كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 03:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العوامل الموضوعية تلقي بظلالها الايجابية في التجربة العراقية، على الرغم من هشاشة التجربة السياسية العراقية، وتفاقم التدخلات الخارجية المتنوعة ، ووقوف الولايات المتحدة الاميركية بالضد من النهج الديمقراطي ومحاصرة وابعاد اقطابه ، والانتصار لحلفائها واتباعها بتزييف الانتخابات والتدخل المباشر في تعيين مسار السلطة لاربعة دورات انتخابية،بغية الحفاظ على سيطرتها الدائمة على الثروة النفطية العراقية والتحكم بحركيتها..الا ان هذه العناية الاميركية الفائقة للحلفاء ووكلاء الاعمال المحليين ..أولد نشاطا مشابها من لدن الدول المتداخلة بالشأن العراقي ..واصبح لهذه الدول حلفاء لا يقلون شأنا وقوة عن حلفاء اميركا..
ما اكسب الفريقين هوية سياسية مفارقة في غضون الصراع الدائم في عمر التجربة العراقية.. ما ادى الى صعوبة التكيف والتحالف والانخراط في تشكيل اغلبية حكومية ..كما بين اشقاء الامس في مرات سابقة ، والامثلة كثيرة وأوضحها انقسام التحالفات.
الظروف الموضوعية تخطت الانقسام الطائفي والعرقي وتجاوزتهما الى الانخراط في الانقسام المحوري العالمي ، بين اميركا. وشركائها من جهة وبين القوى المناوئة لها في المنطقة من جهة ثانية..
هذا المؤثر سيقوم بتكييف القوى السياسية وفق مقاسات تقترب من الثنائية الديمقراطية القياسية ( حكومة/معارضة)
فالكتلة التي تمتلك الاغلبية وتشكل الحكومة ستجد قوة مقابلة لها تمثل المعارضة البرلمانية..هذا يبشر بولادة نضال ديمقراطي سياسي واجتماعي وثقافي جديد ..سيضع تدريجيا جميع العملية السياسية على جادة الصواب ..واهمها تجاوز المحاصصة..وانطلاق الرقابة الشعبية والبرلمانية والبدء بمحاسبة الفاسدين..
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟