أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - 200 مليون عامل يشاركون في اضراب عام / الهند .. حكومة اليمين الهندوسي العنصري على حافة الهاوية














المزيد.....

200 مليون عامل يشاركون في اضراب عام / الهند .. حكومة اليمين الهندوسي العنصري على حافة الهاوية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 22:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مع بداية العام الجديد شارك 200 مليون عامل هندي في اضراب وطني عام استمر يومين وأدى الى شل عمل اكثرية الشركات الصناعية وشركات النقل. وجاءت حركة الاضراب لتعبر عن غضب الحركة النقابية في الهند على خطط حكومة حزب الشعب اليميني الهندوسي العنصري بزعامة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الساعية الى تغيير قوانين العمل.
وترى الحكومة في مقاومة الحركة النقابية خطرا يهدد مستقبلها السياسي، ارتباطا بتعمق السخط الاجتماعي، وإمكانية فقدانها الأكثرية في انتخابات نيسان/ أيار المقبلة. وكانت الهند قد شهدت في عامي 2015 / 2016 إضرابات وطنية عامة شارك في كل منها 180 مليون عامل. وفي تشرين الثاني 2017 شارك 280 ألف عامل في اعتصام جماهيري أمام البرلمان الهندي استمر ثلاثة ايام. وقد دعت 10 اتحادات نقابية رئيسة الى الإضراب العام الأخير. بالإضافة إلى تضامن المزارعين والعمال المستقلين الذين ينظمون تجمعاتهم الخاصة في جميع أنحاء البلاد، باستثناء اتحاد العمال الهندي، الذي يدعم حكومة اليمين.

هجوم حكومي على قوانين العمل

في الوقت الذي يقوم فيه الرأسمال الكبير ونخبة صغيرة بنهب المال العام، تخطط الحكومة لتقليص حقوق العمال بشدة، وخفض الأجور، في حين ترتفع معدلات البطالة والاعمال المؤقتة، ويجري تقويض الحقوق النقابية، وتضعف قوانين حماية العمال على مستوى الاتحاد والولايات. وتسعى الحكومة الى دمج 44 قانونا منفردا في 4 قوانين جامعة. والهدف هو إعادة صياغة القوانين التي تنظم يوم عمل لمدة 8 ساعات، والحد الأدنى للأجور، وتمويل اجازات الأمومة، والمكافآت، واستحقاقات الضمان الاجتماعي، وضمان الأجور المتساوية مقابل العمل المتساوي. ويؤثر الدمج أيضًا على القوانين التي تمنح العاملين في الهند الحق في التنظيم النقابي. وتسعى حكومة مودي الى تحجيم او الغاء هذه الحقوق.
وتعمل الحركة النقابية وقوى اليسار السياسية في الهند على منع او على الأقل عرقلة إقرار هذه "الإصلاحات" المعادية للطبقة العاملة في البرلمان الوطني، فيما تسارع حكومات الولايات الموالية للحكومة الاتحادية تنفيذ توجهات رئيس الوزراء، مستفيدين بلا خجل من حقيقة ان قوانين الولايات تتمتع بصلاحيات التشريع الاتحادي.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور، وفق القانون الاتحادي، 215 يورو شهريا، وتعترف اللجنة الحكومية المختصة بان المبلغ يمثل حد الكفاف. ومع ذلك فان المبلغ المذكور يتجاوز بدرجات الحد الأدنى للأجر الذي تحدده معظم حكومات الولايات. وغالبا ما تكون الأجور التي يتقاضاها العمال فعلا تساوي ثلث او نصف الحد القانوني الأدنى للأجور.
وتشدد مطالب حركة الاضراب المصاغة في 12 نقطة على: الحفاظ على قانون العمل النافذ، والحصول على اجر وتقاعد مناسبين، وضمان اجتماعي لجميع العاملين، كذلك منع الاستثمار الأجنبي في قطاعات الاقتصاد الهندي الرئيسة.

السخط الاجتماعي يهدد سلطة اليمين

ويؤكد متابعون يساريون في الهند ان السخط الاجتماعي المتصاعد في أوساط العمال والمزارعين، وموظفي ومستخدمي الفئات الوسطى، يشكل خطراً يهدد سلطة اليمين الحاكم.
في الانتخابات المحلية الأخيرة في تشرين الثاني عام 2018، خسر الحزب الحاكم السلطة في ثلاث من أصل خمس ولايات ناطقة بـ"الهندو"، والمعروف ان أكثرية نواب الحزب الحاكم في البرلمان الاتحادي ينحدرون من هذه الولايات. ولهذا فان هذه الهزائم الانتخابية تدلل على ان قاعدة الحزب الحاكم الانتخابية على وشك الانهيار.
وسيحاول مودي اللجوء الى عدد من الإجراءات الشعبوية للحفاظ على قوته التصويتية. وفي هذا السياق تخوض الحكومة صراعا ضاريا مع البنك المركزي الهندي لأطلاق يد الحكومة في التصرف بالسياسات المالية والتخصيصات، والتي ستعمل من خلالها على رشوة الناخبين وشراء أصواتهم عبر تقديم دعم مالي مباشر، في بلد تعاني أوساط واسعة فيه من فقر شديد.
ومن الوسائل التقليدية التي يجيدها اليمين الهندوسي العنصري الممارسات الموجهة ضد المسلمين، مثل منع ذبح الابقار، تأجيج العنف والصراعات الدينية والطائفية، وصولا الى ممارسة الإبادة الجسدية بواسطة مجاميع خارجة عن القانون. ويمتلك الحزب الحاكم خبرة جيدة في تشتيت خصومه وضرب بعضهم ببعض. وعلى الرغم من ذلك فان الرفض يتصاعد للسياسات السلطوية التقسيمية، وتأتي الإضرابات لتشكل التحذير الأخير لحكومة اليمين العنصري، واية حكومة مستقبلية تمارس هذه السياسات والأساليب اللاإنسانية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح الاتحاد الأوربي في عام 2018 / لعبة -البريكست- الخطرة و ...
- دور المتفرج أزعج الحكومة / افغانستان.. تقدم في المحادثات بين ...
- عدوّ شهير للشيوعية يتولى إعادة -الديمقراطية- / فنزويلا .. ال ...
- سكرتير الشيوعي الاسباني: حول محاولات توحيد قوى اليسار، الاتح ...
- روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنشت / احداث تاريخية حول وخلال -ثورة ...
- الشيوعي الفنزويلي: نحو اوسع تحالف وطني ديمقراطي ثوري / فنزوي ...
- بعد محاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية / الشيوعي الفنزويلي: ...
- للسنة الثالثة على التوالي / مسيرة نساء الولايات المتحدة تدعو ...
- رحيل عام مئوية كارل ماركس الثانية / يسار 2018 .. مخاطر ونجاح ...
- -ثانية مع ماركس وتحت رايته- / في مناسبة الذكرى المئوية لتأسي ...
- قبل مائة عام أقدم العساكر الفاشيون على تصفيتهما / روزا لوكسم ...
- بسبب تضامنها مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني / سحب جائزة ...
- الشيوعي النمساوي يصدر تقييما لأداء حكم اليمين خلال عامها الأ ...
- اعتبر رافعة سياسية للحركات الاجتماعية / غواتيمالا .. الاعلان ...
- بدعوة من رابطة الأنصار الايطاليين / روما تستضيف مؤتمراً للمن ...
- مسارات الصراع فيها لا تزال مفتوحة / امريكا اللاتينية في 2018 ...
- خرجت من كماشة التقشف واقتصاد الليبرالية الجديدة / البرتغال.. ...
- مع استمرار الاحتجاجات وتصاعد القمع السلطوي / نظام البشير يعت ...
- قرار ترامب المنفرد في سوريا.. / تناقضات داخلية وردود افعال و ...
- تحت شعار: انقلوا التضامن الى الشوارع / النمسا.. عشرات الآلاف ...


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - 200 مليون عامل يشاركون في اضراب عام / الهند .. حكومة اليمين الهندوسي العنصري على حافة الهاوية