أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 08:48
المحور:
كتابات ساخرة
كل واحد مش عاجبه إسمه بيغيره بإسم شهرة, يعنى زنوبة بقدرة قادر بتبقى زيزى, و رضا بتبقى ريرى, و ست أبوها بتبقى سوسو, و هكذا ..
لكن ما شوفناش مثلا واحد إسمه حازم؛ واخد إسم حزلقوم كإسم دلع !! ..
و مشكلتنا النهاردة مع الكوسة, و إحنا عارفين إننا لما بنسمع إسمها - فى مصر - بنفهم إيه و بنحس بإيه ..
كلمة " كوسة "؛ بنفهمها بمعنى المحسوبية و الإستثناء دون وجه حق, و حصول شخص على منصب لا يستحقه عن طريق الواسطة و التوصية, و إعفاء شخص ما من أعمال, و مسئوليات من باب المجاملات, و هكذا بما يخالف القواعد و القوانين و الأعراف ..
و الكوسة كان لها معاملة خاصة فى العصر المملوكى, لأنها كانت معفاه من الوقوف فى طوابير الدخول إلى الأسواق لسرعة فسادها, فكان التاجر يتخطى الطوابير و الأدوار صائحاً: " كوسة ", و إحنا ورثنا التعبير إسماً و فعلاً و مفعول بيه كمان ..
و من تعب الناس من الكوسة ككلمة سيئة السمعة و إحتياجهم لها كخضار, حاولوا يشوفوا لها إسم شهرة و دلع ينسيهم إسمها المشبوه؛ فسموها " قَرْع " ..
و القرع فى مصطلحاتنا المصرية معناها الفَشْر, و إدعاء ما هو عكس الحقيقة ..
يعنى إللى جه يكحلها عَمَاها ..
على العموم, لو كنت قاعد مع موظف كبير, أو مسئول حكومى أوعى تجيب سيرة الكوسة و مشيها قرع, و لو قاعد مع واحد - لا مؤاخذة أصلع - مشيها كوسة ..
لكن المشكلة بقى لو أنت قاعد مع مسئول من إياهم و كمان أصلع, أنصحك ما تنطقش بأى إسم من أساميها و قول " إيه قلة الأدب دى ؟! " ..
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟