أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة














المزيد.....

محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون العنوان غريبا، أو إن هذه العنوان جاء بالخطأ، أو إن كاتبه مجنون يريد إيقاظ فتنة نائمة، يحاول الجميع أن يغطيها بإبتسامات المجاملة والضحكات الصفراء، أو بكلمات معسولة تذكر هنا أو هناك ، أو إن صاحب هذا المقال يحاول أن يجر القارئ الى معلومات خاطئة.
من عاشر الشهيد محمد باقر الحكيم، يعرف حجم المرارة والأسى، الذي عاناه من رجالات حزب الدعوة في المهجر، هذه المجموعة التي أرادت أن تحكم الوسط الشيعي، بدعوى إمتلاكها لمقدار من الثقافة والتدين، يؤهلها لقيادة الأمة بإجمعها، فقيرها وغنيها، صغيرها وكبيرها، جاهلها ومثقفها وحتى ومرجعها ، فمن ضمن أدبيات حزب الدعوة، أن يكون المرجع من منظومته، ومشرعا وتابعا للحزب وليس العكس، فلنا أن نتصور حجم المشاكل، التي كان يثيرها الدعاة في المهجر ضد المجاهدين، كونهم أعلى منهم ثقافة وعلما.
هذا الأمر جعلهم بعيدين عن المنظومة الجهادية، التي أسسها محمد باقر الحكيم في المهجر، ممثلة بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي ضم الحركات والأحزاب العراقية المقاومة للنظام الصدامي في العراق، حيث إنفصل حزب الدعوة عن المجلس عام 1990، بسبب إصرار رجالاته على أن يكونوا قادة وليس تابعين، إضافة الى الاختلاف الواضح في المرجعية التي يعود لها حزب الدعوة، التي لم تكن يوما من النجف الأشرف، مما جعل إيران تمنع حزب الدعوة من ممارسة العمل السياسي على أراضها.
إنعكس هذا الاختلاف والتنافس السياسي في المهجر، على علاقة الدعاة مع محمد باقر الحكيم، فكان الاعتداء عليه من قبلهم وهو جالس في الحسينية في قم، ولعل الحادثة الأبرز هي محاولة الانقلاب عليه وقتله من قبل " بعض " المنضوين في فيلق بدر، شارك فيها رجال هم متصدين للمشهد السياسي في العراق الآن، إضافة الى رفضهم المشاركة في إسقاط نظام صدام، تحت ذرائع وأعذار واهية، ولا ندري ماذا يقولون اليوم وهم جلوس على كرسي الطاغية منذ خمسة عشر عاما.
بعد إسقاط نظام الطاغية؛ وتصدي محمد باقر الحكيم للعملية السياسية في العراق، حرص على إشراك الدعوة ضمن السلطة، وكان يجرهم جرا للتصدي للعمل السياسي، وجعلهم جزءا من العملية السياسية الجديدة، فكانوا جزءا من الجمعية الوطنية الوطنية، ثم مكونا من الإئتلاف الوطني العراقي، الذي دفع رئاسة الوزراء الى حزب الدعوة، رغم إنهم لا يتعدون 12 مقعدا في حينه، ومنها تم التصدي لآل الحكيم ولجميع المشاريع التي كانوا يطرحونها للنهوض بواقع البلد، ومنها مشروع إقليم الوسط والجنوب، ومشروع توزيع الثروات على المحافظات المنتجة للنفط والكثير من المشاريع الأخرى.
تحول التنافس السياسي بين الدعوة والمجلس الأعلى، على الرغم من الأواصر الوطنية والمذهبية وأحيانا العائلية، الى عداوة من طرف واحد يحاول أن يثأر من كل سنوات المهجر، ومن كل تاريخ وأفكار ومتبنيات آل الحكيم، وجيشت الجيوش الإلكترونية من أجل ذلك، وصرنا نشاهد سياسيين وإعلاميين وقادة يتجرؤون تدريجيا على آل الحكيم، حتى وصل الأمر بكبيرهم، أن يتوعد آل الحكيم بأن يجعلهم منظمة مجتمع مدني توزع الماء على زوار كربلاء، مستعينا بماكنته الإعلامية وأمواله المسروقة والدعم من الخارج.
لم يسلم محمد باقر الحكيم من تسقيط الدعاة وإتهاماتهم، ومحاولتهم تزييف الحقائق التاريخية، حتى بعد إستشهاده قرب ضريح الإمام علي عليه السلام، وتأبين الأمة ومراجعها وعلمائها له، فقد إستمرت تخرصاتهم وإنتقاصهم من مكانته، وآخرها ما تفوه به مجنون الدعاة غالب الشابندر وتعديه على الحكيم، رغم إنه لم يأتي بشيء جديد، فهذا دين الدعوة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة الولادة أم الإجهاض !
- العرب والصراع الروماني الساساني


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة