|
حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، بيان فاتح ماي 2018
المريزق المصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 22:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تخلد الشغيلة المغربية اليوم عيدها الأممي، والمغاربة يعيشون في جو من القلق والترقب والحيطة والحذر، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتصاعد الهجوم على العديد من الحقوق و المكتسبات، خدمة للرأسمال المتوحش واللاوطني، والانصياع لسلطة المال، و لنمط إنتاجه العالمي، وتكريس التبعية للعيش في حضنه، وإعادة إنتاج بنيات اقتصاد الريع، وتجديد هياكل الاقتصاد الطفيلي، وحماية الكتل الطبقية السائدة التي تعيش على النهب والفساد وخدمة المخزن العتيق. و إذا كان هذا اليوم، هو يوم احتجاج ضد الهجوم المتعدد الأوجه الذي تواصل الحكومة اللاشعبية شنه على مكاسب الشغيلة المغربية بكل فئاتها، وشرائحها، وقطاعاتها العمالية والفلاحية والمهنية والإدارية والشبابية والنسائية، فإنه كذلك محطة من محطات النضال الديمقراطي، ضد سياسات التقشف وتجميد الأجور وتعميم الوساطة في الشغل، وإغلاق باب الحوار في وجه كل العمال والعاملات (الزراعيات كذلك)، وضد التعنت في إصلاح مختلف الأنظمة، وضرب الاتفاقات الجماعية والمواثيق و المعاهدات الدولية عرض الحائط. إن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، وهي تحيي الطبقة العاملة عبر العالم في هذا اليوم الأممي التاريخي، تستحضر بكل روح وطنية ومسؤولية نضالية، تشبثها بالسلم الاجتماعي الوطني والتقدمي، في سبيل تحقيق الاقتصاد الوطني، في التحام تام مع الملك والشعب والوحدة الترابية، لتجدد دعوتها للتعبئة النضالية الشاملة ضد أعداء القضية الوطنية، وضد سماسرة النظام الاقتصادي والاجتماعي المستمرون في تفكيك صندوق دعم المواد ذات الاستهلاك الشعبي الواسع، والخدمات العمومية لتفويتها للخواص، وتدمير القطاع الفلاحي التعاوني و المعاشي، وإذلال العاملات الزراعيات من طرف لوبيات الفلاحة الصناعية المرتبطة بالسوق الخارجية، وبالمركبات الصناعية التي تعيش على الاعفاءات الضريبية والبنيات التحتية المجانية. كما أن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، تسجل بقلق شديد استمرار الحكومة في الانبطاح لمراكز وصناديق التمويل المالي الدولي، وإغراق الشعب في المديونية والتضخم المالي، وتقويض الرأسمال الوطني، وضرب الحرية النقابية وحق الإضراب من خلال اقتطاع أجور أيام الإضراب، وتشتيت صفوف الثروة البشرية الوطنية التي يقودها الشباب، والتكالب على ديناميات مغرب الهامش من طرف الاتجاهات المتنفذة في المركزيات النقابية والسياسية والادارية والنخبوية، ومن خلال التواطئ المكشوف مع الباطرونا وخدامها، ناهيك عن التضييق على القوى الديمقراطية الوطنية والتقدمية، التواقة للسلم والسلام والأمن والأمان، من أجل الحرية وحقوق الإنسان والتعبير لكل أفراد الشعب المغربي، من خلال النضال العام من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي الممهد للدولة الديمقراطية الإجتماعية. إن فاتح ماي بالنسبة لحركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، ليس طقسا احتفاليا، بل يشكل مناسبة لتجديد العهد والوحدة بين كل أحرار الوطن الشرفاء، لنصرة نضال الطبقة العاملة في معركتها العادلة والملحة، وهو يشكل بالنسبة لذات الحركة، مناسبة لإبراز مواقفها التأسيسية وفي مقدمتها وعلى رأسها: الحق في الثروة الوطنية، والحق في العدالة المجالية، والحق في البنيات الأساسية (التعليم الصحة، الشغل والسكن)، ومنصة للإلتحام مع مطالب الشعب الذي عبر على جزء منها بمقاطعته لبعض السلع والخدمات، وتعزيز النضال الاجتماعي من أجل المطالب الملحة والآنية المتعلقة: بالزيادة في الأجو، والرفع من مستوى المعيشة، وخفض سن التقاعد لخلق فرص عمل للشباب المعطل الحامل للشهادات المتوسطة والعليا، وتعميم نضام الحماية الاجتماعية والصحية في القطاعين العمومي والخصوصي، والتعويض عن البطالة، وتوفير الخدمات الاجتماعية، ومحاسبة الفاسدين وناهبي المال العام، والمتهربين من الضرائب، والمتربصين بالسلم الاجتماعي التقدمي والوطني. إننا في حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، ووعيا منا بالأزمة الخانقة التي تجتازها بلادنا، والاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه العديد من مناطق مغرب الهامش، وأحزمة الفقر بمغرب المركز والمراكز الحضرية، وإدراكا منا بخطورة المرحلة، وبحدة التكالب على اللحمة الوطنية وما تتطلبه المرحلة من تضحيات جسام، نعلن للرأي العام مالي: - شجبنا لليائسين الطامعين في وحدتنا الترابية، ومطالبتنا بوضع الشروط الضرورية لمنح الحكم الذاتي للمناطق الصحراوية في إطار السيادة الوطنية، من أجل التعجيل بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير الشغل والعيش الكريم لكل ساكنة الجنوب المغربي، - الاصطفاف إلى جانب كل نضالات مغرب الهامش وقواه الحية، التواقة للعدالة المجالية، وفك العزلة عنها، ووقف كل الأسباب الطاردة لأهاليها، - الالتزام بتفعيل التراث النضالي، الوطني، الديمقراطي والتقدمي المتنور، في كل المعارك الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، للدفاع عن المصالح العليا للوطن، والمساهمة في تقوية الجبهة الداخلية، من أجل الاستقلال الاقتصادي الوطني، القائم على العدالة الضريبية وعلى المقاولة الموطنة، وعلى الجودة والمنافسة القانونية، - الإيمان بالمرجعية الاجتماعية المواطنة، في النضال ضد التيئيس والشعبوية، والتطرف، والاستبعاد الاجتماعي، والنهب، والاستقواء السياسي، - مطالبة الحكومة بقول الحقيقة للمغاربة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، وحول نتائج برنامجها الحكومي الكاريثي، وانحصار سياساتها الحكومية في التدبير المفوض للرأس المال المتوحش والطفيلي، وتوضيح عدم قدرتها على الاستجابة لحاجيات الملايين من المسنين والعجزة والمعاقين والمهمشين والمعطلين والمصابين بأمراض مزمنة، وضحايا اليأس الاجتماعي في أوساط الشباب، والذين لا زالوا يعانون من الظلام والنقص الحاد في الماء وفي الطرق، وسكان العالم القروي المحرومين من والوسائل الضرورية للعيش في الكرامة والاستفادة من جودة الحياة، - الاستمرارية في النضال من أجل كل مظاهر الفقر والهشاشة والأمية، واتساع التفاوتات الاجتماعية والمجالية، وتقهقر الطبقة الوسطى، وعجز الفئات ذات الدخل المحدود لولوج الخدمات الاجتماعية، - التشبث بالنضال ضد التراجع المهول للمنظومة التعليمية ببلادنا، نتيجة الإجهاز على التعليم بكل مستوياته، ومقاومة التردد والارتجالية التي تتعامل بها الحكومة مع هذه القضية السامية، واسترجاع مكانة التعليم العمومي المجاني وجودته، والارتقاء به لعالم العلم والمعرفة، والإبداع والاختراع والايتكار، كما نستغل هذه المناسبة، لنوجه دعوتنا إلى جميع المناضلين الشرفاء في كل الأحزاب السياسية والنقابات، المهنية والقطاعية، وجمعيات المجتمع المدني، للالتفاف حول قضايا الشباب والمرأة والعدالة اللغوية والايكولوجية، وجعل الثقافة العالمة، المحلية منها والكونية قي مقدمة النضال من أجل الوعي بالواقع من أجل تغييره، ومن أجل العيش المشترك، والتسامح، والحب، والأخوة، بين المغاربة ودول الجوار، وبين كل الشعوب التواقة للحرية والكرامة. عن الهيئة التأسيسية لحركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، المريزق المصطفى، الرئيس الناطق الرسمي فاتح ماي 2018
#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أجل التجمع الوطني للديناميات الاجتماعية RNDS..
-
الأحزاب السياسية هي المشكل
-
اطلقوا سراحنا..!
-
الجامعة الشعبية حلم يتحقق
-
دفاعا عن مغرب الهامش
-
المغرب يجب أن يتغير
-
مغربنا ومغربهم
-
ولادة مغرب المستقبل
-
جامعة محمد صلاح الدين، جامعة شعبية من أجل حق الجميع في المعر
...
-
نهاية المغرب
-
ديناميات الهامش والاستقلال الاجتماعي
-
بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944
-
الجامعة الشعبية صلاح الدين، ترى النور في مكناس بالمغرب
-
إلى أين نسير اليوم؟
-
المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية
...
-
في الحاجة إلى رؤية المستقبل
-
حركة قادمون وقادرون تحط الرحال بباريس
-
بيت الانتماء الجدير بالبناء
-
حركة قادمون وقادرون: كل التضامن مع مغاربة العالم بالولايات ا
...
-
بيان حركة قادمون وقادرون: لا للعنف ضد التلاميذ
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|