أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من دفاتر القراءة














المزيد.....

من دفاتر القراءة


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 15:52
المحور: الادب والفن
    


من دفاتر القراءة
سلام إبرهيم

تشكل القراءة ركن أساسي في تكوين الكاتب، وأنا أقلب دفاتري المبعثرة قلت مع نفسي لم لا أضخ من هذي الدفاتر خبرات سوف تشاع بفضل الفيس بوك للقارئ الراغب بالمعرفة للكاتب الشاب للجميع
هنا مقتطف طويل من رواية اعشقها - الدون الهادئ - أول قراءة لها كان عمري 16 عاما عام 1970 أتذكر أنني حصلت عليها صيفا وهي من أربعة اجزاء وترجمة علي الشوك وغانم حمدون حبست نفسي في غرفتي ببيت طفولتي في الحي العصري بالديوانية ورحلت عن العالم عشت كل التفاصيل والفظائع حيث أب الولد الجندي يضاجع زوجة ابنه والكثير مما أذهلني وقتها ولما أكملت الأجزاء الأربعة الأربعة أحسست أنني تغيرت وصرت غير سلام السابق للقراءة، وهنا المقتطف لقراءتي الثانية للرواية عام 1990 وكنت وقتها محاصرا في موسكو، ولا ادري لم عشقت منذ صباي روايات الحرب الأهلية مثلما عشقت الرواية الأمريكية الشهيرة عن حربها الأهلية - توم بن - لكن كما سيظهر من المقتطف الذي سأورده كنت أبحث وأتامل حيرة الإنسان الذي سوف يجد نفسه مجبرا على خوضها، وهذا ما صارت إليه حياتي وتجربتي إذ وجدتني أخوض حربا كجندي مجبر وأخوض حرب ثورية كثوري ليس له حل أخر هنا هذا المقتطف من - الدون الهادئ - الذي أستخرجه يصور موقفي الفلسفي مما جرى ويجري الآن وما أتيت به في نصوصي الروائية والقصصية ومقالاتي وموقفي
هنا منلوغ الجندي في الجيش المعادي للجيش الأحمر لكنه في لحظة إنسانية مطلقة طالما واجهتها لاحقا في جبهة الحرب الإيرانية العراقية وبين ثوار الجبل حيث مثله لم أستوعب لم القتل لم؟
( همس ميشا بهدوء في إذن صاحبه وقد أثار سخطه منع التدخين:
- انها لحياة غريبة يا ألكسي! يتخبط فيها الناس كالعميان، يلتقون ويفترقون، وفي بعض الأحيان يدوس أحدهم الآخر.. وها انت تعيش على حافة الموت، وتقول لنفسك:
- لم كل ذلك؟
أنا لا أعتقد أن هناك شيئاً في العالم أفظع من روح الآخرين، أفعل ما شئت، ولكنك لا تستطيع أن تسبر غورهم..
ها أنذا مستلقٍ بجانبك، ولست أدري ماذا يدور بذهنك، ولم يسبق لي معرفة شيء من هذا، كما أنني أجهل أي نمط من الحياة عشت، ولا أنت تعرف مثل هذا الشيء عني.. ربما رمت قتلك الآن، وها أنت ذا تعطيني البسقماطه دون أن تكون لديك أية فكرة عما يدور في خلدي.. أن الناس لا يعرفون الكثير عن أنفسهم.
في الصيف كنتُ في المستشفى، وعلى السرير المجاور لي كان يرقد جندي من موسكو، وكان يسألني طوال الوقت كيف يحيا القوزاق، ولا يعلم الله الله ماذا يسألني أيضاً منهم يعتقد أن القوزاق لايعرفون سوى السياط ويحسبون القوزاق وحوشاً، يضمون بين جوانحهم زجاجة فودكا بدلاً من الروح. ومع هذا فنحن رجال مثلهم، لا نختلف عنهم في كلفنا بالنساء والفتيات، ونحن نبكي همومنا، ولكننا لا نغتبط لسعادة الآخرين، ماذا تقول يا ألكسي، صرت أنا متعطشاً للحياة،
وعندما أفطن إلى عدد النساء الجميلات في العالم.. يوجعني قلبي.. لقد أصبح لدي شعور تجاه النساء من الرقة بحيث يسعني أن أحبهن جميعاً حتى الألم..وبوسعي أن أضاجعهن جميعا، طويلات قصيرات، نحيفات بدينات، ولكن أي نمط من الحياة رسموه لنا؟ فهم يلصقونك بامرأة واحدة وعليك أن تلازمها حتى الموت، ترى كيف لا ينتظرون منا أن لانملها؟ وفوق كل هذا وذاك نراهم يعلنون حرباً
ص238-239 ج2 الدون الهادئ


(يقول نيتشه: إذا أردنا أن نبني اسلوباً مطابقاً لبنية روحنا..، يجب تصوره على صورة المتاهه )
شاعرية أحلام اليقظة باشلار

(وقد صحت ذات يوم اقول لفرسيلوف منفردا به:
- إذا كانت له عيوب، فأن له مزايا تساويها
فأجابني وهو يضحك:
- يا إلهي أنك تبالغين في مدحه وأي مبالغة
لم أفهم:
- أين المبالغة؟
- تقول أن مزاياه تساوي عيوبه فلو كانت مزاياه بقدر عيوبه لغدا قديساً)
ص393 ج1 المراهق دستوفيسكي ترجمة سامي الدروبي

(مقتطفات قديمة مما كنت أسجله وانا أقرأ هنا المقتطفات تعود إلى عام 1990)
( لقد رأى وايلد الفضل الرئيسي لدستو فسكي الفنان في كونه "لم يعمد أبداً إلى توضيح شخصياته توضيحاً كاملاً" أن أبطال دستيوفسكي حسب كلمات وايلد "يدهشوننا دائماً بما يقولونه ويفعلونه ويحتفظون لأنفسهم إلى النهاية بالسر الأبدي للوجود" الهوامش ص396
شعرية دستيوفسكي ميخائيل باختين

(- احلف لك صادقا أنني أعد لقائي بها رحمه إلهيه.. أعتقد أنها أحبتني بسبب "فداحة سقوطي"
ص52 ج2 المراهق دستيوفسكي

(الدفتر 1990
ليس لازوردياً ولا أحمرَ فاتحاً كلون الخشخاش ، حب المرأة المتأخر لكنه مسعوراً كعشب السيكران النابت على جانب الطريق
الدون الهادئ ج1 ص83



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقتي الثقافية بالحزب الشيوعي العراقي 2- مو وقتها يا رفيق م ...
- عن وضع الثقافة العراقية الراهن
- إعلان: أي ملتقى بائس للرواية العراقية، وأي إتحاد أدباء عراقي ...
- ليلة في برلين
- د. عدنان الظاهر شخصية ثقافية فريدة
- سيرة وجع عراقي: سفر في حياة الشاعر علي الشباني العاصفة.
- من رسائل الروائية العراقية عالية ممدوح إلى الروائي العراقي س ...
- أوراق من ذلك الزمن لعلي محمد: كتاب يوثق بدقة لحركة الأنصار
- مرور 17 عام على رحيل الشاعر العراقي المجدد -عزيز السماوي- من ...
- أن تعانق صديقاً بعد واحد وأربعين عاماً
- الروائي المصري الجميل -مكاوي سعيد- وداعاً
- الأجنبية كتاب عالية ممدوح: حفر في منظومة قيم القسوة الاجتماع ...
- المدنية والإنسان والخرافة
- يحدث في الفجر
- طرف من خبر عائلة ال سوادي الشيوعية
- حفيدتي
- سوف لا أشتمك
- تجربتي الثقافية مع الحزب الشيوعي العراقي. 1- كراس عن شهيد
- انتقام
- لحم حار


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من دفاتر القراءة