تحريف اليهود والمسيحيين لتاريخ العراق
طلعت خيري
2018 / 8 / 26 - 01:42
تحريف اليهود والمسيحيين لتاريخ العراق
تعرض الوطن العربي في فترة ما الى غزو فكري عقائدي وتاريخي متصارع بين اليهود والمسيحيين على ارض الرسالات ارض مبعث الأنبياء لإثبات عائديه تلك الأرض لأحد الأديان --الأمر الذي جعل المنطقة عرضة للغزوات العقائدية المستمرة منذ تقهقر الدول الإسلامية في الدفاع عن أرضها – حيث صيغت تلك الصراعات العقائدية والتاريخية بشكل متناقض --فمثلا مسيحيوا العراق رجعوا بدينهم الى عصر الحضارات القديمة واطلوا على أنفسهم كلدانييون وأشوريون – وبابل الكلدان – علما ان العمق التاريخي لتلك الحضارات 4000 سنه والمسيحية تاريخها 2000 سنه –
وبنفس التناقض لما كتب باروك سفره في بابل رجع بطائفته الى أيام الملك نبوكد نصر ملك بابل علما ان اليهودية طائفة إنجيلية انشقت في القرن الثالث الميلادي ––
الإصحاح --- وقولوا للرب إلهنا العادل لنا خزي الوجوه ولرجال يهوذا وسكان أورشليم كما في هذا اليوم -- ولملوكنا ورؤسائنا وكهنتنا وأنبيائنا وآبائنا لانا خطئنا أمام الرب ولم نسمع لصوته ولم نسلك في أوامره التي جعلها أمام وجوهنا من يوم أخرجنا وآباءنا من ارض مصر الى هذا اليوم ---ما زلنا نعصي الرب إلهنا ونعرض عن الاستماع لصوته فلحق بنا الشر واللعنة اللذان أمر بها الرب عبده موسى --منذ ان خرج آباءنا من ارض مصر ليعطينا أرضا تدر لبنا وعسلا فلم نسمع لصوته ولا كلام الأنبياء الذين أرسلهم إلينا ومضينا كل واحد على إصرار قلبه الشرير عابدين آلهة أخر صانعين الشر في عين الرب
الحضارة البابلية أقدم تاريخا من نزول التوراة والإنجيل وأقدم من بني إسرائيل واليهود والمسيحية
باروك ---الإصحاح رقم 1
في الشهر السابع من السنة الخامسة كتب باروك بن نيريا بن معسيا بن صدقيا بن حسديا ابن حلقيا كلام الرب في بابل -- حين اخذ الكلدانيون أورشليم واحرقوها بالنار-- وتلاه على مسامع يكنيا بن يوياقيم ملك يهوذا وعلى الشعب والمقتدرين وبني الملوك والشيوخ والساكنين في بابل على نهر سود -- فبكوا وصاموا وصلوا أمام الرب -- وجمعوا فضة قدر ما يستطيعون وأرسلوها الى أورشليم الى الكاهن يوياقيم بن حلقيا والى الكهنة والى الشعب الذين معه هناك ---فاخذ أنية بيت الرب المسلوبة من الهيكل ليردها الى ارض يهوذا في العاشر من سيوان -- التي صنعها صدقيا ابن يوشيا ملك يهوذا حين أجلى نبوكد نصر ملك بابل يكنيا والرؤساء والمحصنين والمقتدرين وشعب الأرض من أورشليم الى بابل-- وقالوا لهم أرسلنا إليكم فضة فشتروا بثمنها محرقات وذبائح للخطيئة ولبانا واصنعوا تقادم وقدموها أمام مذبح الرب إلهنا -- و صلوا من اجل حياة نبوكد نصر ملك بابل وحياة ابنه بلشصر-- لتكون أيامهما كأيام السماء على الأرض فيؤتينا الرب قوة وينير عيوننا ونحيا تحت ظل نبوكد نصر ملك بابل --ونتعبد لهما أياما كثيرة نحن نائلون لديهما حظوة -- فصلوا من اجلنا --فانا قد أخطئنا ولم يرد سخط الرب وغضبه عنا الى هذا اليوم --- واتلوا الكتاب الذي أرسلناه إليكم لينادى به في بيت الرب في يوم العيد وفي أيام المحفل -- وقولوا للرب إلهنا العادل لنا خزي الوجوه ولرجال يهوذا وسكان أورشليم كما في هذا اليوم -- ولملوكنا ورؤسائنا وكهنتنا وأنبيائنا وآبائنا لانا خطئنا أمام الرب ولم نسمع لصوته ولم نسلك في أوامره التي جعلها أمام وجوهنا من يوم أخرجنا وآباءنا من ارض مصر الى هذا اليوم ---ما زلنا نعصي الرب إلهنا ونعرض عن الاستماع لصوته فلحق بنا الشر واللعنة اللذان أمر بها الرب عبده موسى --منذ ان خرج آباءنا من ارض مصر ليعطينا أرضا تدر لبنا وعسلا فلم نسمع لصوته ولا كلام الأنبياء الذين أرسلهم إلينا ومضينا كل واحد على إصرار قلبه الشرير عابدين آلهة أخر صانعين الشر في عين الرب