أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - قبل أن تتشكل الحكومة الكوردية الجديدة نصيحة متواضعة للحزب الفائز لوجه الشعب؟














المزيد.....

قبل أن تتشكل الحكومة الكوردية الجديدة نصيحة متواضعة للحزب الفائز لوجه الشعب؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمعزل عن السياسي العربي..، الذي يحمل في داخله ثقافة وقيم الصحراء البالية، وفطرياً يعشق كورسي السلطة والتسلط، حيث أن الابن يقتل والده، والوالد يقتل ابنه، وذلك من أجل أن يفوز احدهما وينفرد بعرش السلطة خليفة أو أميراً أو ملكاً أو رئيسا، والتاريخ العربي القديم والحديث والمعاصر مليء بمثل هذه الأحداث الإجرامية الدموية، التي تقشعر لها الأبدان. لكن الإنسان الكوردي، غير العربي،لأن سيكولوجية وثقافة إنسان الجبل غير سيكولوجية وثقافة إنسان الصحراء، الكوردي تربى في بيئة مسالمة تقول: الدنيا وردة، شمها وناولها لأخيك الإنسان، بينما العربي نشأ في بيئة عنيفة ليس فيها ماء ولا كلأ تقول: أنا وأخوية على ابن عمي، أنا وابن عمي على الغريب!!. أو، وأحياناً على بكر أخينا إذا ما لم نجد إلا أخانا!!.أ ترى عزيزي القارئ، كيف إن البون شاسع ومتغاير بين الثقافتين فيما يخص نظرتهما للحياة وكرامة الإنسان . بناء على ما سبق، يجب على السياسي الكوردي، بما لديه من خزين معرفي ووجداني متحضر، أن لا يتأثر (بثقافة) من قال عنهم قرآنهم: لعلكم تعقلون. أن كلمة "لعل" في اللغة العربية تقال عند الشك في أمر ما؟. لذا نرجو من قياداتنا الكوردية، أن لا تسير على خطى أولئك "أشباه الرجال"، الذين شك القرآن بهم أن يعقلوا. واشتكى خليفتهم وإمامهم من خبثهم وريائهم. بناءً عليه، يستحسن بقيادتنا السياسية، أن توجه أنظارها نحو البلدان الغربية، التي هي مركز الديمقراطية في العالم، كي تستلهم منها دروس وعبر عن النظام الديمقراطي الحقيقي، وأنظمة الإدارة الخ.
إن بيت القصيد في موضوعنا لهذا اليوم، هو البرلمان والحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، التي في طور الانبثاق والتشكل. ينبغي على الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التي جرت في 30 09 2018 أن يأتي إلى مؤسسات الإقليم، وعلى رأسها البرلمان والحكومة بوجوه جديدة من الجنسين، حتى لا يفقد ثقة الناخب الكوردي في الانتخابات القادمة.
على السياسي الكوردي أن يعلم، وأني واثق أنه يعلم جيداً، أن إدارة الدولة أو الإقليم الشبيه بدولة، يحتاج إلى جهد جسدي كبير ومتواصل، وهكذا إلى أمور وقضايا فكرية لا تعد ولا تحصى. لذا أن بعض البلدان الديمقراطية الحقيقية لا تسمح للسياسي أن يتبوأ المنصب الأول في الدولة لأكثر من مرتين، ليس لشيء، فقط خوفاً على صحته، وسلامة عقله، لأن إدارة الشعوب ليست كإدارة محل بقاله أو مقهى.
الذي نرجوه من ذلك السياسي الذي تبوأ منصب رئيس وزراء الإقليم لعقدين أن يغير موقعه، والإتيان بشخص آخر من حزبه كي يتبوأ المنصب، ويحمل معه برنامجاً جديداً وفعالاً للعمل، وبهذا التغيير الديمقراطي سوف يتغير النهج القديم، الذي عاش شعب الإقليم في ظله بعض الأزمات السياسية والاقتصادية. وهكذا لرئيس كتلة الحزب الفائز في برلمان الإقليم، هو الآخر يجب أن يتغير، لأن بقائه على رأس الكتلة يتذكر بتلك الأزمات التي حدثت بين الكتل والأحزاب السياسية في البرلمان، ويذكر الشارع الكوردي بأن الكتلة الحزب الأكبر سائر على النهج الذي كان سائداً في أعوام المواجهات العبثية بين الجميع دون استثناء.
من دون أدنى شك، أننا نعلم أن الديمقراطية سائدة في الإقليم الكوردي، والمواطنون العرب في العراق يحسدون المواطن الكوردي على هذه الديمقراطية التي يفتقدون إليها في مناطقهم. والديمقراطية نسبية، أن الإقليم الكوردستاني الفتي لا يقاس بديمقراطية السويد، التي مضت عليها زمن طويل وطويل جداً، لكننا بشر وطموحاتنا ليس لها حد، فلذا نطلب من الحكومة والأحزاب الحاكمة في الإقليم، أن تنشر و تسمح بمساحة أو سع للديمقراطية الحقيقية في عموم الإقليم، حتى يشار إلى إقليمنا بالبنان بأنه أفضل نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط بعد دولة إسرائيل.
في الحقيقة أنا لست في الموقع الذي يعطي النصائح، لكن هذه أمنيات مواطن كوردستاني عانى من الاحتلال العربي البغيض لوطنه، جاشت في داخله كلمات وضعها على الورق لربما تجد آذاناً صاغية تأخذ بها.

"لا ديمقراطية دون محاسبة، وإلا انكفأ الأخيار وتمادى الأشرار" (الكسي دو تو كفيل )

05 11 2018



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنوات التلفزة الكوردية التي تبث باللغة العربية لا تخدم الكور ...
- خيانات الطالبانية للشعب الكوردي الجريح بين الأمس واليوم
- رموز الاحتلال العربي في العراق؟
- مقبرة النجف وما أدراك ما مقبرة النجف؟!
- أمريكا وسياسة الكيل بمكيالين؟!
- دار داران دور ههههه؟
- ماذا يريد الشعب في إقليم كوردستان من الفائزين الكورد في الان ...
- كيف تمييز بين الانتماء واللا انتماء للوطن؟؟
- أردوغان.. وهواجس الخوف والذعر من عام 2023؟
- عفرين عنوان البطولة والفداء الكوردية
- لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!
- طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسن ...
- كلمة كوردية صريحة وجريئة يجب أن تقال في هذا الزمن العصيب
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5
- العلم العراقي وما أدراك ما العلم العراقي؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟3
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟2
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟1
- عراق عراقان 000 عراقي 000؟


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - قبل أن تتشكل الحكومة الكوردية الجديدة نصيحة متواضعة للحزب الفائز لوجه الشعب؟