أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 00:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما دلالة تصريح نائب رئيس الوزراء الإيطالي "دي مايو" ضد فرنسا وفي أي سياق يمكن أن تنفعنا في فهم مجريات الأحداث.
علينا أن نقرأ ما بين الأسطر وكما يقال"شيطان يوجد في تفاصيل"
يقول تصريح "إذا كان هناك اليوم أفراد يرحلون فلأن بعض الدول الأوروبية في طليعتها فرنسا لم تكف عن استعمار عشرات الدول الأفريقية ، وفرنسا جعلت أفريقيا أكثر فقرا ولولا سرقات فرنسا من أفريقيا لما كان أقتصادها بهذه القوة بل لكان أقتصادها يوازي اقتصاد بلد إفريقي" هذا تصريح رسمي وقوي وواضح وهو ما خلق توتر بين روما وباريس وهنا أشير الى بعض نقاط ضرورية .
_دي مايو أتهم فرنسا بتسبب في ظاهرة الهجرة ،وهذا يعني تطرق السبب المغيب والرئيسى في هذه الأزمة الأنسانية
_دي مايو قال سرقات ولم يقل أستثمارات
_دي مايو قال أن فرنسا لم تكف عن أستعمار أفريقيا فهل يعقل هذا؟نعم ولكنه أستعمار دون جيوش ولا أسلحة.
هل يعلم القوم أن الجزائر كانت تصدر القمح والأن ومنذو العشرية السوداء أصبحت تستورده من فرنسا
هل يعلم القوم أن الجزائر كانت تمتلك قاعدة صناعية وكان سيطلق عليها"يابان أفريقيا "ولكن مع العشرية السوداء تم تدمير الصناعة وفتح الباب أمام الأستيراد فأصبحنا نستورد المسامير.
هل يعلم الناس أن معظم الأثرياء ورجال الأعمال ظهرو مع العشرية السوداء،كان علينا بدل من الأكتفاء بقتال الأرهابيين ،محاربة الذين أوجدوه ودعموه والذين أستغلوه وكذلك المستفدين منه، منذو أيام بعس صحف تافهة هاجمت بشكل فكاهي مشروع مصنع النسيج " تايال" والذي هو شركة مع تركيا والذي في أفاق 2020 سينج 30مليون قطعة والذي سيعطي حاجة الجزائر من الألبسة وهذا بعدما كنا نستوردها من خارج أن الذين هاجموا المشروع هم أذناب فرنسا والذين يحاولون تكسير أي مشروع وأستثمار لا يكون فرنسي بينما يطبلون لكل مشروع فرنسي ولوكان سيسبب الخسارة ، أنظرو فقط من يسير الماء المعدني شركة "سيال" ومن يسير "التراموي" ومن ومن...الخ
ما أريد أن أقوله هو أنه من زمان كانت دول تحتل بجيوش والأسلحة ولكن الذي يحدث الأن أنه الوضع أختلف ،حل محل القنابل والجيوش مكلفة المستثمرين حيث بواسطة المستثمرين تستولي على موارد أي دولة ولن تكون المحتل بل المنقذ، ودول الذي لا تتجاوب يتم خلق صرعات دخلها مثل سوريا وليبيا وجعل أبناء الوطن يقتتلون ضد بعضهم وهذا ما يمكن دول تجريب أسلحتها والتي ثمنها سيتم دفعوه من موارد البلد وعبر أتفاقيات ستقيد بلدان عشرات السنين وتمنعها من تطور وتحكم في ثرواتها وفي نهاية تصريح نائب رئيس الوزراء الإيطالي هو أنذار الفرنسا معناه"أما أن نتقاسم مصالح في منطقة أو سنعمل على القضاء على نفوذكم فيها" خلاصة القول ما زالت تحكم فينا فرنسا وصحا.
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟