كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 12:41
المحور:
الادب والفن
إطلاق رصاص على محيا
وماذا بعد أن صار
للسابلة
نظرة ريبة
كإصابة قاتلة
وفي الصميم
الثاقب للنظر
-
ولرص الصفوف
على الدروب
شرود عن الهدف
تدحض مسيرتنا
الغافلة
على شق السبل
-
وللمارة
وجه محضر
لإطلاق~رصاص ~
على محيا
كبارودة
تضمر الشر
للناس جميعاَ
-
والأمكنة
تسدد خطى
إصابات مشتتة
طائشة الهدف
-
والوقت يخضع
لنفاذ صبر
دهر
غير عابئ
بالنظرات الشارحة
للب
-
والصدى حاشد بأزيز
رصاصات ثاقبة
تخترق القلب
وعلى غير هدى
نبض
كان ينظم علاقاتنا
-
ونحن نخضع
للوي عضد
ضمائرنا
في احتفالات
تأنيب
وتوبيخ
مع خفض نظر
دون اعتراف وارد
لوقوعنا بالخطأ
-
ونسارع
وفي تلقيم رصاص حي
ببيت نار
حقدنا
-
ونرى كيف
ينفقع النار
من حدقات عيوننا
-
ونتشارك في إثارة
شغبنا
كطرائد
وجهات نظر مختلفة
لبعضاً
-
ونحتفظ بالرد
في مد مأدبة
مقتلة رهيبة
حشرتها أصابعنا
الآثمة
في بيت نار
لفت زناد
بصرنا
-
ونحن نمسح
عبثاً
غشاوة ألحاظ
عن مقلنا
السارحة
في نقل جثث
بعد النظر
إلى مثواها الأخير
لنواريها
بأكفان عمى
البصر
وفي مقابر
سوء ظننا
-
ونعيش في سكن
سكنات
مع جمع غفير من الدابين
على الأرصفة
وهم يخضعون
أبصارهم
لشرود أحداق
غير مرئية
ولا متاحة
للعفو عند المقدرة
في كل مرمى
نظر
-
ونتقن إخفاء
فرد أساريرنا
والتي نصبناها
كفوهات مدافع
معلقة
كلفت نظر
على زناد تفكيرنا
-
ونخترع وجهات نظر شتى
لإطلاق نار
على مرمى
بصر
تدور فيه دوائر
قتل غيلة
في معارك
تقلب أحداق متوارية
في نبش حفر
التدقيق بالنظر
فيما حولنا
-
ونودي بحياة
من طفح الكيل
كانت متاحة
لبشر مثلنا
-
ونفتش
عن غبش
أصابات
توقف نبض
في قلوب
غيرنا
من الناس
الذين خلفناهم
وراء شدة خبثنا
كضحايا
دفناهم
في أجداث عميقة
لنواري فيها
جثامين مطرّدة
لشدة مكرنا
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟