رزكار عقراوي !
اسحاق الشيخ يعقوب
2018 / 8 / 7 - 22:06
الوافي وفاءً رفاقياً و انسانياً يتجذر وفاء خالصاً في اعماق وجدانيته الانسانية الرفاقية: هو هذا الانسان الجميل (رزكار عقراوي) تجاه ذكرى صديقه و رفيق دربه (نذير عمر) بعد ربع قرن من استشهاده. ان هذا الوفاء له خاصيته لدى بعض الشيوعيين المتنامين نضالاً مبتهجاً بنكران ذات من اجل تفعيل الحرية و الاشتراكية الوطنيتين وضد الشوفينية الكردية الفاجرة التي امتدت ايادي جرائمها الى حياة الانسان المناضل نذير عمر يقول متسائلاً (رزكار عقراوي) من اغتال رفيقي و صديقي (نذير عمر) في ذكراه بعد ربع قرن من الجريمة القذرة؟! " تصادف هذه الايام ذكرى مرور ربع قرن على اغتيال احد ابرز رفاقي و اقرب اصدقائي خالد الذكر (نذير عمر) المناضل و الكادر الشيوعي الجسور من مدينة (سميل) محافظة دهوك - اقليم كردستان العراق (نذير عمر) كان مثالاً للنقاء الشيوعي و الانساني و للصدق و التفاني و المناضل الجريء من احل مبادئ و قيم الانسان. كان اغتيال نذير جزءاً من سلسلة اغتيالات قذرة نفذت في بداية تسعينات القرن المنصرم طالت عدداً من اليساريين و التحريريين في منطقة (بهدينان) أقليم كردستان العراق الخاضعة للسلطة المطلقة للحزب الديمقراطي الكردستاني و ميليشياته و منظماته الأمنية ومن المؤكد ان تلك الاغتيالات الدنيئة نفذتها الشبكات الاجرامية التابعة له وقد أدانتها منظمات حقوق الانسان العالمية آنذاك ووجهت اصابع الاتهام بشكل صريح الى الحزب المذكور و قادته الغارقين في الاجرام و الفساد. الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحمل المسؤولية الكاملة في اختطاف و اغتيال (نذير عمر) في نهاية تموز 1993 بذلك الشكل الوحشي و الهمجي بعد ان تعرض للتهديد مرات عدة، من قبل أزلام أجهزته الأمنية بسبب نشاطه السياسي المعارض لهم".
ان اشكالية الكردية القومية الشوفينية اشكالية لها محاذير واقع تجلياتها ضمن علاقة الصدفة بالضرورة في القضية الوطنية الكردية و يأخذ السؤال مجرى تفكك تساؤلاته أيمكن للحركة الشوفينية اي حركة شوفينية كردية او غير كردية ان تتبوأ واجهة مسار نضال "وطني" تجاه قضية عادلة (!)
ان هذا المسار في شوفينية القومية الكردية تدفع به شوفينية خطف الآخر و قتله كما هو حال شهيد الوطنية الانسانية اليسارية (نذير عمر) و الكثير غيره من اليساريين العراقيين الأكراد الذي قامت الجهات الشوفينية الكردية بتصفيتهم (!) فالتاريخ يدخل في اشكالية مسار واقع اوضاعه المعقدة في ان يتجلى نقيض الضد (...) الضد (...) في مسافات شوفينية التحرير الوطني. فالتاريخ يكيّف و يتكيف في واقع مناحي مساراته المادية والفكرية (!)
ولن تتوقف الشوفينية الكردية في الولوغ في دماء اليسارية و الشيوعية الكردية نساء و رجالاً (!)