أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة بشارات - ربما قنبلة نووية على غزة ستحل المشكلة!














المزيد.....

ربما قنبلة نووية على غزة ستحل المشكلة!


عودة بشارات

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






الانتقاد الذي تم توجيهه لبنيامين نتنياهو بسبب الموافقة على وقف إطلاق النار في المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، وبالذات من قبل ما يسمونهم «مؤيدي السلام»، هو انتقاد يثير الغثيان. يبدو أنه باستثناء الدوس على رقبة غزة الدامية، ليس هناك شيء يمكن أن يشبع رغبة الانتقام لدى اليسار المزيف هذا، وطالما أن غزة لم تركع، فمن المحظور الموافقة على وقف إطلاق النار. أولًا، يجب عليهم الاستسلام، وعندها فقط سيتفضل الإسرائيليون بمنح المهزومين وقف إطلاق النار ليتمكنوا من دفن قتلاهم ومواصلة حياتهم في ظل الحصار.
الإسرائيليون المدللون الذين اعتادوا على عمليات «الضربة الخاطفة»، موديل حرب 1967، يرفضون الموافقة على أقل من ذلك. لقد كانت هناك عدة جولات من القتال كان بدت فيها أن إسرائيل متفوقة بكل المقاييس ـ الخسائر في الأرواح وفي المصابين والدمار وفي عدد من لا يملكون مأوى- ورغم كل ذلك فإن رؤساء الحكومات في إسرائيل كانوا دائمًا مضطرين للقيام بحرب نفسية، في محاولة لإقناع الإسرائيليين المدللين بأنهم هم الذين انتصروا، في حين أن قادة حماس احتفلوا فوق أنقاض البيوت بانتصارهم.
الآن أيضًا قطاع غزة، ويا للوقاحة، لم يستسلم، وحسب كل الدلائل لا ينوي الاستسلام. إذًا هيا نهمس في أذن نفتالي بينيت الصقري وفي أذن الصقور المتخفين بزي الحمائم: انسوا اسطورة الانتصار النهائي، القاطع والواضح، لأنه ليس بالإمكان الانتصار على من هو مقموع تمامًا، ليس بالإمكان الانتصار على الجمهور الذي بفضل إسرائيل أصبح الموت لديه هو الملاذ من الواقع الفظيع.
من أجل التخفيف من خيبة الأمل نتساءل: هل تعتقدون أن مصير الاحتلال الإسرائيلي سيكون أفضل من مصير الاحتلال الأمريكي لفيتنام، حين هرب الأمريكيون طلبًا للنجاة رغم سلاحهم المتطور وطائراتهم اللامعة؟ هل سيكون مصير الاحتلال الإسرائيلي أفضل من مصير الاحتلال الفرنسي في الجزائر، حيث جاء يوم انسحب فيه الفرنسيون وهم يجرون أذيالهم وكأن احتلالهم لم يكن؟ لسنا مضطرين للذهاب بعيدًا: هل مصير الاحتلال الحالي سيكون أفضل من مصير الاحتلال لجنوب لبنان، حيث لاحق اللبنانيون الجيش الإسرائيلي حتى خط الحدود تمامًا؟
الحقيقة هي أنه كلما تمت إهانة الاحتلال أكثر من قبل الواقعين تحت الاحتلال، فإن هذا يفيد نفسيًا الشعب المحتل، ليدرك أن هناك حدودًا للقوة، وليهبط إلى أرض الواقع. لذلك من المهم التوضيح بأن هزيمة الاحتلال هي ضرورة تاريخية. لماذا؟ لأن معظم الإسرائيليين لا يشهدون فظائع حرب غزة بالكامل، وخلافًا للغزيين، شبابًا ونساء وأولادًا، الذين يشهدونها بلا توقف ولا يستريحون منها حتى للحظة واحدة، منذ استيقاظهم وحتى عودتهم إلى الفراش، هذا إذا بقي فراش. لذلك فإن كل هدنة وكل تسوية ستخلق المواجهة القادمة، حتى رفع الحصار وإنهاء الاحتلال.
في هذه الأثناء تصل كراهية إسرائيل لغزة إلى أبعاد مرضية، تحتاج إلى علاج نفسي عاجل. سبب هذا الغضب هو أن غزة اليوم هي نتيجة تراكم القمع الإسرائيلي، بدءًا من مئات آلاف اللاجئين الذين طردوا من بيوتهم في 1948 وحتى عمليات القصف الكثيفة والقتل الجماعي والحصار الذي يعتبر من أطول الحصارات في التاريخ. وبالرغم من كل هذه الضربات، فإن طائر الرمل الغزي يقوم من الأنقاض كل مرة من جديد وهو ينفض الرمال عن نفسه وكأنه قد استيقظ لتوه من نوم منعش، ليبدأ كل شيء من جديد. ما الذي لم تحاول إسرائيل فعله منذ العام 1948: عدد لا يحصى من جولات القتال ضد غزة، وعدد لا يحصى من البيوت المهدمة، وعشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى. وغزة تواصل الحياة والكفاح.
أمل إسحق رابين في لحظة غضب أن تغرق غزة في البحر. حتى هذه اللحظة يرفض البحر أن يفيض على غزة ويخفيها. إذًا ربما يجدر بإسرائيل إلقاء قنبلة نووية، ضربة خاطفة وينتهي الأمر.
(هآرتس)



#عودة_بشارات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا وسهلا بإسرائيل إلى نادي ال 22 دولة
- مجرمو قانون القومية إلى لاهاي
- اعتمدوا القلب
- لكي لا نخجل من النظر إلى عيونهن
- خادم العائلة الفقيرة
- بزوغ الفجر وفي عرض البحر
- قلب العصفور
- المفتاح بيد حماس
- ملاحظات حول ورقة العمل التي اصدرها الحزب الشيوعي
- درويش لطوبي: معكم كانت حالتنا افضل
- تراث الحزب الشيوعي، والجبهة، والحفاظ على استمرارية نهجه هي م ...
- عندما يكون ظهرنا الى الحائط
- كلمة سكرتير عام الجبهة عودة بشارات: ماير فلنر بطل المعارضة ا ...
- يعرف الفلسطينيون ما يريدون


المزيد.....




- محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال ...
- تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع ...
- إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في ...
- المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
- سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
- بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا
- بشار الأسد يعتذر وابن عمه يعدم؟
- عاجل | مصادر للجزيرة: الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبلباس مدني ...
- إصابة 4 إسرائيليين بإطلاق نار على حافلة جنوب القدس
- البشير للجزيرة: الجلالي لم يلتق بالأسد إلا مرة واحدة خلال رئ ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة بشارات - ربما قنبلة نووية على غزة ستحل المشكلة!