أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام السياسي العراقي وتحرر العراق من الاستعمار الإيراني















المزيد.....

نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام السياسي العراقي وتحرر العراق من الاستعمار الإيراني


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست بآت بجديد حول محاولة تشييع النظام السياسي العراقي بعد 2003 وبتخطيط من النظام الإيراني في قم، ولكن سأتطرق الى هذا الموضوع منطلقا من نتائج الانتخابات الأخيرة ومحاولات لإلغاء الانتخابات وبدعم من الفاسدين والجهلة من المنتمين الى الأحزاب السنية اللذين وضعوا مصالحهم الشخصية والحزبية فوق المواطنة وتخليهم عن الديمقراطية والحرية.

أولا ادون المعطيات التي نتجت من ممارسات الأحزاب الشيعية الحكم في العراق منذ 2003 كمنطلق لتقييم عملية التشييع الصفوي للنظام العراقي:
1. الغاء التجنيد الاجباري ليحتفظوا بتفوق العنصر الشيعي في الجيش النظامي بعد تجنيد عدد كبير من منتسبي فيلق بدر بقيادة هادي العامري في الجيش وفي قوات الامن التابعة للوزارة الداخلية.
2. تشكيل مليشيات مسلحة للأحزاب والتيارات الشيعية لتكوين جيش مذهبي مماثل للحرس الثوري الإيراني للحفاظ على سيطرة الأحزاب الشيعية على الحكم مما أدى الى نشوء حركات مناهضة لها في العراق من اجنحة القاعدة وغيرها من التنظيمات المحسوبة على الطائفة السنية وأدت الى خلق داعش وبعضها ان لم اقل معظمها متهمة بتواطئي وتمويل من فيلق القدس الإيراني وقاسم سليماني.
3. محاولة تأسيس نظام إسلامي شيعي تابع لولاية الفقيه في قم بإعلان جمهورية إسلامية عراقية تخرج من المنظومة الجامعة الدول العربية.
4. تدمير المدن السنية بحجة محاربة داعش وفرض المليشيات الشيعية وجودها في المدن السنية وخاصة مدينة السامراء وموصل والرمادي.
5. تطهير مذهبي في بغداد وحزامها وفي محافظة ديالى باختطاف والقتل الابرياء على الاسم والهوية.
6. عدم اتباع النظام الالكتروني في التصويت في مجلس النواب العراقي عند تصديق على قرارات المجلس النواب لفرض قرارات متفق عليها من قبل قيادات الأحزاب على ممثليها في مجلس النواب.
7. منع قاسم سليماني الرئيس السابق جلال الطالباني تصديق طلب مجلس النواب بسحب الثقة من نوري المالكي عندما كان رئيس للمجلس الوزراء.
8. تمويل وتجهيز قاسم سليماني والمليشيات العاملة تحت إمرته للعصابات الإرهابية لتنفيذ تفجيرات وخاصة في السامراء (تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في 2006) وفي بغداد كلما اختلفت الأحزاب الحاكمة فيما بينها.
9. اعلان نوري المالكي بصراحة عندما كان رئيس للمجلس الوزراء بأنهم لن يتركوا الحكومة لغير المذهب الشيعي.
10. تجهيل الشباب العراقي بعسكرتهم في مليشيات حزبية والحشد الشعبي والتركيز على شعائر مذهبية التي تخالف الفرائض والشرائع الدين الإسلامي وتعطيل عملية الإنتاج والتعليم لأكثر من نصف أيام السنة.

لا اظن احد يخالفني حول ما ذكرته أعلاه بل قد توجد نقاط أخرى غابت عن ذهني او رؤيتي، والغريب ان القوى السنية والقومية الاستعلائية العربية يخدمون مخططات الإيرانية بجهالة او لطمع للبقاء في السلطة، فنرى ممثل الاخوان المسلمين والفاشل في الانتخابات سليم الجبوري رغم صرفه الملايين من الدولارات على الاعلانات الداخلية وفي القنوات الفضائية الخارجية، بدل انفاقها على المهجرين والنازحين من محافظته ديالى ومن موصل والانبار، يطالب بقوة الغاء الانتخابات وهو يمثل مكون أساسي في فساد النظام السياسي العراقي بعمالته لقطر وخنوعه لأوامر قاسم سليماني، والفاشل الآخر خالد المفرجي ملأ الدنيا صخبا وضجيجا لعدم فوزه في الانتخابات في كركوك وبالأمس طالب بإخراج الكورد من كركوك كي تحضر مليشيات الحشد الشعبي لعائلاتهم لإسكانهم في كركوك ليستولوا على نفط كركوك كما فعل صدام حسين عندما احضر عائلة المفرجي من قريتهم في داقوق 40 كم جنوب مدينة كركوك ليسكن في مدينة كركوك.

لا أدعي بان الانتخابات العراقية الأخيرة نزيهة فالنظام العراقي فاسد من اليف الى الياء وحَكمَ العراق مجموعة من أحزاب فاسدة وقيادات جاهلة عميلة لإيران وامريكا وتركيا وقطر فنهبوا واردات العراق باسم الدين والمذهب والقومية وتناسوا كلمة المواطنة والشعب واغفلوا عملية بناء العراق شعبا وعمرانا، فبدل تعويض الشعب العراقي عن سنوات الحصار والحكم الدكتاتوري دمروا العراق واصبح العراق دولة فاشلة وفاسدة ومتخلفة عن وضعها في 2003 وفقا للتقييمات المنظمات العالمية المستقلة، وفقدنا الحرية والامن والكهرباء والماء النقي، فهجرت ونزحت الملايين من ديارهم، وزادت نسبة الفقر والامية وازدياد عدد اليتامى والارامل وكثرت الامراض بسبب المواد الغذائية نافذة للصلاحية الاستهلاك او غير مطابقة للمواصفات الصحية وعدم معالجة مياه الصرف الصحي والمخلفات المنزلية والصناعية، وانتشرت تجارة المخدرات، وفقدوا شباب العراق وخاصة في الجنوب الايمان بالله من رؤيتهم للتجار الدين يسرقون ثرواتهم باسم الدين وهم عاطلون عن العمل الا اذا التحقوا بإحدى المليشيات المسلحة.

ان النظام الإيراني لن يسمح بخروج العراق من تحت مظلته دون دفع العراق ثمنا لهذا الخروج، لأن خروج العراق من تحت مظلة النظام الإيراني يعني:
" تواجد المعارضة الإيرانية على الحدود الغربية لإيران كما كان الحال في عهد صدام حسين.
" قطع خطوط المواصلات بين إيران وسوريا وحزب الله في لبنان.
" إمكانية وصول القوات الامريكية في عهد ترامب الى الحدود الغربية لإيران.
" فشل النظام الخميني الذي بني على تصدير الثورة (التشييع الصفوي (ولاية الفقيه)).
" قطع الشريان الاقتصادي عند حصار الغرب لها.
" فقدان السوق العراقية لبضائعها الفاسدة وتسويق المخدرات.
" فقدان إيران لورقة العراق في التفاوض وابتزاز الغرب حول تطوير سلاحها النووي.

على العراقيين الاحرار اللذين يحلمون بالتحرر من الاستعمار الإيراني دعم تحالف سائرون، فاذا لم يتمكن السيد مقتدى الصدر من إخراج الإيرانيين من العراق فلا توجد قوة أخرى تتمكن من اخراجهم من العراق ولا الولايات المتحدة الامريكية في عهد ترامب، الا اذا سقط النظام الإيراني من الداخل، ولن تكون عملية الإخراج سهلا، لأن عملاء إيران سيدافعون عن إيران اكثر من دفاعهم عن العراق وسيفقدون مصدر ثرائهم من النهب المباشر للأموال ومن تهريب النفط والمنتجات النفطية والعمولات المباشرة من الشركات العاملة في العراق او من المقاولين كإتاوات عند تنفذيهم للمشاريع.

كلمة أخيرة:
" إن الدعوة لإعادة الانتخابات هي دعوة لعدم استقرار العراق وعودة الفاسدين الى مجلس النواب وتمديد فعالية مجلس النواب كما كان الحال في لبنان.
" ان قبول بنتائج الانتخابات وتشكيل كتلة خالية من عملاء إيران (الفتح ودولة القانون) تؤدي الى حرب ميليشياوية تستدعي تدخل قوات الحلفاء للدفاع عن الحكومة الشرعية في بغداد فتكون نهاية للمليشيات المسلحة في العراق وفي نفس وقت بداية النهاية للنظام الإيراني.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام السياسي العراقي وتحرر العراق من الاستعمار الإيراني