رابحة مجيد الناشئ
الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 19:02
المحور:
الادب والفن
الشاعرة الفرنسية أَستَل فَنزي
La poète Française Estelle Fenzy
الشاعرة الفرنسية أستل فَنزي من مواليد عام 1969، بعدَ أن عاشَت بالقرب من مدينة ليون، ثُمَ في بريست، تعيش الآن في مدينة آرل، حيثُ تَعمَل كَمُدرسة للغة الفرنسية، وتهتَم بتدريس الأدَب للأطفال من 11 الى 15 سنة.
دَخلَت الشاعرة أستل ميدان الكتابة والنشر في وقتٍ مُتأخر، حيثُ كانت البدايات عام 2013، وهي تَكتُب قَصائد وَنصوص قَصيرة، على إيقاع الحياة، في الحياة، وفي اغلب الأحيان، تكون هذه النصوص حولَ موضوع يَمسُ مَشاعرها، حواسها، وجودها وَمسيرتها الحياتية " مرض والدها وموته، مأساة المهاجرين، تَحطُم طائرة، العاطفة والامومة...". ولكن أياً كانَ الشكل والموضوع الذي تكتُب عنه أَستَل، فإنها تعمل في التجريد، مُبتعدةً عن الإفراط في الكلام الزائد عن اللزوم وعن التأثير السطحي الزائد الذي يبتعد عن الأساسي.
الشاعرة استل فَنزي كثيرة النشر في المجلات الفرنسية، ولها العديد من المجموعات الشعرية المنشورة، منها هاتين المجموعتين:
- Mère أُم - en 2017.
- Par là مِن هُنا - en 2018.
حصلَت الشاعرة على جائزة " رينيه لاينود "، عن مجموعتها الشعرية " أُم "، في عام 2018. من هذه المجموعة الشعرية الجميلة، ارتأيتُ ان اترجم للقارئ، قصيدتها التالية:
في مُنتَصَف الليل الطفلُ يبكي
وَ يَقول
لا أُريد أن أكبر بعدَ الآن. اذا استمَرَ نموِّي، سوفَ تَصبحينَ شائِخة. وَتموتين. انا لا أُريدُ ذلك.
أَقولُ
هذهِ هيَ الحَياة. إنها تَتَوقَف. الحُبُ، لا. الغائِبونَ عَنّا يولِجونَ كَلِمات في قَبضاتنا المُغلَقة. إذا فَتحتَ يَديكَ، سَتَنطَلِقُ أَنفاسها في الريح. هُناكَ يَكونُ مَصيرُنا مَكتوباً.
عِندَما سيَنبضُ قَلبي مُتأخراً جداً، عَيناكَ سوفَ تَعزِفُ الموسيقى. سَتَعيشُ فرحتي في زُرقَتِهِما. سَأَكونُ فيهما ذلكَ الظِل الراقِص الذي لا تستَطيع الشمس أن تَمحيه أبداً.
أَنا أُم.
في هذه المجموعة تتحدَث الشاعرة استل فَنزي عن حياتها كإمرأة وكأُم، باسلوبٍ جميل يجعَل من كل قَصيدة رِحلة مُدهشة. حياة كاملة، أُمٌ، تَنهضُ في أوَل الفَجر، تَحضِن، تُغَذي، تَستَمِع، تَشك، تَرتَجِف، تُعاني، تُرَتِّق، تُعَمِّر...تَمنَح الحُب الكَبير الذي يَعرِف الغُفران جيداً.
أستَل فَنزي، أُمٌ مثلَ كُل الأمهات...وهَل هُناكَ أجمَل مِن الأُمهات ؟
#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟