أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - إيران و .. الدور القذر !!















المزيد.....

إيران و .. الدور القذر !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مؤخرا ، اطلعت مقال للأخ الكاتب نزار حيدر ـ رئيس هيئة الإعلام العراقي و المقيم في واشنطن العاصمة ـ
و المقال حمل عنوان ((المسكوت عنه في الحوار الإيراني ـ الأمريكي)) ، تعامل الكاتب مع المسألة و الموضوع المطروح بوضوح عبر العنوان ، بأسلوب الحب و البغض ، كما يفعل في جميع مقالاته :
و عين الرضـــا تخفي كلّ عـــيب و عـــينُ الســُـخط تبدي المساوءا
و من الواضح أن الكاتب يفترض مقدما أن موقف إيران "الإسلامية"!! هو موقف إيجابي ، منذ ((سقوط الصنم ـ حسب تعبير الكاتب)) مع ملاحظة أن الصنم لم يسقط بفعل الجاذبية الأرضية ، بل بفعل إرادة أمريكية ، و نريد أن ننبه هنا إلى الدور الإيراني في العراق و أفعال المخابرات الإيرانية هي على درجة عالية من "القذارة" تماما كما هو التدخل الإقليمي العربي الذي يعيث في العراق فسادا ، لكن كل ما قدمه لنا الكاتب ـ الذي يعيش في واشنطن ـ عن الدور الإيراني "الإيجابي" من الاعتراف بمجلس الحكم و جميع الحكومات اللاحقة ، لا يعدو إلا حديث خرافة كون الإيرانيين اعتبروا الأمريكيين "احتلالا" مما أعطى شرعية لكل أعمال التخريب و القتل و يا لفرحة البعث و أنصاره حينما يقولون : إذا كان الأمريكيون "احتلالا" فالآخرون عملاؤه و بالتالي ما بني على باطل فهو باطل .." ، يكفي دليلا على الانحطاط و السقوط الأخلاقي الذي هبط إليه الطابور الخامس للوهابية العالمية "ملاية قم و طهران" أنهم يطلقون لفظ "استشهادي" على انتحاري فلسطيني أو لبناني ، و يسمون ضحايا الإرهاب في العراق "و أغلبهم شيعة كما نعلم" ب "القتــلى" ، و برامج القنوات الإيرانية "العالم و الكوثر" تبث من السم و التحريض الإرهابي و الترويج للفكر القومي العربي ـ الذي يكرهه أخونا العزيز نزار حيدر ـ ما لا تبثه سوريا الأسد نفسها .
مشكلة الأخ الكاتب أنه يحسب نفسه "محللا سياسيــا" و لكنه يكتب بمنطق الوعظ ، يكتب عما يجب أن يكون ، لا عما هو كائن فعلا ، يقول الكاتب : ان مثل هذا الحوار كانت قد تقدمت بفكرته ادارة الرئيس بوش الى
طهران،
قبل أشهر عديدة، الا أن الحكومة الايرانية كانت قد رفضت الفكرة معتبرة
أنها
مجرد محاولة من قبل الاميركان لاستغلال الملف العراقي للتقرب من طهران
التي
كانت قد قطعت علاقاتها بالكامل مع واشنطن منذ انتصار الثورة الاسلامية في
عام 1979 . فهل هذه نقطة لصالح إيران أم لصالح الولايات المتحدة !! من الواضح أن الأمريكيين يحاولون حل مشاكلهم عبر الحوار ، أما الإيرانيون فهم كالوسواس الخناس يطبلون و يزمرون للإرهاب تارة باسم الدين ، و تارة عبر القومية .
يقول الكاتب أيضا :لا يختلف اثنان على ان وضع الولايات المتحدة في العراق لا يحسد
عليه
أبدا، فبعد الأخطاء الرهيبة التي لا زالت تكررها الادارة الأميركية، تورطت
الولايات المتحدة بمشاكل معقدة لا تعرف أين وكيف ومتى ستجد لها الحل، على
الأقل
من أجل حفظ ماء وجهها الذي أريق في العراق.
ولأن الغريق يتشبث بكل قشة، كما يقولون، لذلك ارتأت الادارة الأميركية
أن
تلجأ الى طهران التي تضمر ازاءها كل شر، علها ستجد عندها الحل السحري
لورطتها
في العراق.
ترى ماذا كانت تلك الأخطاء الأمريكية ؟! أهو إسقاط صدام و البعث ؟! أم حل أجهزة القمع التي كانت تأكل العراقيين ليل نهار ، و من الذي أراق ماء وجه الولايات المتحدة غير الأخطاء الشيعية ـ و الإيرانية بالأخص ـ و التي لا يخطر لأحد من كتابنا الأعزاء ، الشيعة منهم خصوصا ، أن يمعنوا في نقدها ، و م هذا التماهي على "محرري العراق" و كأن خراب البيت العراقي هو "صفعة للشيطان الأكبر ـ كما يعبر منافقو حوزات قم و طهران" و ليس خرابا على العراقيين و فرحا لصدام و بن لادن ، إنه للأسف منطق الوعاظ المتخلفين عقليا و الذين لا يعرفون من دين إلا كراهية الحقيقة و التكالب على الغنائم باسم الدين .
يقول الكاتب :هناك فرق كبير جدا بين (التدخل الايراني) بالشأن العراقي و(تدخل
عرب
الجوار) فالأول هو تدخل ايجابي ، ان صح التعبير، تمثل في ترحيب طهران
بسقوط
الصنم، ثم الاعتراف بمجلس الحكم لحظة الاعلان عن ولادته، وتاليا الاعتراف
بكل
الحكومات المؤقتة التي تعاقبت على الحكم في العراق منذ سقوط الصنم ولحد
الآن.
كما أنه تمثل في ترحيب طهران في محاكمة الطاغية الذليل، وتعاطفها مع
ضحايا
النظام البائد، خاصة ضحايا المقابر الجماعية والارهاب ..نهاية الاقتباس" ترى ما هو التعاطف الذي أبداه الإيرانيون تجاه هؤلاء الضحايا المساكين !! إذا كانت المسألة تتعلق ببعض "الرز و العدس" الذي يقدمه الإيرانيون كمساعدات للشعب العراقي ، فإن الإمارات العربية المتحدة "و هي دولة داعمة للإرهاب" تفعل مثل ذلك و أكثر ، ثم هي حالها حال الإيرانيين ، تحرض على القتل مجددا في إعلامها و سياستها .
يقول الكاتب أيضا ـ و هو مقيم في واشنطن : لقد بذلت واشنطن جهودا كثيرة من أجل اقناع طهران للجلوس معها
على
طاولة المفاوضات للحديث بالشأن العراقي، الا أن كل هذه الجهود باءت بالفشل
الذريع، لأن طهران تعتبر بأن وجود الولايات المتحدة في العراق هو وجود
احتلال،
وبالتالي غير شرعي.
عدد من القادة العراقيين الوطنيين، وعلى رأسهم السيد جلال الطالباني
والسيد
عبد العزيز الحكيم، وغيرهم، درسوا المقترح الأميركي الداعي الى حوار مع
طهران،
فوجدوه يصب في خدمة العراق والعملية السياسية الجديدة، فبادروا الى مفاتحة
طهران للقبول بالمقترح الأميركي، فما كان من طهران الا أن توافق على الطلب
العراقي، بعد أن وجدته حجة سياسية مقنعة تمنحها الفرصة للجلوس الى العدو
اللدود، اذا كان ذلك يعين العراقيين في تجاوز محنتهم، وبالتالي فان الطلب
العراقي جاء كمبرر(أخلاقي) لطهران للقبول بالحوار مع واشنطن
ألم أقل لك أخي القارئ أن الكاتب يظن نفسه محللا سياسيا ، و لكنه واعظ في لباس المحللين ، فالاقتراح "الأمريكي" و الذي هو من المفروض أن يكون نقطة إيجابية لصالحها ، أصبحت بعين الرضا (مبررا أخلاقــيا) يدخل الإيرانيين للحوار و لاحظ قوله "إذا كان ذلك يعين العراقيين في تجاوز محنتهم" ، فهل الإيرانيون فعلا مهتمون ب "محنة" العراقيين !! و عن أي محنة يتحدث !! لا تنسى أنه استخدم كـــلمات صدام الجرذ و هو في قفصه "لو لا الاحتلال" ، فالتحرير الذي لم نكن نستطيع حتى أن نحلم به ، أصبح "احتلالا" ، و إذا كان منطق الضــحية و الجــلاد واحدا ، فليس من ضحية أو جلاد ، و السؤال الذي نلح على الكاتب أن يجيبنا عنه هو : أن الكاتب ينتقد واشنطن من نفس واشنطن .. فهل هناك كاتب أمريكي يستطيع أن يصف الخامنئي بالطاغية و من عمق طهران .
و إذا كان الكاتب يشجب "الموقف الأمريكي العدواني ضد دولة جارة للعراق ـ حسب تعبيره طبعا" لإبقائها المعارضة الإيرانية في العراق ، منذ بداية المقال و الكاتب مغرق في الحب و الكره ، نسي تصريحات السيد الخميني : المــوت لأمريكــا .. الموت لإسرائيل" ، فهذا الشعار ، و هو جزء من مشاريع الموت و الانتحاريين الذي يطلقه الإيرانيون ، و كان عليه فقط أن يسأل "هل هذا في صالح العراق أم لا"!!
E-mail: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - إيران و .. الدور القذر !!