لا يطيقون حمله ؟؟؟؟؟؟
ولربما يتجاوز احد الاطفال حدود المنطق
فبسألك : اننا نراك يوميا يا أبي
تعود متعبا , وأنت تطعمنا وتكسونا وتطمئن اننا بخير
ثم تستلقي على الارض وتغفو
ولا تصحو . الا على صبح جديد
تتهيأ فيه لعملك – مهما كان –
تقبلنا بحنان , ثم تختفي
هكذا نحن كل يوم , وهكذا انت كل يوم
نراك
لكننا لم نر الله
أين هو ؟؟
لا تقل انه في قلوبنا ووجدانا
نحن لم نره بأعيننا ولا في قلوبنا ووجداننا
نحن لم نر غيرك بأعيننا وفي قلوبنا ووجداننا .
#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟