|
السلطة والازمة القادمة
همام الهمام
الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 21:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن مذهبنا ليس تجريدا و ليس تأملات حسيت ؛ انه علم جعل الأوضاع ثورية و ليس ذلك فحسب انما قيادة ودفع الأوضاع الثورية تأويل الطبقة المستغلة ؛
احمق من يتصور ان عمل الشيوعيين يتلخص في طرح الجمل الثورية و اقامه الاجتماعات في غرف ضيقة و تبني مواهب الشباب و اقامه الامسيات والحفلات المختلطة ؛ كما وليس النضال الذي نقوم به لإراحة الضمير الثوري و ليس لأثبات لتيار برجوازية كسيف من العلماء و مكتشفي علم الإنسان غير المؤدلج او مستوى التمكن العلمي للنظرية التي نملك ؛ أن العمل الشيوعي المنظم بدعة الطبقة العاملة للخلاص ؛ هو خيارنا النضالي و سر استمرارنا وجوهر وعملنا يتلخص في قلب شكل الإنتاج وإلغاء ما هو سائد و جعل التغيير الاجتماعي على جدول أعمالنا اليومية ؛ و فصل الدين عن الدولة و التعليم و جعل العلمانية خيارنا الاجتماعي و الاشتراكية شكلنا الاقتصادي لإدارة وسائل الانتاج ؛ اما ان يتصور احد مثقفي النقاشات اللامجدية و صالونات المعرفة غير النقدية ان عملنا غير ذلك فهو اخرق لا يستحق ان يضع في الحسبان .
نحن لا نقراء الصلوات و نشعل الشمع و نقيم الندوات و نصب جام الدمع على الأفعال الثورية التي قامت بها البرولتاريا العالمية و هزمت فيها ؛ لا بل على العكس تمامآ نحن نتلقى الدروس التي كانت باهظة الثمن على الطبقة العاملة و تعرضها للنقد كي نعرف اي الخطأ الذي وقعنا في هذا التاريخ او ذاك للخلاص من عبودية الثورة الانتاجية و الازمات الامنية و الجوع العظيم ؛ زمن عبودية العمل المأجور ؛ زمن تشتيت قوى الطليعة من الطبقة العاملة و نسيان هذه الطبقة دورها التاريخ و رسالتها الوجودية ؛ ان البرجوازية العالمية لم تترك للطبقة العاملة عدى خيارين اثنين ؛ إما الاستسلام للقيود التي أصبحت أكثر صلابة و اما التوجة نحو استلام السلطة السياسية ؛ لا مهرب من أحد الاثنين
كما و ان التجار العمالية الثوري تأكد لنا تاريخيا ان تجاربنا الثورية تنتهي اما الهزيمة او الاضمحلال او دكتاتورية بأسم الطليعة و النظرية و المقابل الرأسمالي الوضيع و كومنة باريس خير دليل على الهزيمة و ثورة أكتوبر مثال واضح على الاضمحلال و كوريا الشمالية مثال على الدكتاتورية ؛ إذن هي دعوة لتجربة الخيار الذي درس عثرات الطبقة العاملة و بداية تجربة جديدة تجربة تسيير المجتمع لنفسة ؛ المجالس العمالية هي البديل الواضح و التجربة الانضج لقيادة الجماهير الثورية لذاتها و تجربة الديمقراطية الاشتراكية ؛ ليس ديمقراطية امريكا و البنتاغون و سلاسل التوريد و التهديدات النووية و الحصارات الاقتصادية و الإتاوات ؛ حدث ان جربت الجماهير خطوة اولآ من التجربة المجالسية في الأحداث السابقة في العراق ؛ حادثة خروج المناطق المنسية و النائية في نفس الأحياء السكنية ومدينة الثورة و الحسينية و اطراف بغداد ؛ مما اطر ممثلي السلطة للذهاب الى تجمعات الجماهيرية و خروج رجال الدين مانعين المظاهرات في الأحياء السكنية ضد مشاريع الخصخصة وعدم توفير الخدمات ؛ بعد ان تأكدت الجماهير ان تجربة الاحتجاجات في الساحات على نمط الثورة المصرية والثورة التونسية بات فاشل ؛ و هذا ما نسمية تعلم الجماهير في الحياة الثورية و الاحتكاك الجماهير مع بعضها ؛ ان التجارب الثورية تأكد لنا ان الجماهير تتعلم في الاحتكاك الثوري مئة مرة اكثر من اللقائات الروتينية و البرود الشعبي
ان الإسلام السياسي بعد استلامه السلطة في التجارب التاريخية و خصوصآ العراق و ايران و السعودية شن العداء كل العداء ضد المرأة و الجمال و الفن و الحريات و كون القوى الظلامية الرجعية تعلم جيدآ ان الحركات الثورية دائما ما تكون النساء في قيادتها للأنتصار حتى و كان متأخرآ و فلا يمكن أن يحدث اي تغيير اجتماعي تقدمي من دون نصف المجتمع ومربية نصفه الآخر و من دون الرقص على الانغام الثورية و من دون الاستهزاء بكلاب السلطة بالكاركتير و من دون ان يخرج الاحبة و التواقين الى عالم افضل من اجل مستقبلهم ؛ لذلك أن الذي تأكدت كقراء ماديين للتاريخ و متعلمين منه ؛ ان نهاية الإسلام السياسي على حد سواء في العراق و ايران و السعودية سوف تكون نهايته على يد هذه الطبقة الثورية ؛ ان دور المرأة في الحركة القادمة للتغير لا يكف عن كونه اجتماعيا حتى يصل الى أعلى مراحله السياسية .
في النهاية ان من يتصور ان صعود الحلبوسي للقيادة برلمان النهب العراقي و نزول صالح للمتنبي و دعاية سائرون حكومة تكنوقراط ؛ وسط تهريج أشباه المثقفين ؛ ليس من الغريب أن نرى في العام الأول من وصول عبد المهدي للحكومة احتجاجات مليونية و لكن هذه المرة لقلب النظام و دفعه نحو اليسار خطوة او اثنين .
#همام_الهمام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العبد والسوط والحرية
-
كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس الى مسخ ليبرالي
-
الثورة التي غدرت و علمت تروتسكي
-
المرأة و الايدلوجية و تحررها
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|