داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 13:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نلاحظ، من خلال التعليقات والمنشورات على صفحات "الفيس بوك"، كذلك في الشارع وفي ركوب السيارة، مدى التذمر وحالة اليأس التي المت بالمواطن العراقي وتكهنه المبكر بالنتائج التي ستطرأ عليها المباراة الانتخابية في حلبة السباق المحموم، ما يدل، دلالة واضحة، على حجم اليأس والنتائج المتوقعة سلفا، وهي ما ستثمر بعكس ما يريده المواطن- الناخب، من تغيير ولو طفيف يحظى به ولا ثمة تغيير. الا أن ذلك لم ولن يحصل، بسبب: نفس الوجوه، نفس القوائم، نفس الكتل، لكن بمسميات اخرى لا تسمن ولا تغني من جوع، بمعنى آخر هي تقديم طعم، بطريقة أو باخري للناخب بهدف جره نحو (سنارة) الصيد لينتخب هذه القائمة او تلك، وهو ما سيحصل، والسبب هناك ناخبين مغرر بهم، وآخرين لا يعرفون من الذي يضرهم ومن الذي ينفعهم، وبالتالي سيسقط الشعب بضربة قاضية، وهذه المرة لن يقوم منها، ويبقى طريح الفقر والمعاناة، لأنها سوف تكون الضربة القوية اقوى من سابقاتها.
من منكم يتذكر علي الدباغ، الذي كان محسوبا على جهة معروفة، وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة ولمدة اربع سنوات واكثر، وقد سرق الدولارات ولاذ بالفرار، والآن هو من كبار التجار ويسكن في ابو ظبي، بمعنى انه مطلوب للشعب، كونه قد سرق امواله، هذا وامثاله مئات الفاسدين. وهو نموذج صارخ للذين عبثوا بمقدرات العراق ولازالوا يعبثون. والذي يحز في قلوب العراقيين أن القضاء ولا غير القضاء يستطيع أن يحاسبهم، لأن احزابهم فوق القضاء وفوق القانون وفوق الدستور!.
بعض الاحزاب سعت الى تبديل مفوضية الانتخابات، والتي تسمى مستقلة زورا وبهتانا، لكنها اخيرا خضعت للأمر الواقع، وظلت تلك المفوضية نفسها، لأنها منتمية لهذا الجهة ولتلك الجهة، ما يعني أن الامر ما هو الا ضحك على ذقن الناخب حيث ستبقى نفس الوجوه ولم يتغير أي وجه، وستبقى سفينة السرقات ترسوا على ضفاف الفساد لتحمل اطنان الدولارات وتسير بها الى الجهات المعنية، أمام ناظر المواطن فلا يستطيع أن يحرك ساكنا.
والسؤال: ماذا يفعل الناخب؟. هل يذهب الى الانتخابات؟. هل يبقى متفرجا؟. نقول: سواء راح ينتخب أم بقى متفرجا، فالأمر سيان، لأن القاعدة الاساس بنيت على خطأ مقصود.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟