أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة
الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 17:48
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
السؤال المعضل الذي لم نستطع الوصول لإجابة منطقية له هو لماذا تخلف العرب ولماذا لم يتقدموا وكيف يمكن لهم ان يتقدموا؟اعتقد ان ان البديهية الاولى التي يجب ان نقر بها، ان اردنا اجابة منصفة لهذا السؤال، هي الاعتراف بانه لا يوجد شيء اسمه عرب. العرب خرافة ومحض خيال ولا بوج شيء اسمه عرب الا في خيالات الكواكبي، للتوحد امام المستعمر التركي، او في خيالات عبد الناصر لاستيلاء على المنطقة وتحقيق حلم الزعامة التي قبرت في مهدها. اما اذا كنت تفترض ان العرب هم سكان جزيرة العرب فأنت تراهن على مجموعة من البدو الرعاة قساة القلوب الذين افسدوا في الارض بأموال النفط واشتروا كل شىء وافسدوا في الارض فسادا عظيما،
مقومات التعافي من وجهة نظري تبدأ من التعافي من هذا الخيال المسمى بالعروبة واعتماد الدولة القومية كأساس للمواطنة والانتماء والعبادة. المقوم الثاني والأهم هو التخلي عن صبغ الدولة بصبغة دينية واعتماد المبادئ العامة لحقوق الانسان والمساواة التامة بين المواطنين في الدولة الواحدة بغض النظر عن اللون او العرق او الدين وحصر الدين في القلوب وتعطيل كل ما يتعارض مع حقوق الانسان ومنع تدريس الدين في المدارس واستبداله بمواد مثل الأخلاق وحقوق النسان والمواطنة واعتبار الدين شأنا عاما وتوحيد مناهج الدراسة في المرحلة قبل الجامعية وإلغاء التعليم الديني في مرحلة ما قبل الدراسة الجامعية.
إلغاء وزارات الأوقاف والشئون الدينية والمؤسسات الدينية كافة ومراقبة أنشطتها وحظرها.
بدون هذه الاجراءات الصارمة لن تقوم لشعوب تلك المنطقة المنكوبة قائمة وسوف تعود شعوبها للخلف بقوة حتى نتجرع بول الابل.
#أيمن_زهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟