سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:58
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عندما غزة الامبراطورية الاسلامية اسبانيا واحتلتها ‘ قبل مئات السنوات ‘ كانوا يسمون انفسهم ‘ محررين ‘
ولكن الشعب الاسباني ‘ ما زال ‘ يذكر الاجيال ‘ بذلك الاحتلال ‘ ونابليون دخل مصر باسم المحرر ‘ والاحتلال العثماني الاكثر ‘ بشاعة وتخلف ‘ ايضا كان يسمي ‘ نفسه محررا !
وكل هؤلاء ‘ كانوا يحتلون البلدان ‘ بتفويض ‘ مباشر من الله ‘ ولحد الان ‘ ما زال هذا التفويض نافذ المفعول عند الانظمة العربية التي تحتل وتقمع شعوبها بتوحش ‘
وهذا التفويض الإلهي كان اكثر اكثر فعالية من التفويض الذي حصل عليه الرئيس بوش الابن ‘ لان الغيبيات لم يعد لها سوق رائجة عند اغلب شعوب العالم وخصوصا الغرب .
وعلى هذا كان على السيد زلماي خليل زاد السفير الامريكي في العراق ‘
ان يتذكر كل هذا قبل ان يطالب الشعب العراقي ان ينحيني له ويقدم الشكر والامتنان ‘ وينعته بالمحرر وليس المحتل !
(جريدة الحياة 12-3-2006)على الرغم من السفير البريطاني في الامم المتحدة في 2003 ومن ثم صار سفرا في العراق هو الذي ‘ اصر على تسميتهم محتلين وليس محررين ؟
واذا كنت تريد ان تلقب نفسك بالمحرر ‘
فهل من صفات المحرر ان يتحاور مع قتلة الشعب الذي يدعي تحرريه على الرغم من وجود حكومة منتخبة وانت من راقب وشهد على تلك الانتخابات ؟
المحرر يا سيد زلماي ‘ لايمكن ان تسمح له اخلاقه ان يفرض على الشعب المحرر حرامية وبعضا ممن شاركو في قتله !
واخيرا عليك ان تعرف يا سيد زلماي ان الوليات المتحدة الامريكية قد شنت الحرب بحثا عن اسلحة الدمار الشامل وليس لتحرير الشعب العراقي الذي كان يذبح امامها مباشرتا من عام 1991 ولحد 2003
ولهذا لم يوافقها اي معارض عراقي واحد بشن الحرب واحتلاله البلد واتخاذه ساحة حرب ضد الارهاب بدل اراضيها
وتركته الان يفتك بالشعب العراقي المنهك .
عليك ان تسأل الشعب الامريكي والاوروبي ‘
هل انت محرر ام محتل ؟
وهل تستحق الشكر ام انت المطالب بالاعتذار له وتقديم الشكر للشعب العراقي ؟
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟