أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكري رشيد خيرافائي - العلاقة بين الايزيدين والشيعة قبل وبعد داعش















المزيد.....

العلاقة بين الايزيدين والشيعة قبل وبعد داعش


شكري رشيد خيرافائي

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 19:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


العلاقة بين الايزيدين والشيعة قبل وبعد داعش / شكري رشيد خيرافائي
يشكل الشيعة اليوم في العراق حوالى (55 _ 60%) من مجموع سكان العراق وهم ينتمون الى ال البيت و يتبعون الخليفة الراشدي الرايع ( علي بن ابي طالب ) ( رض) وهو ابن عم الرسول حيث نشأ وترعرع الرسول يتيما بين احضانهم وبسب تأخر حصول علي على الخلافة حصل صراع حاد بين اتباعه والخلفاء الراشدين وخاصة مع بني عثمان وقد بلغ هذه الصراع ذروته بعد ما استطاع بني أمية من الاعلان الخلافة الاموية في الشام في سنة (41هجرية) وبذلك حسم الصراع لصالحهم وخاصة بعدما نقلوا عاصمة الخلافة الى الشام في زمن خلافة يزيد بن معاوية (680_683 م) والذي ارسل جيشا بقيادة (عبدالله بن زياد) نحو العراق لمحاربة الحسين سبط الرسول القادم من المكه الى الكوفة مع مجموعة من رجال ال البيت ليتولى على الكوفة بناءا على طلبهم ولكن واشتبكت قائد يزيد معهم في معركة كربلاء والتي انتهت باستشهاد الامام حسين بن علي فكان مقتل الحسين بداية لصراع طويل الامد بين الطرفين راح ضحيتها الالاف المولفة من الشهداء وبعد مرور اكثر من (1400) سنة على هذا الصراع مازال ناره لم ينطفى الى يومنا هذا . بين المحور الشيعي ايران وحلفائها والمحور السني سعودية وحلفائهم)
ما الديانة الايزيدية فهي من بين الديانات العراقية القديمة والتي اربتطت بالطبيعة ارتباطا وثيقأ من خلال هذه الطبيعة وعلى مراحل توصلت الى الوحدانية وسميت الخالق ب( خودى) اي الرب الذي خلق نفسه وخلق العالم الى جانب الديانه والحضارة السومرية والبابلية والذين علموا الانسانية الحروف الاولى للكتاية والقرأة . اذا الايزيدية ديانة قائمة بذاتها بوحدايتها لها عبادتها وطقوسها ومراسيمها وتاربخها وجغرافيتها فلا هي فرقة مسيحية ولا فرقة الاسلامية كما يدعي بعض الكتاب المغرضين .وبعد هذه النبذة المختصرة عن الشيعة والايزيدين ونعود الى صلب موضوعنا . كان الايزيدين وعلى مدى اكثر من الف سنة متهمين من قبل اخواننا الشيعة بانهم هم الذين قتلوا الحسين بن على وانهم ينتمون في جذورهم الى سلالة ثاني خلفية الامويين (يزيد بن معاوية) والذي قتل الحسين بامره فكانوا يكرهون اسم الايزيدين ويحرمون كل اشكال التعامل معهم ؟ في الحقيقة الايزيدين برئين من دم الحسين كبرأة الذئب من دم يوسف كما يقال. وبناءا على هذه الاتهام الباطل نسب الشيعة المئات من القصص الخيالية بالايزيديين والذي لايقبله العقل والمنطق ونذكر منها كانوا يقولون (بان الايزيدين لهم قرون طويلة وكذلك لديهم ذيل طويل ووجهم قبيح وووو؟ اما السنة فكان لهم ايضا اتهاماتهم الخاصة بالايزيدين فمثلا كانوا يتهمون الايزيدين بعبادة الشر او ابليس او انهم لايغسلون ووو؟ وقد حدث قصة واقعية معي كنت في عام (1994) اعمل في احدى الاسواق المشروبات في محافظة واسط ففي احد ايام جاءني رجل خمسيني وبعد حديث بسيط بيننا قلت له بانني ايزيدي من محافظة دهوك فاستغرب ورايت علامات الدهشة على وجه فقلت له خير؟ قال لا اصدق بانك ايزيدي ؟ قلت له تعرف تقرا قال نعم فراويته هويتي الشخصية ؟ فتعجبا كثيرا ثم قال متأسفأ كان والدتي يوكدا لنا مرارا وتكرارا بان الايزيدين لديهم ذيل طويل واذانهم طوال وكان ينوم الاطفال الصغار بكم ووو ؟ وقلت له الان كيف تراني تصدق والدتك ام تصدقني فقال اود تكون ضيفا لى قي البيت كي تراك والدتي بأم عينها فقلت له الضمأن يبحث عن الماء ؟ ثم قلت له يقول ألامام علي بين الصدق والكذب اريع اصابع جعلتهم بين اذني وعينيي ؟ ثم قال وبلهجته العاميه بويه ما نسمع عنكم ولا مرة بالتلفزيون والجرائد ؟ ؟ وهناك العشرات من هذه فصص حدث لجنود الايزيدين أبان الحرب العراقية الايرانية (1980_1988) في الجبهات القتال ؟ وهذه التهم الباطلة كشفت زيفها مع مرور الزمن الان الشمس لا يمكن حجبها بالغربال كما يقال . جاءت هذه الاتهامات الشيعية والسنية الايزيدين لاسباب تتعلق بالتتعيم الاعلامي والتاريخي بالايزيدين كديانة وكمجتمع من قبل المؤرخين العرب وغير العرب والذين خانوا بعض منهم شرف الامانة العلمية وكتبوا عن الايزيدين قصص باطلة وملفقة بغية تشويه حقيقة الديانة الايزيدية وتمهيدا لاصدار الفتاوى الظالمة لتحريض العامة على قتال ونهب وخطف وسبي الايزيدين باسم الدين ونسميهم بالدواعش الاوائل . وفعلا بعد تئهية الارضية المناسبة صدرت المئات من الفتاوى الباطلة ضد الايزيدين وبمباركة بعض الرجال الدين ( وعاظ السلاطين) وبدعم من سلطات الدولة وقد تجاوزت (72) حملة الابادة جماعية والتطهير العرقي للايزيديبن ادت كل هذه الحملات الى تقلص اعداد الايزيدين من جهة وانحسار جغرافيتهم من جهة اخرى . فان هذه الظروف القاسية جعل من الايزيدين ان يمارسون عباداتهم وطقوسهم سرا بغية المحافظة عليها . فعندما كان العثمانيون يسطرون على المناطق الايزيدين كانوا يحسبون من السنة اما اذا وقع مناطق الايزيدين تحت سيطرة الصفويين كانوا يفرضون المذهب الشيعي على الايزيديين ومازال الحبل على الجرار؟ فمثلا في الانتفاضة الشعبانية في عام (1991) والتي قام بها المدن الشيعية ضد النظام السايق وبهدف قمع هذه الانتفاضة جهز صدام قوات من المغاوير من اصحاب الشوارب والبسهم اليشماغ الحمر وارسلهم لضرب مدنية النجف الاشرف وحتي ضريح الامام علي وقد كتبت على دباباتهم بانهم هذه القوات من الايزيديدين ؟ ولكن سرعان ما عرف اخواننا الشيعة هذه اللعبة القذرة واكدوا على براة الايزيدين من هذه القوات. وقد ظلت الحال هكذا بيننا وبين الشيعة الى عام (2014) حين سيطرت الدولة الاسلامية ( داعش) على اغلب المدن السنية في العراق بدعم من بعض الشوخ السنة و ارتكبوا مجازر بحق الشيعة وخاصة محافظة الموصل وتحديدا في قضاء تلعفر مما ادى نزوح المئات من العوائل الشيعية نحو قضاء شنكال ( سنجار) وقد استقبلهم الايزيدين بالحفاوة والترحاب وقدموا لهم مساعدات عاجلة وتم اسكانهم في منازلهم وفي المدارس لحين امكانهم يالخروج الى محافظتي النجف والكربلاء وبعد ان اشيع هذه الاستقبال في الوسائل الاعلام تغيرت نظرت الشيعة تجاه الايزيدين (100) درجة ومن ثم بدات زيارات كبار المسؤلين من الشيعة ومن مختلف تياراتهم ومنهم السيد عبد العزيز الحكيم الى شنكال لتقديم شكرهم على هذه الاستقبال لاهالي شنكال عامة. وقد بدأت بعد ذلك صفحة جديدة من العلاقات بين الايزيدين والشيعة قائمة على الاخوة والمحبة وبدات الكثير من الائمة والخطباء الشيعة يذكرون الايزيديون في خطبهم وما وقع عليهم من ظلم تاريخي وكذلك يدعون الجماهير الى مساعدة الايزيديين بعد غزوة داعش لمناطقهم. ويقول الامام علي الدهر يومان يوم لك ويوما عليك فجاءت دور الايزيدين والذين اصبحوا فريسة سهلة لوحوش الداعش بعد ما هاجموا على شنكال في (3/8/ 2014) وقد ارتكبوا ابشع الجرائم القتل والذبح والخطف والسبي بحق الايزيدين بحيث هزت ضمير العالم الى التحرك الانقاذ الايزيدين فشكل تحالفا دوليا بقيادة امريكا لتصدى لهجمات داعش الايزيدين وعلى اثر ذلك الغزو الهمجي نزحت اكثر من (400) مئة الف من الايزيدين غالبيتهم الى اقليم كوردستان وخاصة في محافظة دهوك وقد سجل اهالي البادينان موقفا تاريخيا حين فتحوا ابواب منازلهم ومدارسهم ومساجدهم امام موجة النازحين الشنكالين وقدموا لهم كل المساعدات حكومة وشعبا ومازال يسكنون في الخيم , وقسم كبير منهم نزحوا وبناءا على طلب من بعض الشيوخ الشيعة الى محافظتي النجف والكربلاء حيث تم تقديم كل المساعدات لهم وقد حلوا ضيوفا على تلك العوائل الذين احتضنتهم بان غزوة داعش على تلعقر ومازال باقون الى اليوم معززين ومكرمين هناك. ولهذا فان الايزيديين عانو الكثير من الظلم والاظطهاد الديني حتى عرفوا العالم حقبقتهم بانهم يتبعون ديانة توحيدية مسالمة وغير تبشيرية تدعو الى الخير للجميع البشر وهذه الحقيقة لم يروق لداعش واعوانهم فارادوا ارجاع الايزيدين الى افكارهم وتعاليمهم الهمجية ضننا منهم بانهم يعيشون في ايام غزوات عياض بن غنم وخالد بن وليد وعتبة بن فرقد. ولكن هيهات لهم فقد وانهارت الامبراطوربات الذين كانوا يشنون الحملات على الايزييدين وقد بقيت الايزيدياتي كالطود الشامخ بوجه كل العاديات الدهر حاملة رسالتها الانسانية وهي السلام والمحبة للجميع.



#شكري_رشيد_خيرافائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكري رشيد خيرافائي - العلاقة بين الايزيدين والشيعة قبل وبعد داعش