زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 10:07
المحور:
الادب والفن
( فندق روزمارين – جبال الكربات – رومانيا – 18- 8 - 2018)
منذُ أن تبدئي تتجلّين بشَممٍ
رافلةً بفستانكِ الورديِّ
وبعد أن تتسلّق َ أشعتُكِ الغافيةُ
مدارجَ جبالِ الكرباتِ السّاحرة
لتروحي تتبخترين بغنجٍ
بين الغيماتِ الشّقيّات
أروح أرصدُكِ بشغفٍ
من شُرفتي في فندق " روزمارين"
وسط أشجارِ الصنوبر
وزنابقِ الأوديةِ
والضّبابِ الهامسِ برفقٍ
للنُسيْمات العاشقةِ:
أحبُّكِ لو تعلمين !
أحبّك وأرصدك يا هذه
تُرافقني سوسنتي الجليليّة
وفنجان ٌ من القهوةِ الشّفاعمرية
أرتشفه على مَهَلٍ
فلا أتمالكُ نفسي
فأسبّحُ مع صاحبِ المزاميرِ قائلًا :
" السّماءُ تُحدّثُ بمجدِ الله
والفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديْه "
.... وتكبر ينَ
ويتطايرُ فستانُكِ الورديُّ
فوقَ الرُّكبتيْنِ
فأغضُّ الطَّرْفَ هُميهةً
لأعودَ من جديدٍ أختلسُ النظرات
فأنا يا عروس الأكوانِ
أعشقُ الطّبيعةَ
وسقسقاتِ العنادلِ
وخريِرَ شَلّالٍ يتيمٍ
وفكرًا شاعريًا
يقودني الى هناكَ ..
الى زنبقةٍ منسيّةٍ في ظلِّ الزّمنِ
ونَسْرٍ يُحلِّقُ قريبًا من السّماءِ
فأحاولُ أن أرسمَهُ
لوحةً بديعة ً من حُروف
" فيُزعجني" صوت زوجتي المخمليّ :
أيْنكَ ؟!! .. ألسْتَ معي ؟!
أينكَ ؟!
فالحافلةُ تنتظرُنا
فلا تدعها تفوتنا!!!
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟