نجم خطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 20:43
المحور:
الادب والفن
أحمر شفاه
..................
في المترو الأخير
منتصف الليل منتصف حزيران
في ركن العربة
تجلس قبالتي
في خفة الساحرة
تمرر احمرها
فوق شفاه الكمثرى
غير آبهة
ولا دارية بالطبع
بلهب الحريق
ذلك الذي أشعل دمي
وأحرق أطراف أصابعي
...........
حسناء
.......
في ستوكهولم القديمة
وسط ازدحام الرصيف
وعبق عطر السائحات
مشت في غنج
بدت مثل زهرة ندية
هائلة في ثوبها الربيعي
وهي توزع نفحاتها الأثيرة
ترى من تكون
تلك الفاتنة الحسناء
التي أجادت السهم
صوب ما تبقى
من قميص قلبي
تاركة طبول الذكرى
غارقة في الأنين...
...............
هبوط
.......
الستوكهولمية البضة
تلك الجميلة ناعسة الجفنين
التي خطفت لب قلبي
في زحمة القطار
صوب سكاربنيك الجنوب
أراها الآن
وهي تلملم أشياءها
هابطة كالملاك
ضائعة وسط حشد الوجوه
ترى أي حبيب سعيد !!
سيحضن خصرها الأنيق
آخر المساء
هائما وسط سحر الجفون
..............
فقدان
.......
عشرة أعوام مضت
ولا زالت
فادحة الفقدان
حاضرة كالسم
تلفني بأسئلة الحيرة
وعذاب الخسارات
وفي بطء تمرر أصابعها
لتمسد عنقي
بمخالب كالمسامير...
..............
4 تموز 2018
Vällingby
#نجم_خطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟