|
محنتي مع الرقي او البطيخ الأحمر
ميسون نعيم الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 00:24
المحور:
كتابات ساخرة
(أثبتت الدراسات الحديثة فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ (الرگي)، خصوصاً فيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلى. فقد أظهرت الدراسات أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل قد يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي. ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويمكن استخدام جذوره في وقف النزيف الدموي.)
وانا اتصفح النت واثناء قراءتي الموضوع اعلاه وما ذكر من فوائد هذه الفاكهة او الخضار تذكرت المثل الشعبي العراقي الذي يربطها بالحظ (حظي ابكلشي اسود بس بالرگي ابيض) اذ اعتدنا ان نربط كل امورنا بهذا الحظ العاثروالقدر(المزحلگ) وحتى بالسياسة والسياسيين واحزاب السلطة ،والحكومات والإنتخابات المزورة ،وحرق الأدلة الجرمية ، ومجلس النواب ورئيسه ،الذين ناضلوا لفرض مفوضية الإنتخابات على الشعب بالرغم من الإعتراضات الشديدة من قبل بعض النواب (والمسؤولين في الدولة من القلة النزيهه ) وكيف انقلبوا رأسا على عقب بعد ان (فشلوا ومحد اشتراهم ابفلسين وطلعوا من المولد بخفي حنين) سبحان مغير الأحول . عندها رفعوا راية النزاهة وحب الوطن والتمشدق باحقاق الحق (طبعا حقهم اكو حرامي يتمنى يترك كل هذه النعمة... 32 مليون دينار بين راتب اسمي ومخصصات حماية وسكن ،اضافة الى السفر المجاني واجورالفنادق ،زائدا 600 دولار يوميا (مصرف جيب.. جمبيتها للباميه) اضافة الى الرشوة والخاوه ،كما تسلم النواب الجدد سلفة تبلغ 90 مليون دينارا سوف تعتبر منحة كما يقال.. عفوا نسيت عمليات التجميل (الكل جر وجهه وتكبير اخدود وتجميل مكانات اخرى .. لهم ولعوائلهم ،وزراعة شعر،شنو الفائده يا خايبين اذا الكرش واصل للركبه ) فالذي يصبح نائبا تفتح له باب القدر.. وبعد تسارع الأحداث والتحالفات الأخيرة وانقلاب الموازين التي كنا نأمل فيها الخير (خطر على بالي المثل (الدنيا حظوظ .. لكي اريح بالي من التفكير،كما يعمل اكثر العراقيين)
نعود الى محنتي مع (الرگي وما ادري ليش شبهتها بالوضع الحالي) وكيف كنت اترقب استلام (يوميتي من والدي) واراني عند (عمو محمد ابو الركي) القريب من بيتنا في محلة الدوريين بدشداشته البيضاء وخديه الحمراوين المتدليين كما (كرشه الذي يتحزم تحته ويضع السكين في الحزام حتى ايبيع رگيه على السچين) يسألني ضاحكا (ها عمو موسى تريدين رگيه مگيه) هكذا كانوا يسمونني في الصغر (اما المگيه هي الناضجة التي تكون حلوة المذاق المتحول اكثرها الى عصير بسبب وجودها في الأسفل اثناء النقل) . (ما اعرف ليش عمو محمد ابو الرگي يذكرني بسياسيي الصدفة ،ولو تبدلت سكينته بالمفخخات والمتفجرات اللي يتهادد بيها السياسون مع بعضهم والضحية الحلقة الأضعف في المجتمع وهم الفقراء اللي يكونون دائما كبش الفداء)-
اما المحنة التي لازمتي عندما كبرت وبعد ان (اتبدل صبغنا من وره الحكومات التي طيحت حظنه وگصت الساناتنا وشبعنه ضيم اوظلم وكفخات ..) اتبدل حظي (بالرگي) وعندما افتح (رگيه الگيها بيضه وفوگاها .. عبالك مرشوشة ملح) تعودت على هذا الوضع (تضامنا مع شعبنا الي اتعود صار 15 سنه صاموط لاموط عايشين عيشة الضيم والعراق اصبح خرابة مليان ايتام يتطافرون بالشارع وشياب يتسولون واحد يردم بالآخر والنسوان بهذا الحر ملفوفات مثل الدولمه ،(والنايبات) وحدتهن تشبه عمشه ام الروبه ، والناس يمطرون عرگانين من قلة الكهرباء وحلوگهم يابسه من قلة الماء اللي كوِّشـَـوا عليه ايران وتركيا )، والحكومة لايعنيها الأمرمشغولة بالمحاصصة (وخمط الكيكه) والعبادي صرح بعد ان نصحه الخبراء ان تـُبنى سدود جديدة .. أن السدود الموجودة فارغة ولا يستدعى الأمر لبناء الجديد منها (اصلا هو لحد الآن يعطي نصائح لتصحيح المسار والقبض على الفاسدين ممصدگ انه رئيس وزراء وقائد القوات المسلحة) –
هذه الفترة جميع احزاب العار ينادون بالاصلاح وقيادة الوطن الى بر الأمان ،وانا اتساءل .. كيف تستطيع نفس القيادات من المزورين والسراق التي قادت العملية السياسية المتهرأة ان تنقذ وطننا من المصير المرعب الذي ساروا فيه اليه ،انهم لايصلحون الا لتقسيم الغنائم ويجب ان يقدموا الى المحاكم الجنائية العادلة.
وعلى حسبة (الرگي) قبل عدة ايام اشتريت واحدة 7 كيلوات بعد ان طبقت كل المواصفات التي قرأتها في النت وقد كنت متأكدة تماما بأنها سوف تكون الأمل المنشود (وعزمت اختي) كي ادهشها بهذه الغنيمة و(حضري السچينة وخلي الصينيه وضحكة الإنتصار من هالإذن الى الثانية .. وصحت والآن .. واذا اختي تقع على الأرض من الضحك) وانا مشدوهة خائبة (صافگني زماني)..... والظاهر هذه الحكومة الجديدة ستكون مثل سابقاتها ومثل (رگيتچ يميسون)- ------------------------------------------------------------------------------------
#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حِنَّة عرس
-
الى مدينة الصدر(الثورة) المنكوبة
-
ابختك يسيد
-
الحب حلو مثل العسل
-
شوف المهزله
-
الى المنتخبين العراقيين
-
دارميات الى المنتخبين
-
الى المنتخبين اهديها بمناسبة الإنتخابات
-
الى العامل في عيده2018
-
مهداة الى وزيرة الصحة والبيئة العراقية(عديلة حمود)- (عدّوله)
-
ذكريات موجعة
-
محنتي من العراق
-
چذاب الهوى (شعر غنائي)
-
گالَوْ خَطَر
-
دللول
-
شعر غنائي (الغزل يحله ابملگاه)
-
عطشانه الأرض
-
الى المرأة في عيدها
-
بَس عَ الوَرَق
-
أحزاب إمتَلتِلَه
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|