خالد حامد
كاتب
(Khalid Hamid)
الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 14:59
المحور:
الادب والفن
شارع منزلك القديم
اتتذكريه ؟
قصدته ماشيا اليوم متعمدآ المرور به
مازال الحاج مرزوق رغم كبر سنه الواضح
يتوسط واجه دكانه الامامية جالسا على كرسيه الخشبي يغتصب بنضراته وجوه المارة
اطفال الشارع الذين كانو يلهون بلا تعب
ويعلبون شتى الالعاب كأنهم نسانيس
هاهم امامي قد استكانو على احد جدران المنازل ولمحت بعضهم ينفذ الدخان من افواههم نعم فهم الان في سن المراهقة
تجاوزتهم قاصدا منزلا يوما ما كان كعبتي ها انا احج اليه بعد اعوام
فما ان هجرته الالهته
ماعدت امضي اليه
فما نفع حجي اليه مالم انل منه بركات
بلا سابق تفكير
اخذني الحنين
وقفت اتأمل الباب !
شباك غرفتك الذي كانت روحي تنفذ اليه كل ما اطل ضوء الكون من واجهة المنزل الورديه
شجرة الزيتون ....اه
اود ان ....اخبرك شيئا ... ماتت شجرة الزيتون التي كنتي تحبيها فها هي اغصانها اليابسة بقت شاهد مذبوح ابت ان تندثر تماما
واجه المنزل اصبحت مشوهة لدرجه مستفزة
الشقوق تملئ الجدران باب المنزل صدئ
ما ان متي حتى مات الكون في داخلي
اهناك ألهه تموت ؟
لم اكن اتوقع ذالك
سته اعوام كأنها البارحة وقع الصدمه مازال ينهش فؤادي بلا هواد
لعنه المرض الذي ابى الا ان يسرقك مني
ها هوى قد خيم بغيمته حتى على دارك
اما انا العاشق المذوبح في كبدي
مازلت انازع
لا انا انتصر على نسيانك
ولا نسيانك انتصر علي
#خالد_حامد (هاشتاغ)
Khalid_Hamid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟