|
العبادي يطلق سهام الخلاص على نفسه
عبد الخالق الفلاح
الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 22:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العبادي يطلق سهام الخلاص على نفسه الغريب في الامر التصريحات التي ادلى بها رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي ليطلق سهم الخلاص على نفسه وهو اكثر معرفة بالمواقف النبيلة للجمهورية الاسلامية الايرانية اتجاه بلدنا والدفاع عنه وتقديم الدعم إلا متناهي دون تحديد وتقديم عشرات الشهداء دون منة واختلط دمهم بدماء شهدائنا الابرارفي معارك تحرير المدن من دنس الارهاب الداعشي المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية والبعث المجرم الذي وصل ابواب بغداد والمذهولة من انتصار الثورة الاسلامية الايرانية منذ سنة 1979 التي اشعلت الضوء في اخر النفق المظلم لتنور الطريق امام مسار الحركات التحريرية في العالم للخلاص من عقود من الهيمنة التي حاولت الامبريالية والرجعية والشوفينية العربية الخائنة ايقاف عجلتها ومحاولة القضاء على جذور هذه الثورة الملحمية من خلال عملائها في الداخل والخارج ولكن بعناية الله سبحانه وتعالى وتظافر جهود شعبها المتماسك فشلت فشلاً ذريعاً للمساس بها واصبحت مناراً يتغنى بها المظلومون في العالم وتحولت الى قاعدة راسخة للانطلاقة الجديدة لقوى المقاومة ضد العدوان وضد المؤامرات التخريبية للامبريالية وافضل نموذج لانهزام الخط التجميعي للارهاب التكفيري العالمي في منطقة الشرق الاوسط الذي اكتسح العراق وسورية واقام الخلافة إلا اسلامية تقودها المخابرات المركزية الامريكية وبشكل مكشوف ومباشرة . وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية محوراً رئيسياً لايقاف نموها والقضاء عليها . وفي هذا الوقت التي تتطلع الشعوب في المنطقة التخلص من تبعات الوجود الامريكي والارهاب نرى ان واشنطن تستعمل ورقة جديدة في الغاء الاتفاق النووي مع ايران دون موافقة الشركاء ومن ثم فرض عقوبات احادية الجانب بعد الرفض الدولي لهذه الخطوة ليكون انتهاكاً صريحاً وصادقاً للقانون الدولي والاتفاقات الدولية التي لم تتقيد بعهودها واشنطن مدى تاريخها وتعد عملاً انتقامياً وتعسفياً خارج الشرعية الانسانية التي تدعيها والدولية ولا مبرراً له وخارج نطاق قرارات منظمة الامم المتحدة وتستهدف تجويع شعب يتطلع الى الحرية والاستقلال ويتحرك بخطى كبيرة نحو التقدم والازدهر في جميع المجالات والتي اذهت الاعداء واغاضتهم وايران لها شرف العضوية في كل المنظمة الدولية الحقيقية التي تدافع عن حقوق الانسان ، سياسة التجويع هذه السياسة الترهيبية المدانة عملت عليها الدول المتغطرسة الكبرى من اجل اركاع الدول التي ترفض الهيمنة والسياسات العدائية رفضاً قاطعاً وتمثل ابشع صور الظلم ضد الانسانية وما يترتب عليها من نتائج مجتمعية كارثية ...ولغرض تكريس روح الفتنة والتمرد والغليان الشعبي بين الدولة والمواطن والتي يفهمها الشعب الايراني المسلم من خلال تجارب السنوات السابقة ومحاولات اثارتها بين حين واخر... لقد عان شعب العراق من هذه الظاهرة خلال سنوات المقاطعة الاقتصادية اثر السياسات الخاطئة للنظام البعثي المجرم والذي يعتبر خطراً جوهرياً واستراتيجياً يمس الشعوب ومصادر رزقهم ولقد تعاطفة المجتمع الدولي مع مظلومية الشعب في ذلك الوقت . واليوم نرى ان الحكومة العراقية برأسة حيدر العبادي رغم الاجماع الداخلي في رفض هذا القرارمن قبل الاحزابُ السياسية والقوى والحركاتُ الوطنيةُ والاسلامية في العراق و ادانةِ اجراءاتِ الحظر الاُحاديةِ الجانب التي فرضتْها الادارةُ الاميركية على ايران، كذلكَ كانَ موقفُ الخارجيةِ العراقية والرئيس فؤاد معصوم في مقولته " إن ظروف العراق وطبيعة علاقاته مع إيران تجعل من الصعب عليه الالتزام بتنفيذ العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران " وفي حين اعتَبرتْ القوى العراقية الحظرَ الأميركي انتهاكاً للقيم والأعرافِ الانسانيةِ والدولية،يخرج علينا العبادي وهو في "حال تخييره، مع من يقف في المواجهة القائمة وصراع الإرادات بين طهران وواشنطن كما يعتقد" بتصريح عجيب وغريب "اننا سنلتزم بالعقوبات الامريكية الظالمة ضد ايران" وهي ليست لصالح العراق اصلاً للروابط التاريخية والدينية والثقافية مابين البلدين وتربطهم خارطة جغرافية حدودية تمتد لمسافة 1300 كيلومتر ولان العقوبات هي احادية الجانب من بلد ضد بلد وليس للشرعية الدولية اي تدخل فيها ورفضتها اوروبا رفضا قاطعاً الى جانب روسيا والصين لانها تدرك تماماً تمس مصالحها ، مع العلم ان رفض القرار هو لصالح الشعب العراقي فكيف يتخذ مثل هذا القرار المشين ويؤيد مشروعاً توريطياً ضد شعب مسلم صاحب حق في الحياة الكريمة وهل هناك خطر واكبر من مثل هذا القرار الغيرسليم الذي يعرض شعب كاملاً الى الجوع والحرمان والفقر وتأييد هذا القرار هو موقف يخلوا من النضوج وينتصر ويؤيد العدوان وقد لاتجد له مثل ولا نظير في خط اهل البيت ( ع ) الذي ينتمي الدكتور حيدر العبادي له ولا يشرف من يدافع على الحق والمقدسات والعتبات العاليات التي هي من افتخارات الامة الايرانية فاي افتخار اعلى من هذا الافتخار الذي دافع عن الشعب العراقي والشعب السوري واليمني والفلسطيني مع المقاومة الاسلامية ووقف امام الارهاب بكل شجاعة فهل يكرم بهذا الموقف الغير سوي والبعيد حتى عن الدبلوماسية المتعارفة عليها .... عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي
#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باسم الدين باكونه الحرامية شعار للهروب
-
هل نحن مقبلون على حكومة وطنية في العراق
-
السياسة في العالم العربي مضيعة للوقت
-
لنعشق الامل
-
التعليم في العراق والحقيقة المرة
-
الحقيقة والخيال في تصريحات ترامب
-
التخبط العجيب في سياسات ترامب
-
نظرة سريعة لتصحيح السياسة الاقتصادية والادارية
-
كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن
-
تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب
-
اهات الاربعین
-
مجلس النواب العراقي وخیانة الامانة
-
المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهر&
...
-
عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
-
بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
-
بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
-
سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق
...
-
ظاهرة الانسان فی المجتمع
-
لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
-
مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|