أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المواجهة














المزيد.....

المواجهة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواجهة

لماذا تخشى أمريكا مواجهة روسيا مباشرة ، والعكس صحيح ، لتنتهي معركة طال أمدها ، لحربا أحرقت الأخضر واليابس ، وقتلت المئات وآلة الحرب المدمرة تحصد دون توقف ، وبقيت لغة التهديد والوعيد وتبادل الاتهامات ، وفرض العقوبات الاقتصادية وطرد الدبلوماسيين ، لتكن سياسة الضرب تحت الحزم هي الحاضرة ، ودعم الآخرين ليكونوا الأداة التي لهم غاياتهم ، لتكون المواجهة المباشرة مؤجل إلى إشعار أخر ، أو إن هناك حسابات أخرى 0
احتمالية عدم المواجهة تقف وراءها عدة أمور، تكون في مقدمتها مخاطر المواجهة عليهم وعلى العالم بأسرها ، لما تمتلك هاتين الدولتين من أسلحة حديثة ومتطورة ، لا تقتصر على المعروف منها ، بل أكثر من ذلك بكثير ، لا تمتلكها اغلب الدول ، جعلتهم قوة عظمى يحسب لها ألف حساب 0
ما تخشاه روسيا وأمريكا من الحرب بينهما ، الخوف من عواقب ما بعد المعركة ، لأنهما يدركان تكاليف المعركة الباهظة كيف ستكون عليهم ، وخسائرهم يصعب عدها في العد والعدة ، ولو تطورت الأمور إلى استخدام الأسلحة النووية ، كيف سيكون الوضع ، قنبلتان في اليابان مازالت أثارها لحد يومنا هذا ، قتلى ومشوهين بمئات ، لو كان العدد أكثر من ذلك من القنابل ، إعداد ضحايا لا تعد ولا تحصى ، وهم يمتلكان اكبر ترسانة نووية في العالم ، لنشهد متغيرات جذرية ، أكثر من شهد العالم بعد الحرب العالمية الأولى والثانية 0
الزعامة هي من تتصارع عليها أمريكا وروسيا ،أمريكا تريد الحفاظ عليها ، لأنها بكل المقاييس هي الزعيم ( سيدة العالم الأولى ) ، وروسيا تريد إقصاءها للتكون هي صاحبة الزعامة ، وكسر نظرية القطب الواحد ، لكن الطريق إليها صعب للغاية على روسيا ، بمعنى أخر روسيا اليوم غير الأمس ، تعافت بعد الانهيار المعلوم من الجميع كيف كان ، وأصبحت في يرثى لها ، لتكون اليوم في صورة مغايرة عن السابق ، ونفس الحال للولايات المتحدة ، من يكون طريقها نحو القمة والزعامة ملي بالزهور، من مستعمرة إلى إمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، لتقتل الشعوب وتهجر ، وتدمر المدن في صورة مروعة للغاية ، ليبقى الحال كما هو عليه ، وقد تحث متغيرات ومفاجآت تقلب موازين القوى 0
الحرب كر وفر ، خاسر أو منتصر ، أو هدنة لحين أو اتفاق أو معاهدة تنهي النزاع ، لكن الأهم من ذلك كيف سيكون وضع الدولتين ، بعد معارك طاحنة ، وخسائر في الموارد المادية أو البشرية ، وخصوصا لو خسرت أمريكا المعركة ، وهذه ما تخشاه أكثر من روسيا بكثير ، لان لديها وهنا بيت القصيد تاريخ طويل في قتل الملايين وتدمير الدول ، لتكون ردة فعل الكثيرين من الثار والانتقام وتصفية الحساب الطويل 0
رغم شدة الصراع القائمة في سوريا بين الجانبين ، ودعمهم للإطراف الصراع المشتعل ، ووصلت لحد الاحتكاك المباشرة ، لكنهما يتجنبان المواجهة ، من خلال وجود قنوات اتصال مستمرة بينهما ، لكي لا تتطور الأمور نحو الأسوأ ، لتكون الأرض السورية مرآة حقيقة لتجنب المواجهة المباشرة بينهما 0
ولا تقتصر خشية المواجهة على الجانب العسكري ، بل شملت جوانب أخرى ، في قطاعات الصناعة والزارعة وغيرها ، بدليل لدى الطرفيين علاقات مختلفة مع حلفاءهم ، وصفقة الأسلحة تباع للجميع 0
قد يكون كل ما تقدم لا يعطي الصورة الحقيقية لحجم الدمار بسبب المواجهة المباشرة بين الطرفين ، لذا سيحسب لها إلف حساب قبل حدوثها ، وهذا ما سيسعى لها الكثيرين وخصوصا دول الاتحاد الأوربي ، لأنها عاشت مرارة حربين مدمرتين ، ما زالت أثارها لحد يومنا هذا 0
ستكون بطبيعة الحال الشعوب العربية هي من تدفع الثمن سواء حدثت المواجهة أو بقي الحال كما هو هي اليوم 0

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا


المزيد.....




- هزتها انفجارات قوية.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف الضاحية ال ...
- مسؤول أمني لبناني يرد لـCNN على سؤال حول مصير حسن نصرالله
- الجزائر تفرض على المغاربة تأشيرات لدخول أراضيها.. فبماذا اته ...
- فيديو ومقاطع صوتية لتحرش -أطباء- في مصر والشرطة تحقق
- إسرائيل تستهدف نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرات ا ...
- دارفور: عشرات القتلى والجرحى بهجوم لقوات الدعم السريع على سو ...
- ضربة إسرائيلية على قيادات لحزب الله وغموض حول مصير نصر الله ...
- إسرائيليون يفرون إلى الملاجئ في حيفا تزامنا مع اعتراض صواريخ ...
- مسؤولون إسرائيليون يؤكدون تواجد قيادات من -حزب الله- في المق ...
- إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادا لرد من حزب الله وإيران على ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المواجهة