أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق














المزيد.....

سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق
ان منصب رئيس الجمهورية في العراق هو اعلى المناصب الحكومية ، مع انه ليس اهمها من ناحية الصلاحيات والدور الحكومي ، كونه مقدما في الاهمية الرمزية على المناصب الرئاسية الاخرى ، رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الاعلى ،وأهمية هذا المنصب تاتي من خلال الرمزية التي منحها له الدستور فقد نصت المادة – 67 - على (رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يمثل سيادة البلاد، و يسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، وفقاً لاحكام الدستور. ) .
وحسب شروط توزيع الكيكة في العملية السياسية في العراق المستندة على نظام المحاصصة في توزيع المناصب على طريقة هذا المنصب لك وهذا لي ، بين الكتل الكبيرة عددا أو القوية والمؤثرة في مجلس النواب والشارع العراقي فان منصب رئيس الجمهورية من حصة الاحزاب الكردستانية اي انه يمنح حصرا لشخصية كردية وصار هذا عرفا سياسيا لم يكسر منذ الدورة البرلمانية الاولى التي انبثقت في عام (2006) ، فقد كان رئيس الجمهورية منذ ذلك التاريخ لحد الان من الاخوة الكرد وبالذات من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني .
واضافة الى المحاصصة على مستوى الحكومة الاتحادية فان فان منصب رئيس الجمهورية مرتبط بمحاصصة اخرى كردية كردية حيث يكون توزيع عموم المناصب ، وخاصة منصب الرئيس ، في اقليم كردستان بين الحزبين الكرديين الرئيسيين ، الحزب الديمقراطي الكردستاني (البرزاني القيادة تاريخيا) وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (طالباني القيادة تاريخيا) حيث كان منصب رئيس الاقليم من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتولى السيد مسعود البارزاني منصب الرئيس منذ عام 2005 الى ان تنحى عنه في الأول من تشرين الثاني 2017 بعد تعرضه لضغوط كبيرة اثر فشل استفتاء استقلال الاقليم الذي جراء بتوجيهه ورعايته. ونلاحظ انه في هذه الفترة نفسها كان رئيس الجمهورية الاتحادية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وظل هذا التقسيم عرفا الى ان ظهر مؤخرا خلاف الحزبين على منصب رئيس الجمهورية المؤمل ان يتم الترشيح له في جلسة مجلس النواب القادمة يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2018 حيث طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمنصب بعد ان كان من حصة الاتحاد الوطني في الدورات السابقة وحجته في ذلك ان المنصب ليس حكرا على حزب معين . وتصاعدت وتيرة الخلافات والتصريحات المتبادلة بين الحزبين الى حد ينذر بعدم قدرة الاطراف الكردية على تقديم مرشح واحد للمنصب .
وياتي هذا الخلاف الكردستاني في ظل انشطار الطرف الشيعي وهو الاكبر عددا في البرلمان الى كتلتين كبيرتين تتنافسان على ان تكون كل منهما الكتلة الاكثر عددا وساهم هذا الانشطار مع عدم اتفاق القوائم السنية على تشكيل كتلة واحد على نشوء فرقين داخل الجلس كل فريق يضم نوابا شيعة وسنة وكرد . وهذا الامر سيدفع الى تقديم اكثر من مرشح كردي لمنصب رئيس الجمهورية ونعتقد انه من الصعب جدا ان يحصل احدهما على ثلثي اصوات عدد اعضاء المجلس (221 صوت) ليفوز بالمنصب حسب المادة (70 / أولا) التي نصت على ( ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية باغلبية ثلثي عدد اعضائه.

وفي هذه الحالة سيضطر البرلمان الى اقامة جولة ثانية من التنافس وحصره بين المرشحين الحاصلين على اكثر عدد من الاصوات في الجولة الاولى من الانتخاب ومن يحصل منهما على الاكثرية فهو الرئيس حسب البند (ثانيا) من المادة المادة (70) الذي نص على (ثانياً ـ اذا لم يحصل اي من المرشحين على الاغلبية المطلوبة يتم التنافس بين المرشحين الحاصلين على اعلى الاصوات ويعلن رئيساً من يحصل على اكثرية الاصوات في الاقتراع الثاني.).
وهذه الجولة فرصة اخرى لمعرفة الكتلة الاكبر اذ ان فوز اي مرشح بالمنصب يعني ان الكتلة التي رشحته هي الاكثر عددا في مجلس النواب .
ولكن هنالك سيناريو اخر مرشح بقوة ان يحدث وهو ان تقوم الكتل الشيعية بشكل رئيسي وقد ترافقها بعض القوائم السنية بدور (اصلاح ذات البين) بين الحزبين الكرديين الرئيسيين قبل الجلسة المنتضرة واذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين الكرد فقد نشهد عملية كسر نصاب الجلسة وتاجيلها الى موعد اخر تكون الاطراف الكردية عنده قد اتفقت على مرشح واحد .
وفي حالة عدم موافقة واحد او اكثر من الاطراف الكردستانية على كسر النصاب وتأجيل الجلسة ، وهو احتمال وارد جدا ، وأصر على ان تعقد الجلسة ويتم الترشيح والتصويت وشاركتها كتل اخرى لتحقيق النصاب فان الطرف الكردي الذي كسب الى جانبه اكثر عدد من النواب من الكتل الاخرى السنية والشيعية سيكون هو الفائز بمنصب رئيس الجمهورية .
وتبقى كل الاحتمالاات واردة
عبد الستار الكعبي
23/9/2018



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة 7 (الاخيرة) : الضعف الجلي في العقل السياسي العراقي / ...
- الحلقة 6 : هكذا تم رهن العراق ، القروض التي كسرت ظهر العراق ...
- قشمرة بقشمرة ... وطرطرة بطرطرة ... بغداد ترجع ليوره !!!
- ثقافة دستورية وبرلمانية / متى يعقد مجلس النواب العراقي أول ج ...
- الحلقة 5 : الكهرباء الرديئة كم صرفت لها الحكومة ؟! / دراسة ف ...
- تظاهرات واحتجاجات محافظات الوسط والجنوب في العراق بين (مثقفي ...
- حكومة العبادي في أواخر ايامها ... تصدر ضوابط جاهلة وباطلة وظ ...
- الحلقة 4 : حينما تكون الموازنة اساس خراب العراق واستغفال شعب ...
- انقذوا العراق ... التداعيات الانهيارية لما بعد الانتخابات ال ...
- الحلقة 3 : أخطاء ونواقص المادة (36 / ثانيا) وأثارها على المو ...
- الحلقة 6- مقاطعة الانتخابات في ميزان العقل / انتخابات مجلس ا ...
- الحلقة 5- (بيان الشعب) المواصفات المطلوبة في المرشح ليستحق ا ...
- الحلقة 4- هل ان المشاركة في الانتخابات واجبة ؟ ام ان مقاطعة ...
- الحلقة 3- سنة وشيعة ، كرد وعرب ، اسلامية ومدنية ، تشضي الكتل ...
- الحلقة 2- الفديوات الخلاعية تسقيط سياسي أم سقوط اخلاقي - / ا ...
- انتخابات مجلس النواب العراقي 2018 / الحلقة 1- رسالة عقلية ال ...
- دراسة في موازنة العراق للسنة المالية 2018 / الجزء الثاني - إ ...
- دراسة في موازنة العراق للسنة المالية 2018 / الجزء الاول - اع ...
- حقوق الموظف الحاصل على شهادة اثناء الخدمة في قوانين الخدمة ا ...
- قانون 103 لسنة 2012 حرب الحكومة العراقية على الموظفين الحاصل ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق