أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - ليلة مؤلمة ......














المزيد.....

ليلة مؤلمة ......


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 03:19
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة ......
استيقظت في ساعة متأخرة من الليل على نوبات من السعال الشديد ايقظها بعد ان نامت نوما عميقا لست ساعات خلت....صحت وهي تنظر إلى الساعة ( الثالثة والنصف بعد منتصف الليل ) حاولت أن تنام مجددا لم تستطع انه المرض اللعين الذي يدخل صاحبه في دوامة من الاه والألم تشتد ساعاته في الليل ...احست بالضجر والوحدة لأنها لازمت غرفتها منذ اليوم الأول للمرض ..هكذا عاشت طيلة الأيام الماضية وحيدة ...حزينة ..متعبة ...المهم انها استيقظت واخذت تنظر لما حولها ..وقعت عيناها على الموبايل الذي كان غير بعيد عنها.....احست برغبة في أن تفتح الفيس ..ترددت باديء الأمر لانها كانت قد اخذت عهدا على نفسها في الايام الأخيرة أن لا تفتح الفيس ابدا لاسيما في الليل ...لاتعرف لما اتخذت هكذا قرار !!! ربما كونها لاتحب التصفح هذه الأوقات !! ربما..لاتدري ..لكنها شعرت هذه المرة برغبة شديدة في ان تفتح الفيس
.كونها لم تستطع النوم ..او كحب استطلاع مثلا ...المهم انها فتحت الفيس.. تفاجئت أن هناك الكثير من الأصدقاء والصديقات صاحون وبهذا الوقت !ا هذه ...وتلك ...و ..و..ترى بما يتكلمون !؟ الكل صاحِ الكل يتكلم وهي المريضة التي لاحول لي ولا قوة !!؟ احست بشيء من الخيبة.و الألم....لا يخفى على أحد ان المريض اساسا يشعر بالألم والحزن دونما سبب احيانا ....لذا طبيعي جدا ان تشعر هي بالوحدة والحزن ..لذا حاولت ان تجد من بين هؤلاء من يهمها . لتتكلم معه ...فوجدت ضالتها في ولدها المغترب ...الحمدلله انه الان موجود عالفيس.....قالت هذا ودخلت عليه عبر الماسنجر ..كتبت له..كيفك بني ...احوالك و..و ما أن قرأ ما كتبته حتى فرح جدا و فضّل الاتصال بها وسماع صوتها الذي افتقده منذ أيام ....ما أن قال هلو ماما شلونك...خانها صوتها الذي كان قد اختفى تقريبا بفعل المرض ...لم تستطع أن تكمل جملة واحدة حتى دخلت في نوبة من السعال الشديد ...جنّ جنونه ...كيف ...اذن انت مريضة امي !؟ .لما لم تخبروني و...و...حاولت أن تخفف عنه دون جدوى ...قال معاتبا...ليش ماما متكولون..زين رحتي دكتور و...و ..قطع المكالمة لأنها لم تقوى على الاستمرار بالحديث معه... وراح يتصل باخيه ..باخته يستفسر عن واقع امه المزري ....شعرت هي بالحزن الشديد....كان يجب أن لا يعرف ...هو في غربة ..ليس صحيحا ان يعرف لاسيما وأنها تعلم جيدا مدى تعلقه بها وكيف ينصحها دوما ان تعتني بصحتها اكثر ..و..وشعرت بالندم ...واخذت تكلم نفسها مالذي جعلني افتح الفيس !؟ اني عايفته ...ليش فتحته ..ليش!؟ ..احست بان الدنيا تدور حولها ...تألمت كثيرا . وتمتمت وهي بمنتهى العصبية ..الله يلعن الفيس ويلعن ايامه !!...وكعادتها في هكذا حالات تهرب الى ضالتها ..الى الحمام ...دخلت وفتحت الدوش ولشدة ما هي فيه لم تشعر حتى بسخونة الماء المنهمر.. ودخلت في نوبات من السعال الشديد ...اعياها التعب والمرض ولم تقوى على الوقوف بثبات... تركت المكان وجلست جانبا وهي شاردة الذهن تنظر الى زخات الماء المنبعث من الدش واخذت تبكي ..وتبكي بحرقة والم شديدين الى ان شعرت بعدها بالراحة والهدوء ..ارتدت ملابسها وخرجت ...استندت على كتف ابنتها الني كانت لدى الباب و أخذت تؤنبها .. كيف لها أن تغتسل بهذه الساعة وهي مازالت بعد مريضة !!....لم تستطع أن تنطق ببنت شفة ..لان التعب كان قد تمكن منها ... وذهبت إلى الفراش ...جاءت ابنتها بالشسوار واخذت تنشف شعرها بينما هي لم تشعر بكل مايدور من حولها ...ولم تستطع ابنتها أن تقنعها بشرب كوب الحليب التي أعدته لها ..كل ما قالته و طلبته منها أن تطفيء النور وتغلق الباب عليها وتدعها تنام براحة و سلام ....ما أن خرجت البنت استرخت هي بهدوء واخذت تنظر الى الموبايل الذي كان لايزال في السرير قربها ...تناولته بعصبية ورمت به بشده على الأرض ..وسحبت غطاءها على جسدها الذي بات كله يرتجف ليس من البرد والمرض فحسب بل من مرارة الحزن والالم وساعة خيبة وغ!!!! وندم .....!!!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة درس !!!
- مبروووك !!!!
- شكرا لمن أدخلتني الحوار .....!!!
- يمّه لا تبجين !!!
- خَلَجات .....!!!
- حينما يكون الأب عادلا ...ويتسيّد القانون !!!
- الحُب أعمى !!!
- امل .......!!!
- تفااائل .....
- عزلة !!!
- اكسير سعادة ....
- لاتأبهي للريااااح ....
- اتقوا الله في المرأة العراقية ....
- يوم ليس كبقية الأيام .....
- كرم الموقف .....
- مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد ....ظاهرة تستحق التعميم ... ...
- ثرثرة عالماشي ......!!!
- فيس بوك .....
- لازلنا بخير .. ..
- نزول المطر .....


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - ليلة مؤلمة ......