أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - عندما يُخلد الأنسان..الأستاذ احمد غالي الطيار انموذجاً














المزيد.....

عندما يُخلد الأنسان..الأستاذ احمد غالي الطيار انموذجاً


محمد محسن السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يُخلد الأنسان..
(الأستاذ أحمد غالي الطيار انموذجاً)
—————————————-
مابال ذي قار تشكي الهم والوجعا
حين استفاقت وناعي الراحلين نعى
من هذه المقطع لشاعر الناصرية حازم التميمي تبدأ قصة ومعاناة مدينة تختصر بين ثناياها حكاية وطن بأكملهِ،فبرغم تلك الذاكرة المتهالكة التي أحملها والتي ضمت الكثير من حكايات الزمن الغر،الا أن قناعتي بأن الأنسان يمكنه الوصول لرحلة الخلود عندما يكون التأريخ منصفاً،اما ان تكون معلماً واستاذاً وانساناً قبل ذلك فهذه صفة لايحملها الا من تجرع حب الوطن وحكايات المدينة البائسة،ولما كان الأستاذ الطيار مؤمناً بأن الأنسان يولد فكرة بسيطة لتنمو فيما بعد بما يمكن ان يتعلمهُ،كرس حياته المهنية في سلك التعليم استاذاً للغة الأنجليزية ومساهماً في تطوير ذات الفرد قبل فكره،شخصياً لم تسعفني الأيام للقاء به والتعلم منه،لكن كل الدلائل تشير الى حب الرجل لمهنته ومدينتهِ بعيداً عن ضوضاء الأخرين،وعندما اشاهد واسمع بتكريم هذا الأنسان والمربي من قبل زملاء الأمس يناتبني شعور جميل بأن الأستاذ الطيار لازال عالقاً في مخيلة محبيه،وهذا هو قمة الخلود،فهل يكفي مجرد حفل او نصب تذكاري لمن ساهم في بناء جيل حر ومتعلم؟هل تكون قراءة الفاتحة لروح الفقيد معياراً لذات الخلود الذي تكلمنا عنه؟بالتأكيد هذا غيضٌ من فيض فالعظماء تخلدهم اعمالهم قبل صلوات ودعاء الأخرين،والتصرف الحسن والمناسب هو تلك الرعاية الاجتماعية والفكرية لذوي الفقيد لأكمال ماسار عليه استاذنا الكبير طيلة عقود من الزمن،لايكفي ان نستذكر من وجب علينا استذكاره دون تلك الرعاية الغائبة،يقيناً بأن روحه ضلت حاضره بقلوب محبيه وذويه وربما شعروا بخيبة امل كبيرة وهم يجتمعون خلف نصباً تذكارياً جسد شيئاً من ذكراه،لكن الأهم لديهم هو اكمال مسيرة فقيدهم بذات الروح وتلك العفوية التي سار عليها فقيدنا الغر....
وهنا اترك رسالتي لكل المعنين بالعمل التربوي وكل الأكاديمين والمثقفين واصحاب القرار ممن عاصروا استاذنا الطيار ان يكونوا قدر المسؤولية ويبادروا التعاون مع ذوي الفقيد لرد الدين لروحه قبل فكره،وليتعاملو بمنطق الدولة الراعية لمفكريها ومبدعيها بعيداً عن سياسة النسيان ونكران الذات،اما نحنُ المخذولين بوطن العمائم الزائفة وتجار الأديان،سنبقى سالكين لتلك الطرق الفكرية التي تعلمناها وعلمناها لاحقاً،ننتظر الوطن بعيون المنصفين،ننتظر بناء الأنسان كما ساهم فقيدنا الطيار به دون يأس وملل،نعم تطول الكلمات ولاتكفي لحكاية الأنسان الخالد في قلوب محبيه وحتما لاتكفي لانها في النهاية كلمات والأستاذ الطيار كان عنوان وحكاية جميلة لمدينة تمتهن الأدب والفكر الحر وهو غائب في كل مفاهيمها...



#محمد_محسن_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الأنتخابات ودلالات التغيير الغائبة
- الألحاد والخلافة ومابعد الماركسية
- دكتاتورية القطيع
- كيف سُجنت عقولنا ؟؟
- ملاذات صامتة
- أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!
- بين توم وجيري قصةً لاتنتهي!!!
- سياسيي الصدفة في بلد المعرفه
- ثرثرة على ضفاف شط العرب
- ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟؟؟
- كفاك خوفاً سيدي المتسول!! خوفك يقتلنا
- الدين الأسلامي، وصراع المذاهب في المنطقة، الى أين؟؟
- جهاد المناكحة!!في قيادة الوزارات العراقية
- السير في طريق المجهول
- اكره الاعتراف بالجريمة وترك الجناة احراراً
- عراق التكرار،بين فقه المفتي واساطير التظليل


المزيد.....




- قطاع غزة.. بدء التطعيم ضد شلل الأطفال
- مصر.. حريق كبير يلتهم مطرانية بني سويف (فيديو)
- لافروف: بوريل يريد أن يذكره التاريخ مثابة الكاره الرئيسي لرو ...
- مشاهد لتصادم سفينتين صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي
- فرنسا.. تظاهرات تدعم عزل ماكرون
- كاتس: إيران تعمل على بناء -بنية تحتية للإرهاب الإسلامي- في ا ...
- ليبيا.. الشرطة العسكرية تتدخل لحل أزمة الوقود في بنغازي
- بري: نحذر من مخطط إسرائيل لتقسيم المنطقة
- دعم مصري وقلق إثيوبي متزايد.. رسائل دعم جديدة من القاهرة للص ...
- كاميرات المراقبة تسجل لحظة غارات جوية أوكرانية مروعة على بيل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - عندما يُخلد الأنسان..الأستاذ احمد غالي الطيار انموذجاً