رضا شهاب المكي
الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 15:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1. منذ الازل لا يدفع الفاتورة الا الفقراء:
- دفعوا فاتورة الثروة لما كانوا عبيدا ولما كانوا اقنانا ولما كانواعمالا ماجورين.
- دفعوها من عرقهم وكرامتهم وحياتهم لتستقر الكنويتة في جيوب الاثرياء.
- بنوا الحضارات المتعاقبة فاسندت القابها الى الاسياد الاغنياء.
- صنعوا الامجاد في الرياضة وهم من شباب الاحياء المعدمة فعادت الالقاب الى الاثرياء. هل من اسم واحد من بين ابناء الاثرياء صار بطلا؟ لا اعتقد ذلك فالبطولات جهد وتعب وشقاء وصبر والم وعناء عاشه الفقراء ولا يقدر عليه من اضاع عمره بين السيارات الفخمة وعواصم الملاهي...لا يقدر عليها من انتفخت اوداجه وتشحمت مفاصله وكبرت مؤخراته.
- سهروا الليالي بين دخان كثيف وطعام قليل وغطاء خفيف ليفتكوا النزر القليل من النجاح في المدارس والجامعات التي تعد فيها شروط النجاح على مقاس غير مقاسهم.
- هكذا عاش الفقراء حطبا ووقودا لنار تحرق اجسادهم و تدمي قلوبهم وتنزل بردا وسلاما على الاثرياء.
- ولما يغضب الفقراء تواجههم جيوش من النشاشين الجبناء اللذين يقتاتون من فتات موائد الاثرياء بخطاب "العقل" "وشرعية الصندوق" "وضاغطات الانتقال" التي تبيح حرية العنف وشرعية الاعتقال.
- ولما يتمسك الفقراء بغضبهم يتدبر الاغنياء وسائل الفتنة بينهم حتى تشتد حرب داخل الفقراء يخرج منها الاغنياء بغنائم جديدة.
2. منذ الان يصبح من اوكد الضرورات ان يوقف الفقراء حربهم على بعضهم البعض وان يوجهوا قواهم للخلاص من نير الاغنياء من اجل تشكل مجتمعي وسياسي جديدين.
#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟