|
الاسلام السياسي كبيدق رخيص في لعبة الشطرنج الامبريالية الدولية
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 05:15
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ليس صحيحا ان حركة النهضة ليس لها مشروعا اجتماعيا سواء جلبت مترشحات محجبات او سافرات لايغير بالأمر شيئا حيث مازال جميع اطرافها ومرشحيها يتكتمون على مشروع حركة النهضة الاجتماعي لأنه من اساسيات عمل المافيات الاسلامية الارهابية التي تأتمر بأمر السي اي ايه وحلف الناتو..مشروع حركة النهضة الاجتماعي مرسوم بدقة ولكن الاختلاف بين الاخوان المسلمين عبر فرعها بتونس او حماس او نظام البشير او نظام الحرملكي اردوغان غيرها ان المهمة المكلفين بها تمنع عنهم التصريح بذلك .. فهم حصانطروادة الاحتلالي للمؤسسات الاستعمارية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ..مشروع الاخوانجية الاجتماعي لايختلف عن مشروع الكيان النازي الصهيوني اي استعباد العقل العربي وجعله خيشة تمتص كل قاذورات اسيادهم روتشيلد وروكفلر وبوش وجر من اساطين قوى الامبريالية العالمية..فالارهاب الذي قدم ما نسبته من ثمانين الى خسمة وثمانين منه في سوريا هي مقاولات قام بها الاخوانجي الطالباني اردوغان وتقسيم الشعب التركي الى تركيا سنية وتركيا كردية وتركية علوية هو احد اساسات انقسام تركيا المستقبلي الذي ينفذه اردوغان وتموله وكالات قوى الامبريالية عبر ال ثاني وسعود ونهيان وروتشيلد وغيرهم تماما كما انجزه البشير فكل هدف اسرائيل بصفتها قاعدة امبريالية متقدمة هو تقسيم السودان وقد نفذ ذلك حزب الاخوانجية في السودان هذا المشروع الصهيوني الامبريالي تحت شعارات الاسلام والحل هو الاسلام والحلال والحرام والمسلم والكافر وسائر الثنائيات الاستحمارية للعقل العربي..وليس صدفة مشاركة الجنجاويد اي عصابات البشير الاخوانجي في اليمن تحت راية الاستعمار ومقاولاته لبيع الاسلحة في الحرب ضد الشعب اليمني اذا هناك مشروع اجتماعي وسياسي واقتصادي للاخوان المسلمين لا يريدون التصريح به لأن ذلك يفضح مكانتهم في المنظومة العالمية الامبريالية المكملة لدور اسرائيل في المنطقة وليس صدفة ارسال كبير الارهابيين في تونس اي الغنوشي الاف الاف التوانسة الى داعش في سوريا وليبيا و العراق وغيرها فهو وعصابته الاخوانجية احد اركان منظومة الارهاب الاستعماري وتفتيت الدول وتدميرها في المنطقة حتى تصبح القوى الامبريالية اقدر على ابتزازها وسرقتها واليوم في تونس نتائج مشروعهم واضحة في البطالة المستشرية وتدمير المجتمع التونسي بجعل بعضه حاضنات للارهاب الداعشي والقاعدي والاخوانجي وليس صدفة انهم اول من رفض مشروع تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في البرلمان واستهدافهم اليوم لنظام التعليم التونسي الشبه علماني ولو كانت علمانية صورية لاتحارب الخزعبلات الاسلامية الجاهلية بقوة ولا تمول جمعياتها ومؤسساتها فقد فتحوا دكاكين لتسويق الحشيش الاسلامي لتخدير الوعي المجتمعي وجعل اتباعهم المغفلين تربط كل مآسي تونس بحواتيت اخترعتها السلطة الزمنية الحرملكية العثمانية او الاسلامية او الامبريالية اي ربطها بابليس وقلة ايمان الناس وعدم ذهابهم الى حظائر السي اي ايه اي المساجد وغيرها من خرافات هنا تستطيع ان تعمي اي عملية تغيير مجتمعي شيوعية قادرة على النهوض بالوعي الاجتماعي التقدمي وبالبلدان العربية كما فعلت الصين واصبحت القوة الاقتصادية الاولى في العالم ولم يجلب الخائن السادات حركة الاخوان المسلمين المصرية عبثا فهم كانوا حاجة وجودية له لان الخيانة مع الكيان النازي الصهيوني لايمكن ان تمر الا عبر شعارات اسلامية امبريالية كالحل هو الاسلام والخلافة الاسلامية وصلح الحديبية وغيرها من اسقاطات لا علاقة بينها لا تاريخيا ولا هيكليا وهي نفسها الشعارات الاسلامية التي رفعتها محميات ال ثاني وسعود ونهيان وصباح لتمرير مشروعهم بدفع المنطقة نحو اندماج استهلاكي قاتل لكل الطبقة المتوسطة ووعيها عبر البترودولار وملياراته ومساجده والتي مازالت ترفع.. هناك مشروع لحركة النهضة الاخوانجية في تونس وهو تدمير المجتمع التونسي وتماسكه وجعله شراذم متحاربة بين مسلم اخوانجي ساذج و علماني وغيره من تسميات.. حركة النهضة نهبت كل الصناديق وتحول قادتها من معدمين الى اصحاب ملايين خلال وقت زمني قياسي وفرضوا قوانين باقتطاع فلوس ضخمة لهم تحت مسميات التعويضات وهم الذين كانوا يعيشون حياة البذخ كعملاء في محميات ال ثاني وسعود ونهيان ولندن وباريس وغيرها وايضا الوصول الى حالة عدم القدرة على دفع رواتب المتقاعدين في التعليم و وضع المعلم التونسي البائس ماديا وزيادة نسبة البطالة والتهميش عما كانت عليه ايام الرئيس المخلوع بن علي وتدهور كل شيء في تونس.. وهذا كله مشروع امبريالي ينفذ بدقة وبحذافيره اي استقطاب الثروة بيد فئة قليلة خائنة كالنهضة واشباهها مرتبطة بكل مفاصلها مع القوى الامبريالية واسرائيل وهو مشابه للانظمة التي فرضتها الولايات المتحدة في فنزويلا قبل شافيز ومادورو والتي كان حوالي ثمانين بالمئة من الشعب الفنزويلي لايحظى برعاية طبية و التعليم متدهور وتحظى به نسبة قليلة من الشعب على المقاييس الانحطاطية الامريكية وضواحي الفقركانت منتشرة رغم ثروات فنزويلا النفطية وغير النفطية الهائلة.. وفي سوريا كلما نهضت قليلا استأجرت القوى الامبريالية هذه العصابة الاخوانجية لتقوم بقتل الكفاءات والتدمير والخراب واستنزاف سوريا شعبا ومستقبلا فكما ثبت ان الاخوان المسلمين السوريين في اسطنبول ومحميات الخليج والغرب كانوا رأس العدوان على سوريا في الحرب الاستعمارية الارهابية على سوريا والتي اطلق عليها الغرب اسم الربيع العربي لنهب ارصدة القذافي وثروات سوريا و تونس ومصر وغيرها ..................................... لييج - بلجيكا نيسان ابريل 2018 ......................................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصائد:خمر .. صحو .. دوائر .. اشتياق .. نضارة .. سؤال .. رجوع
...
-
كيف أسست حكومات الاوليغارشية المالية في واشنطن ولندن وباريس
...
-
الانتصار السوري بابادة جيوش السي أي ايه الإرهابية والسعار ال
...
-
أكاذيب تجار السلاح والابادة ماكرون وتيريزا ماي وترامب مفضوحة
...
-
اين الاله وصرخاتهم الإرهابية ملأت الاصقاع
-
القطاع الخاص و اشكال نموه بين الطرح الليبرالي والطرح الاخوان
...
-
الاف مليارات البترودولارات لمحاربة كلمة واحدة هي الشيوعية
-
ما الفرق بين تميم واردوغان من جهة وال نهيان وسعود من جهة مقا
...
-
الصحوة الاسلامية بأوامر المخابرات المركزية الامريكية بالاعتر
...
-
هروب النيوليبرالية الى الامام بفبركة موت الخائن الروسي ببريط
...
-
الصحوة الإسلامية الظلامية في خدمة الاوليغارشية المالية الروت
...
-
الفرق بين الاسلام الصهيوني الاخوانجي الخليجي والشيوعية الصين
...
-
اشنيات الشعر العربي من مضارب بول البعير ودراهمه وريالاته ودن
...
-
مؤشرات تخلف العقل العربي السياسي هو موقفه من الفكر الشيوعي و
...
-
النقاب والحجاب لباس عنصري
-
لييج ..فلسطين ..والشاعر ..محمود درويش -في حضرة الغياب-بمدينة
...
-
لم يرفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا اليه؟
-
من قتل الموسيقار بليغ حمدي ؟ ولماذا؟
-
خرافة الصندوق الانتخابي الذي فاز به هتلر ووكلاء الاستعمار من
...
-
قصائد : حوار .. بعيدا .. اشراق .. براعة .. استنتاج .. شرط ..
...
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|