حاتم أحمد الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 17:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مسيرة العودة تقييم واستمرار
عندما تختنق الخيارات وتعم الفوضى بكل المسارات ويتجلى التناقض في تفاصيل السياسات من خلال ضعف وهبوط مستوى القيادات ... دوما الشعب الفلسطيني يتعالى ويبدع في خلق وسائله النضالية المتقدمة والمفاجئة للجميع واعترف أنني طالبت سابقا وقبل أن تبدأ مسيرات العودة بأشهر وكتبت وتحاورت مع الكثير من الأصدقاء حول ضرورة انتهاج هذا الأسلوب النضالي بأهداف وأسباب قد تكون متوافقة أو مختلفة مع ما رفعته المسيرات ولكن أقلها أن يدفع الاحتلال كلفة احتلاله وحصاره وللضغط على طرفي الانقسام وكمدخل اجباري للمصالحة الوطنية الحقيقة وبعد أن تلونت الأسلاك الزائلة لقطاع غزة مع الاحتلال بالدماء الزكية من الشهداء والجرحى ووفاء للتضحيات المطلوب الفوري من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وفك الحصار التقييم العملي والثوري الصادق والواقعي بعيدا عن الشعارات الفضفاضة والأهداف المستحلية ورسم التكتيكات النضالية المتدرجة وربطها ضمن استراتيجية طويلة المدى لهذا الأسلوب النضالي الشعبي الفعال في إعادة قضيتنا العادلة للواجهة الدولية والإنسانية والتحررية والتقدمية وربطها بكل الوسائل النضالية الأخري التي هي حق طبيعي لشعبنا المحتل وتحديدا في حركة المقاطعة الدولية (BDS) وكذلك تعزيز العلاقات الدولية مع الدول الداعمة والمساندة لقضيتنا وعلى رأسها محور المقاومة وفنزويلا وبوليفيا وجنوب أفريقيا وبعض الدول الاوروبية وكل الأحرار بالعالم وعلى أن يشمل التقييم طرق التظاهر والاحتجاج الخلاق التي تبعد الجماهير عن الاصابات والقتل المباشر من قناصة العدو المجرم وإيجاد حلول الضبط والسيطرة الميدانية على جموع المتظاهرين وإرسال الرسالة الاحتجاجية بأسمي وأرقى صورة ومشهد حضاري وكذلك أن تعيد الهيئة الوطنية صياغة العمل الوحدوي داخل إطارها وعدم التفرد وحرف هذا النضال الشعبي المتقدم لأهداف حزبية وتكتيكة ضيقة وأن تعتمد أسلوب المصارحة والمكاشفة مع الجماهير جوهر فعلها وشعلة استمرارها وأن تؤمن الفصائل وجماهير شعبنا بأن كل ممارسات الخنق والتضييق التي يتعرضون لها تهدف لإخضاع وتركيع جذوة المقاومة لتمرير صفقة القرن وكل المشاريع التصفوية لقضيتنا العادلة وعليهم الإيمان بأنهم رأس الحربة ودون موافقتهم وتوقيعهم لن ينجح اي مشروع وغزة شوكة بالحلق وعلى حركة حماس الوضوح الشامل والتعاطي الشفاف في تبني استراتيجية مسيرة العودة ورفض كل أكواب العسل التي تقدم في إناء مسموم ولا حل سوى الصمود وعليها المسئولية في تعزيز هذا الصمود والخروج من العباءة الحزبية للوطنية في المساعدة لحل أو تخفيف حدة المشكلات التي تواجه الجماهير وأن تغرد في فضاء العمل الوطني بأقصى قوة وأن تفتح مخازنها وإمكاناتها للشعب بما يكفل لها التقدم والصمود وقيادة المشروع الوطني مع الفصائل المؤمنة بحتمية النصر والحرية .
#حاتم_أحمد_الخطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟