شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 03:13
المحور:
الادب والفن
ادور تحت ضياء الشمس محترقاً
ولا مظلّة في نومي على حلمي
وخلف سورك يا بغداد انتحل
الاعذار أنقذ اوراقي من العدم
آمنت انّك يا بغداد مورقة
رغم الخريف وهذا الجذر من قدم
تبقين دوحة هذي الأرض معرشة
تعطي الثمار ولا تعطي على ندم
تغطّي أحلام من عاثوا ومن نكثوا
وقد تجود على من كاد بالتهم
داروا وكنت لهم اغنى موائدهم
فأتخمت معد من باذخ الكرم
لله كم بطروا شابوا وما اعتذروا
ولم يراعوا جميلاً جاء عن رحم
كانوا غلاظاً وافّاكين مذ ولدوا
شابوا وهم ينحنوا ذلّا الى صنم
عصر الحجارة ولّى واختتمنا به
لعناً ورجماً لأسياد وللخدم
ما دام من كان يدعو الله محتسباً
في ان يرتل في سفح وفي قمم
تأتي الفصول وشمس الله مشرقة
وحيث دارت على قبر على رمم
قرآننا حيث شرع الله محكمه
وحياً تجلّى كغيث فاض في ديم
اصيح يا نوح بشرى الماء يجرف من
خانوا عهوداً وداسوا أنبل القيم
فالداء يسري ويسري حيث ما ارتكزت
فوق العظام وفي الاقدام من ورم
ونكّسوا كلّ مجد للحضيض على
مستنقع آسن عظّوا على اللجم
وفاضوا بالبغض بل شدّوا السروج هنا
فوق الظهور وخطّوا اسوء النظم
كي يخمدوا الصوت في آبارهم علناً
ويكتموا الرعد تحت السقف والخيم
من جهلهم لعبوا بالنار واقتربوا
من الدخان وشاعوا اللطم في الحرم
ظنّوا الجموع عصافيراً محلّقة
وتحتها صوت قطعان من الغنم
عادوا وخانوا أمانات مودّعة
من العماليق ام كانوا من القزم
سادوا على عرش من ملك كما كرة
تدحرجت نفذت في ملعب الامم
اظلّ خلف رحاً ماج الضجيج بها
دارت على سنبل يفضي الى العدم
من اين جاءت خفافيش تدور هنا
تخشى بريق عيون الشعب في الظلم
لابدّ للريح ان تغشي سفائنهم
ويخطف الموج من باتوا على نقم
فليرقصوا حيث ما شيدت مسارحهم
وقل لأيّوب صبراً ليس من عدم
ستطلع الشمس من غرب إذا كسفت
شموس بغداد واغتيلت من الذمم
صاروا ثعالب من العابهم سقطت
اوراقنا وتداعى فوقها قلمي
بغداد ويحي أرى امواجك اندحرت
واغتالها الملح حتى زاد من المي
كم كنت جاورتها ليلاً وطلعتها
مثل النجوم فلا تخبو مع الظلم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟