كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 11:44
المحور:
الادب والفن
محطة فضاء
رويّ عن ساكن
فضاء رحب
ليس له حدود
ولا تحده فراسة نظره
بداية
ولا تسند خصره
نهاية
أكبر من دك
حجج الزعم
الذي أطاح بمصداقية
فكر
تذهل العقول
-
للجذب
والذي وسع صدره
ليستوعب كل شيء
مفقود
-
وأشيع عنه
أنه تنكب سنا
و ارتقى
شهاب
ليطير أعلى من سديم
في ملاءة
سعة بصر
غير محدودة
لرد طرف
-
وأتاه ذكر ترانيم
فافتتح ملهى
ضوء ساطع
شفاف
كوقع الشغاف
على ما بوسع القلب
من كلف
ليس له قبس
مشدود
-
وتربع مستوياً
على السدة
في أعلى قبة بالسماء
-
ونصب من سديم
نجوم براقة
قوس قزح
بين تخوم الكون
ليسدل ألوان الطيف
الخلابة
على وجه الوضاءة
-
فطافت أخيلة
على حل
أسفارها
في أصقاع
باعدت بين الأرجاء
-
مع أطياف
غير مصدقة
لتجلياتها
لتجوب في خلاء
فارغ
من أي دلالة
ترسيم حدود
-
وفي قطع أشواط
مسافات خارقة
لا توصل بين أطراف
لأصقاع غير ممكنة
الربط بأعمدة
شد وثاق
للبنيان المرصوص
-
في خواء
عقل
لا تقوم له قائمة
---
ولذلك جلست
النجوم القريبة
على كراسي
تخوم المجرات
في دعة
و تركت النجوم البعيدة
على الواقف
تصفق لبصيص نور
يتعرى
أمام أنظار
الانبهار
-
وهي تهتف لألق
يعرض أزياء
بقع ضوء خلاب
على حدقة
الأنوار
-
وترك جمهور البريق
الواقف
على الشرفة
كوتر مشدود
بين رفة جفن
وخلاء نظر
-
ومع عرض لراقصات
الترنم
لعزف أوبرا
السطوع
على وجه الصفاء
-
وارتقى اليقين الثاقب
على وقع رقرقة
دموع بقع ضوء
الشفافية
والتي كانت تردد عزف
موسيقى إنطباع
الشروق السرمدي
على الأفلاك
-
ولا لم يخامره
شك
في تحديقة الأكوان
والتي طالت
دهراً معتقاً
بالسجود
في محراب
سنا
لم يغرب عنه نور
من قبل
قط
-
والمسافة الفاصلة
تخلد إلى راحة
شموس
في دعة
دفء سرمدي
وبمنتهى الانشراح
-
والكل يصب النبيذ
في كؤوس
رقراقة
يسبح فيها النور
في دوامات
صافية
وهو يغدق من ينبوع
صفاء
تنفس صعداء
-
ومن أجل أن
تسكر الرحابة
المحدجة بالضياء
وقفت
في هذا السديم
الشارد البصيرة
وردة
على عود
صحة نبساتك
تخلع للنسيم
رقة عبير
وعن كل ما تهفو له
نفسك
من ضوع
-
والدينونة
تتماثل لشفاء
العافية
جراء
تنسم روائح
ضوعها
الذي دار
دورة واسعة
برأس الوجود
لتطيح بعقلك
يا خلود
إلى راحة
نفس حائرة
تتشظى نتفاً شتى
بين الأفلاك المتباعدة
لأياقين مشاكسة
لعتمة ظلام
تعجز عن حل
لغزها
أعذب أضغاث الأحلام
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟