أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي قاسم - الطفيليات














المزيد.....


الطفيليات


علي قاسم
Writer

(Ali Q. Al-khazraji)


الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 00:30
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل سنوات طويلة وبحكم الامر الواقع
وفي لحضة من اللاوعي
غرزت جسدنا مجموعة من الطفيليات
لم نأبه او نهتم وقلنا
"ان الطفيليات ستظل دوماً طفيليات"
طالما انها ستمارس "التطاعم"
ستعيش وتعتاد وتأخد ما لها وتعطي ما عليها
فلا ضرر ولا ضرار
وكنا وقتها قد اصبنا بمرض خبيث
فبدأنا بأخذ العلاج لكنه لم يفلح
فقد نجح المرض بحل جهاز مناعتنا ورسخ الفوضى بين اعضاء الجسد الواحد حتى نخرت الفوضى جسدنا الهشيم
تصدرت مجموعة من الطفيليات المشهد
وقالت انها ستناظل بالنيابة عنا حتى تتخلص من المرض
اشتدت المعارك بين الطفيليات والمرض
كر وفر , نصر وهزيمة , حرب وهدنة
كنا نحن الخاسر الوحيد من هذا الصراع
خسرنا هيكل الجسد وتشوه شكله هرب كثيرُ من الاعضاء ومن بقى لقى حتفه في صراع فرض الارادات
سنوات بعد سنوات ولم يتغير شيء
اصبح الجسد كألعصا
المرض يمسك بطرف والطفيليات بالطرف الاخر
لم يتغير المرض واستمر على نفس المنهاج
اعلنت الطفيليات سياسة جديدة المعروفة بـــ"الافتراس"
بعد ان اصبح لها شرعية وعلم وجيوش وحاشية وسلطة
تحاول اكل كل شيء
المال والبلاد وحتى العباد .
تقوم بتشغيل التلفاز
فترى الطفليليات تقوم بأتلاف الحصاد
تغير القناة فيخرج سياسي من اكبر احزاب الطفيليات
يخبرنا ان هناك عصابة من الطفيليات
ترغب بالسيطرة على كل المقدرات
تخرج الى الشارع فلا موضوع للنقاش غير ان جارتنا الطفيلية
تريد تزويج ابنها الطفيلي لابنتنا
وتهدد اذ ما تم رفض ابنها الطفيلي العار
فأنها سوف تقوم وتحرق علينا الدار
تذهب الى العمل فتشاهد طفيلي عشائري
يهدد مدير احد مراكز الشرطة بالقصاص اذ لم ينفذ لهُ ما اراد
الطفيليات اليوم تنتشر في كل مكان
من كل حدب وصوب
في قمم الجبال وفي اعماق المراحيض
مثل الجراد في كل حقل ينشد الدمار .



#علي_قاسم (هاشتاغ)       Ali_Q._Al-khazraji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تحب مجدداً
- الميلاد والذكريات
- مؤوسسات الدولة من الترهل الى سوء الادارة حتى انهاك الاقتصاد
- تاريخياً الفقراء من يصنع الاصنام ... ومعاولهم وحدها من تحطمه ...


المزيد.....




- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
- دبي تحتضن مهرجان السينما الروسية
- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي قاسم - الطفيليات