الانتخابات والعملية السياسية وموقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي منها..
سامان كريم
2018 / 4 / 9 - 02:10
الى الامام: في ١٢ ايار ستنظم الانتخابات في العراق، وهناك من يعول عليها بأنها ستجلب الاستقرار الامني والسياسي، وهناك من يقول انها فرصة للحؤول دون وصول الفاسدين من جديد الى السلطة ، وايضا هناك من يعلق بانه ليس امامنا خيار اخر سوى صناديق الانتخاب للتغيير، بماذا تعلقون على ذلك؟.
سامان كريم: الانتخابات في دول العالم كلها هي عملية سياسية لإعادة السلطة وفق "الحيل الشرعية والقانونية" للطبقة الحاكمة اي البرجوازية. ربما هناك تغيرات في الوجوه او فوز هذا الحزب او ذاك, لكن في المحصلة النهائية الانتخابات هي مؤسسة قانونيا لضمان فوز هذه الطبقة وسيادتها. بمعنى ان البرجوازية كطبقة وليس فقط كاحزاب سياسية مختلفة, ضمنت لنفسها الحكم والسيادة , بعدها قررت على اجراء الانتخابات و بناء هذه المؤسسة بشكلها الحالي اي الانتخابات العمومية.
العراق كبلد راسمالي, تابع لقانون هذه الحركة, بصورة عامة. الانتخابات في العراق افراز من افرازات العملية السياسية الراهنة التي تلت احتلال العراق.. بهذا المعنى هي عملية سياسية فاسدة بنيت على قوانين الاحتلال هذا من جانب، حتى اذا كانت الاحزاب المشاركة هي احزاب تراعي القوانين وبعيدة عن الفساد والنهب والقتل, اما الجانب الاخر فهي عملية لإعادة انتاج العملية السياسية الراهنة, ولو برتوشات مختلفة وبسيطة او بتغيرات بسيطة. وهذا يعني اعادة انتاج سلطة الميليشيات, اعادة انتاج الفساد ونهب ثروات البلد, اعادة التمزق الفكري والضغط السياسي الخانق على المجتمع برمته من زاوية التربية والتعليم و التقاليد البالية, واعادة سياسة الفقر والمجاعة عبر الخصخصة والتقشف... هذه هي العملية الانتخابية في العراق.
من يقول ان الانتخابات ستجلب الامن والاستقرار, لديه مصلحة في قوله هذا وعليه ان يثبته قبل ذلك بممارسته, وتصوراته وبرنامجه. ويريد إبعاد الناس والجماهير وخصوصا الطبقة العاملة, من اي عمل ثوري او اي عمل منافي لإنتخابات. وبصراحة لم ارى لحد الان من كل هذه الحركات والاحزاب والتيارات البرجوازية الاسلامية وشخصياتها وقادتها وغيرها التي لديها ثقل جماهيري كبير, محاولة جادة لتثبيت الامن والامان, القضية هنا ليس طبيعة هذه الحركات, بل قضية الدولة وحسمها, لان الدولة وطابعها لم تحسم بعد, عليه كل هذه الحركات والاحزاب تحاول ان تطبع الدولة بطابعها. وهنا الصراع المميت, والقتل ورد القتل. ليس بالامكان تثبيت الامن والامان قبل حسم طابع الدولة, وهذه قضية شائكة في هذه المرحلة ليس هناك مجال لبحثها في هذا الحوار.
اما بخصوص من يحاول اشاعة تصور, حول قطع الفساد والفاسدين عبر هذه الانتخابات, فهو كذاب بصراحة, وهو فاسد بصراحة. لان المجموعة المشاركة في هذه العملية انتجت الفساد والقتل والتدمير والنهب والدمار, عليه كيف بامكانهم وفي اطار هذه العملية, منع الفاسدين من الوصول الى البرلمان او السطة, هذا ضحك على الذقون, وكذب لتضليل الجماهير.
واخيرا هناك طرق مختلفة للوصول الى السلطة او لتحقيق التغيير او حتى الاصلاحات. من يقول ليس هناك طريق اخر غير الانتخابات, يريد ان يفرض هذا التصور على المجتمع, لصالح حركته او طبقته او حزبه... من يريد اشاعة هذا التصور هو ضَمنَ فوزه وبقاءه على راس السلطة عبر الانتخابات, وهل الاسلام السياسي اصلا مع الانتخابات والديمقراطية, من حيث المحتوى؟! اين الاسلام من الديمقراطية ومن كل ما له علاقة بالارض وبالحياة الواقعية للبشر. ناهيك عن اشاعة هذا التصور على الصعيد العالمي, من قبل البرجوازية العالمية واعلامها العملاقة. والتوهم الحاصل لدى صفوف واسعة من الجماهير جراء ذلك في العراق او غيره.
هناك الثورة لتغيير النظام ليس السلطة السياسية فحسب بل النظام الاجتماعي برمته, بمعنى قلب نظام الانتاج الاجتماعي ايضا عبر الثورة العمالية. وهناك في اطار مؤسسة البرجوازية انقلابات عسكرية حيث نرى حقبة الستينيات من القرن الماضي كان التغيير في العراق كله عبر الانقلابات العسكرية من قتل عبدالكريم قاسم الى الاخوين عارف ومجيء البعث... هذه ايضا طريقة, وهناك انتفاضة او احتجاجات جماهيرية عمومية, او اضرابات عمومية, في سبيل التغيير او فرض الاصلاحات الجذرية.. فهناك طرق وطرق... نحن ايضا وفق تقالدينا الشيوعية تقليدنا للتغيير هو الثورة والثورة هي ارقى عنوان لعنفوان وشموخ العمال في هذه المرحلة.
الى الامام: كيف تنظرون الى الاعتصامات اليوم التي تجتاح مناطق بغداد وانتقلت الى العديد من المدن الجنوبية، والتي ربط فيها المحتجون اجراء الانتخابات بشرط توفير الخدمات، وهناك ايضا من ربط بتوفير فرص العمل كما حدث في بعض مناطق الحلة؟.
سامان كريم: قطعَ الحبل السري الذي كان رابط وصلة قوية لحد ما بين المجتمع "عدا كردستان" واحزاب الاسلام السياسي الشيعي, هذا هو عنوان المرحلة. قطع الحبل السري, ليس على الصعيد الاقتصادي ومطالب عمالية واقتصادية والنضال ضد الفقر والمجاعة وضد الخصخصة وضد تعويق الاجور, وعدم توزيع الارباح... اليوم نرى حركات احتجاجية بمطالبها وحتى بمشاركة الجماهير العشوائية او العفوية, في سبيل تحقيق مطالبها.. مطالب بسيطة كالخدمات: كهرباء, تبليط الشوارع, خدمات المياه والصرف الصحي, ناهيك عن بعض الجوانب الاخرى من البنية التحتية كالمدارس والمستشفيات... الجماهير الفقيرة والكادحة, تهدف الى تحقيق هذه المطالب لانها محتاجة لها, لاطفالها ولعوائلها, وفي سبيل حياة اكثر سلاسة وحضرية .
العنوان الابرز لقطع الحبل السري بين الجماهير والطبقة السياسية الحاكمة, هو ربط هذه التظاهرات والاحتجاجات التي تربط الانتخابات بالخدمات او بتوفير فرص العمل او عناوين اخرى من مطالب جماهيرية وعمالية. "لا انتخابات بدون خدمات" جملة وشعار بسيط, لكنه ذومحتوى عميق.
انتخابات وخدمات في ظل العملية السياسية الراهنة والسياسة النيوليبرالية الاقتصادية الراهنة مفهومين وكلمتين متناقضتين تخالف احدهما الاخرى. الانتخابات تفرز حركات وتيارات واحزاب حالية او موجودة, وهذا يعني انعدام الخدمات ببساطة. هذه هي التجربة التي جربتها وعايشتها الجماهير منذ ما يقارب 15 سنة مع البرجوازية الوطنية او اللاوطنية. عايشتها الجماهير بدمها ورزقها وبكاء اطفالها, بفقرها وتهجيرها قسرا... عايشتها بمأساة وويلات ... هي تجربة الحياة بكل معنى هذه الكلمة...
المكونات الرئيسية للعملية السياسية الراهنة وانتخاباتها هي: المحاصصة الطائفية والقومية, والفساد, وانقسامات دينية وطائفية وقومية, وتقوية الميليشيات, وفرض العزل الجنسي وفرض التربية والتعليم المتخلف وفق قياسات دينية... ومن ناحية اقتصادية تعني خصخصة وتقشف وعقود مؤقتة وفردية وقطع الرواتب وعدم توزيع الارباح وعدم توفير الكهرباء والمياة وعدم اصلاح شبكات الصرف الصحي وعدم توفير المدراس والمستشفيات. ارى ايضا وفي حال فوز تحالف " النصر" للعبادي سيكون من اولوياته خصخصة قطاع الطاقة ايضا, وهذا ما صرح به السفير الامريكي في بغدادز بصورة غيرة مباشرة, اخيرا.. .من هنا نستنتج ان الشعار رغم بساطته, يعني قطع الحبل السري بين العملية السياسية والجماهير, بين الاسلام السياسي القائد لهذه العملية و الجماهير.
يجب تقوية وتنظيم هذه التظاهرات ونقلها الى مراكز المدن. وخصوصا مدن بغداد والبصرة والناصرية وكربلاء والانبار والنجف وديالى وكركوك والحلة.... تقوية هذه التظاهرات وتنظيمها يجب ان يستمر. استمرارها يعتمد على تنظيمها. والتنظيم هنا يعني إيجاد اوثق العلاقة النضالية بين مختلف المناطق التي تجري فيها الاحتجاجات عبر قنوات قيادية تقودها وتشكيل هيئة قيادية عليا لكل مظاهر الاحتجاجات الحالية. يجب ان نوفر قيادة بسرعة. مثلا تحديد شخصيات او وجوه احتجاجية وهي موجودة اصلا, في اطار لجنة ما وتحت اية تسمية كانت. لكي يتسنى لهؤلاء القادة ان يؤمنوا ترسيخ التنظيم في مناطقهم, عبر اجتماعات جماهيرية حاشدة, او ربما عبر ممثلي الازقة او الشوارع المحتلفة لهذه المناطق, على اية حال لا اقصد اطارا محددا, بل اريد ان اقول يجب ان نغرس التنظيم في كل زقاق وشارع ومحلة ومؤسسة ودائرة ومعمل ما... وتقوية التنظيم الجماهيري والحزبي معا.
الى الامام: هل هناك برامج سياسية للأحزاب المشتركة في الانتخابات اسوة بباقي البلدان ذات التقاليد البرلمانية العريقة مثل اوربا وامريكا وكندا؟ وهل تستطيع القوى السياسية برايكم التخلص من هوياتها القومية والطائفية كما تدعي جميعها دون استثناء، ام انها مناورة سياسية كي تفلت من فلتر الجماهير التي وصلت الى حد قد طفح بها الكيل ضد هذه الهويات؟.
سامان كريم: بصراحة العملية الانتخابية في هذه المرحلة وفي العراق بالتحديد, هي عملية سياسية ليست عراقية فحسب بل دولية بكل معنى من الكلمة. من الصحيح القول ان الذين يفوزون هم احزاب وشخصيات عراقية, ولكن التيارات والاحزاب السياسية في العراق منقسمة على محاورها الاقليمية والدولية. حيث ان امريكا وحلفائها في المنطقة تؤيد وتساعد تحالف "النصر" بقيادة العبادي, اما ايران والمتحالفين ورائها فهم يؤيدون دولة القانون وتحالف الفتح بقيادة العامري... السعودية تؤيد علاوي وكتلته ايضا اما تركيا فتؤيد النجيفي.. وهكذا... القضية ببساطة في الانتخابات القادمة بالتحديد ليست برنامج هذا او ذاك من الاحزاب السياسية... بل قضية موازين القوى بين المحورين الاقليمي والدولي. والصراع بدأ فعلا منذ تقسيم حزب الدعوة الى تحالفين مختلفين وسيشتد يوما بعد اليوم، وخصوصا بعد الانتخابات في سبيل تشكيل تحالف اقوى لضمان رئاسة الوزراء.
برنامجهم واقاوليهم كذب محض, من يصدق شخصياتهم, او من يصدق قيادة الاحزاب والتيارات الحاكمة وهم يتبجحون بالفقر و بالمديونية!!! ولديهم مليارات من الدولارات التي نهبوها من ثروات المجتمع... عليه القضية ليست البرنامج ولا خطة العمل... بل من يفوز ومن يضمن من المحورين الفوز بتكتلاته المختلفة... هذا هو عنوان الانتخابات القادمة. امريكا او إيران. وبصراحة ان كثير من الامور والصراعات في المنطقة تأجلت لحين انتهاء الانتخابات في ايار المقبل, واعلان نتيجتها.
الى الامام: لماذا تخاف قوى واحزاب العملية السياسية من عزوف الجماهير عن الانتخابات، في حين اي كانت نسبة المشاركة فستباركها الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والقوى السياسية المحلية وستسميها بعرس انتخابي ومهرجان انتخابي؟
سامان كريم: القضية الرئيسة ليست خوف احزاب وقوى سياسية من عزوف الجماهير عن الانتخابات الراهنة, بقدر خوفهم من عزوف الجماهير عن العملية السياسية واحزابهم والاسلام السياسي بصورة عامة. بصورة رئيسية الخوف نابع من هذه القضية وليس من الانتخابات فحسب.
هذه قضية واقعية وخوف واقعي منهم اي من هذه الاحزاب والقوى البرجوازية المختلفة. الناس جربتهم بما فيه الكفاية, جربتهم ولم يكن نصيبهم غير التنكيل بمقدراتهم, وبكرامتهم وتحت "اسم الشيعة" او "السنة او "الكرد". الجماهير جربتهم والنتيجة هي ان المستوى المعيشي والخدمي والتعليمي والتربوي والثقافة العامة كلها انحدرت الى ادنى مستوى وتراجعت حتى عن فترة حكم البعث بكثير. عليه خوفهم واقعي من عزوف الجماهير عنهم وعن انتخاباتهم.
الى الامام: هل عدم اشتراك الشيوعيين في الانتخابات موقف مبدئي؟ وما هو موقفكم من هذه الانتخابات؟ وكيف توجهون ندائكم الى الجماهير؟
سامان كريم: الانتخابات قضية سياسية او حدث سياسي معين في فترات تاريخية محددة. ليس الشيوعيين فحسب بل هناك احزاب برجوازية لا يشاركون في الانتخابات ايضا, لا اقصد في العراق الحالي بل بصورة عامة. اذن القضية ليست قضية مبدئية ولا قضية اساسية من اساسيات منطلقاتنا السياسية, بل قضية حدث اليوم الذي نقرأه في خانة التكتيك السياسي. لا نشترك نحن في الانتخابات الحالي المزمع اجرائها في ايار القادم. ولماذا نشترك اصلا؟! السؤال المطروح ليس المشاركة بل لماذا نشارك؟ ونحن وغيرنا نعرف ان النتيجة لن تتغير في اطار العملية السياسية الحالية.
وصل المجتمع في العراق الى حالة الانهيار والدمار شبة الكاملين, نتيجة سياسات وممارسات هؤلاء القادة البرجوازيين واحزابهم. العبادي, المالكي, الصدر, الحكيم, هادي العامري, البرزاني والطالباني, علاوي, وصالح المطلك والنجيفي والمساري والجبوري, وبرهم صالح, ونيجيرفان برزاني... هؤلاء كلهم يجب ان يرموا الى دهاليز السجون وليس الى العملية الانتخابية وقيادة "شعب مغلوب على امره"... هولاء وحاشيتهم من البرلمانيين والوزراء وقادة احزابهم ورأسماليي الحواسم الذين في محيطهم, حولوا العراق الى جحيم, الى مجتمع يقتل الناس فيه على اساس الهوية, الى مجتمع تقطع اوصال الانسان, من انسان واحد الى انسان طائفي, نصفه سني ونصفه شيعي, او نصفه كردي او تركماني ونصفه الاخر عربي او سرياني... هذا ليس بلد او مجتمع, بل كيان متقطع الاوصال وفق قياسات رجعية لغايات طائفية ودينية وقومية, ناهيك عن الفقر والمجاعة والبؤس واليتم, وانعدام الخدمات.
هذا هو العراق الحالي. والانتخابات هي عملية اعادة انتاج هذه الاوضاع. عليه السؤال لماذا اشارك في الانتخابات؟! مقاطعة الانتخابات هي سياسة وطريق في غاية من الدقة والصحة.
الجماهير بدأت ومنذ فترة طويلة بفصل صفها ونصالها عن حركات الاسلام السياسي والطائفية العربية, القومية العروبية والقومية الكردية, حيث نرى الان في كردستان اضخم تظاهرات جماهيرية حاشدة في تاريخها وفي كل محافظاتها، ولاول مرة حيث تشمل اربيل ودهوك وزاخو ناهيك عن السليمانية ورانية وحلبجة وكرميان "كلار وكفري ودربنديخان"... الجماهير بدأت بفصل صفها عنهم عن هذه الاحزاب البرجوازية. القضية تكمن في فصل صفهم عن الطبقة البرجوازية واحزابها واقاويلها واكاذيبها وفصل صفهم عن الافق السياسي لتك الحركات والاحزاب. وهذه هي قضية الشيوعية. اي قضية الحزب الشيوعي العمالي في العراق.
جماهير العراق بدأت ترسم ملامح احتجاجاتها, ونراهم اليوم في مناطق عديده يصدحون "لا انتخابات بدون خدمات" وهذه هي مقاطعة واقعية وحية, مقاطعة اقوى من الف نظرية وكتيب. بمعنى الجماهير بدأت بمقاطعتها قبلنا حتى. عليه ليس لنا الا ان نقول: قاطعوا الانتخابات, لا تذهبوا الى صناديق الاقتراع حولوا يوم الانتخابات الى يوم احتجاجي عراقي عارم في كل مكان في الشوارع وفي الميادين وفي المؤسسات والمعامل... هذه هي الاجابة الثورية الواضحة على العملية السياسية الحاضرة وانتخاباتها. حولوها الى عرس احتجاجي عام.
اذن علينا ان ننظم ونقوي ونوحد هذه الاحتجاجات على صعيد العراق كله وبقيادة رؤوس ووجوه نيرة و طليعية في الحركة العمالية والجماهيرية والشبابية. توحيد هذه الجهود, تسهل الطريق لتحقيق مطالب الناس بما فيها الخدمات من الكهرباء والماء الصالح للشرب والطرق والمستشفيات والمدارس, واالمطالب الاجتماعية والفردية. احتجاج جماهيري شامل في اليوم الانتخابات, اجابة واقعية وثورية بوجه العملية الانتخابية الفاسدة, من جانب و في الوقت نفسه سيكون بداية مؤثرة لتحقيق مطالبات جماهيرية وعمالية وشبابية وتحقيق لشعار "لا إنتخابات بدون خدمات".