نوميديا جرّوفي
الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 13:43
المحور:
الادب والفن
لأشباه الشعراء و المثقفين الذين يتلاعبون بالمشاعر من خلال كتاباتهم التي لا تُعبّر عن مشاعرهم الحقيقية، يعيشون في أوهام و زيف من خلال كتاباتهم التي لا تُعبّر عنهم فيجرحون أحاسيس المرأة الساذجة التي تعشق و تحب بسرعة.
المرأة كائن حسّاس جدا، و تتأذى بسرعة، فتفقد الثقة.
شاهدت أمورا عجيبة عن كثب بهذا الموضوع من مجتمعنا الشرقي الذي مازال يتاعب بالمرأة و كأنها بدون قلب، فكتبت ما كتبت نيابة عن كل النساء.. فأنا أتكلم نيابة عن غيري دائما..
لا تصدّقي
لا تصدقي ما قلته عن أنّ حبي لك جنون
فأنا لست إلاّ شاعرا و الشعراء يمتطون إلا خيول الجنون
لا تصدّقي بأنّك سيدة النساء و بأنّي أحبك و أهواك و أنّ حبك عذابا وشقاء
كاذب أنا وحبي لك مجرد إدعاء
فأنا لست إلا شاعرا و الشعراء يسافرون بآلاف العيون
لا تصدّقي ما قلته له عن بطولاتي و أنّي ملك الهوى و ملك الأحاسيس
لا تصدّقي كلماتي ودموعي و اشتياقي
لا تصدّقي ما قلته لك عن أنّ حبّك نزيف قصائدي و أنّي أكتب إلا لأجل صباك
كاذب أنا و حبّي لك من ادعاءاتي
فأنا لست إلاّ شاعرا و الشعراء على أجساد الناس يكتبون
لا تصدّقي بأنّي كتبت يوما فيك الأشعار
وأنّي لأجلك أحترق بالنار
لا تصدّقي بأنّك في عروقي الدّم و الشرار
و أنّك لي حلم وانبهار
كاذب أنا وحبّي لك مجرد قمار
فأنا لست إلا شاعرا و الشعراء في ادّعاء الحبّ محترفون
فلا تصدّقي بأنّي حفرتك في صدر الأيام
و أنّك لي الوجود و الأمان
فلا تصدّقي أنّي لأجل امرأة قد أرفع يوما الأعلام
كاذب أنا و حبّي لك مجرد أوهام
فأنا لست إلا شاعرا و الشّعراء على صفحات العشق مبعثرون
فلا تصدّقي أنّي قد أعشق فيك السّكون
وأنّك لي دواء للأحزان و الهموم
و أنّي لغيرك لم أكن ولن أكون
لا تصدّقي أنّي أحبّك حتّى الثمالة
و أنّ الدنيا لأجلك تهون
و أنّك الأولى في حياتي والأخيرة
كاذب أنا فأنا أدّعي الحبّ للمرّة المليون
لأنّي لست إلا شاعرا و الشّعراء لا يمتطون إلا خيول الجنون
#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟