أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - لماذا نجحت التجربة الصينية














المزيد.....

لماذا نجحت التجربة الصينية


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 14:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تحت شعار (سنواتنا الأربعون) وفي قاعة الشعب الكبرى وسط العاصمة الصينية بكين في يوم 14/12/2018 احتفلت الصين بمرور 40 عاماً على تبني سياسة الاصلاح والانفتاح . في هذه المبنى الرائع وقبل الساعة الثامنة مساءً التأم أكثر من 3 آلاف شخص تحت لافتة كبيرة كتب عليها (نحتشد بقوة حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرفيق شي جين بينغ في القلب منها ، ونرفع راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً ، ونتبع توجيهات دنغ شياو بينغ ، ونظرية التمثيلات الثلاث ، والنظرية العلمية للتنمية ، وفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد ، ونعزز الاصلاح والانفتاح دون توقف) . وكان مهرجاناً احتفالياً منوعاً وجميلاً تحدث فيه المعنيين عن نجاح التجربة الصينية طول هذه السنين.
وفي كلمة الرئيس شي في هذا الحفل أكد على ان الصين ستواصل نموها في كافة المجالات من خلال تطوير الاقتصاد غير الحكومي بالإضافة الى تعزيز الشركات التي تديرها الدولة (القطاع العام) وهو ذات الطريق الذي رسمه الراحل دنغ شياو بينغ قبل 40 عاماً بمزج قواعد اقتصاد السوق والاقتصاد الاشتراكي الموجه .
لماذا نجحت الصين في تبني سياسة الاصلاح والانفتاح ؟
باعتقادي أن السبب الأول في نجاح هذه التجربة الفريدة التي طورت الريف والمدينة والماكينة والحقل والشارع ، هو الانسان الصيني الذي بنته أفكار القادة السابقين وتطبيقاتهم للمبادئ الاشتراكية والإنسانية ، مضافاً لها الانفتاح على العالم بشكل مدروس بدقة متناهية ، فلولا الانسان الصيني العامل المُجِّد صاحب الفكر النير والذي يؤمن بأن العمل بكامل الوقت المتاح وبالدقة المطلوبة والذي لا يهدر أي فرصة تمكنه من زيادة الانتاج أو تحسين نوعيته هو الطريق السليم للتطور . فالطريق السليم يبدأ من التخطيط السليم لكيفية التعامل مع كل المفردات ودراسة تأثير كل واحدة على حدة ومن ثم تأثيرها مجتمِعاً ليصار بعدها الى التنفيذ .
فلولا اكتمال هذه الخطوات لا يمكن للصين أن تنهض بهذا الدفع الصاروخي وتحقق خطوات كبيرة لخدمة الانسان وتحسين معيشته ، حيث الآن هناك تأمين صحي لـ 1.3 مليار انسان بالإضافة الى نظام رعاية اجتماعية وتغطية معاش الشيخوخة لأكثر من 900 مليون فرد ، وبالتأكيد سنرى نتائج باهرة لمشروع القضاء على الفقر نهاية عام 2020 م . ويضاف لهذا الانضباط الحديدي للحزب وقراراته الصارمة التي تتعامل مع كل ظرف تمر به الجمهورية الكبيرة بشكل مناسب ، فمثلاً قرار تحديد النسل لم يكن تطبيقه سهلاً لا على المواطن ولا على الدولة ولكنه طُبِّق ونجح في الحد من النمو السكاني الأمر الذي جعل الدولة تستطيع تأمين معيشة كل هذه الملايين من البشر في حقبة صعبة من مسيرة تطورها ونهوضها.
أمس واليوم شاهدنا ونشاهد نجاح هذه التجربة العملاقة ، فحري بنا نحن الدول النامية أن نحذو حذو الصين في تطبيق ما يتناسب ومجتمعاتنا وإمكانيات دولنا وتطبيق ما يمكن من جزئيات التجربة كي ننهض بمجتمعاتنا وخدمتها بما يؤمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
البصرة 19/12/2018



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - لماذا نجحت التجربة الصينية