?هل الخطيئة امرأة أم رجل

عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 09:06
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

الإهداء : إلى النساء جميعا" بعيدهن0
امرأة تحاورها فتشعرك بالسالب فيك امرأة تشبهك وتشبه نقيضك امرأة لا تأمرك ولا تتآمر عليك كل شيء فيها محترم وراق وسام تفرض عليك احترامها وتترك المجتمع المحيط يثق بها لأنها تثق بنفسها هي المرآة المملؤة ثقة ومحبة وعنفوانا" لاتكبرا" ولا تجبرا" وخداعا" هذه هي المرآة التي نريد هي المرآة التي تحررت من عبودية الأسياد وجهلهم وطغيانهم المرآة التي تسمو عن الصغائر, المالكة لزمام نفسهاوروحهاالجاعلة كرامتها فوق الشبهاة ولكن كيف ؟ أليس هذا كلاما" نظريا" كلام انسان بعيد عن الفهم الحقيقي لواقع المرآة في المجتمعات المتخلفة هذه المجتمعات التي فصّلت المرآة وكرامتها وشرفها وفهمها على مقاسات ما يريد هذا الرجل المعقد المريض الشكاك المصاب بعقدة الاخصاء وهو في قمة عنفوانه ألفحولي الشرقي الغبي – المتباهي بالغريزة المريضة – والشهوة المفضوحة بالادعاء – والبؤس الداخلي الهش غير المتصالح مع ألذات والآخر – أليس الرجل هو السيد المطلق الآمر بالخزي والناهي عن الفضيحة التي بتمثلها عقله المريض (طبعا المقصود هنا الرجل الذي تعرفونه جميعا بمعناه الواسع ) أليس هو الذي يستمنى على كل مقدساته – أمام حالة شبق لامرأة من بنات الرصيف 0
إذن كيف نخلق مجتمعا يحترم المرآة ويقدس إنسانيتها حيث ننفي عنها العبودية بأشكالها البدائية أو إشكالها الزائفة المستترة بالحضارة التي جعلت منها صورة على شكل إعلانات البضائع أو في سوق النخاسات الجديدة التي هي تهين المرآة في فضحها بالعري الزائف لتجعل منها أحدى مصادر التكسب ليثري رب المال أو زعيم (( مافيا )) التجارة بالتشابه تماما مثل تجار الحريم والغلمان الذين يغلقون على نسائهم الأبواب السبعة تلك الأبواب التي تفوح منها رائحة المهانة والفضيحة 0
*إذن لا نستطيع إن نحقق كرامة المرآة إلا عندما تتحقق كرامة الرجل – فالرجل الذي لا يتجاوز العقد والإرث المتخلف المكبوت وعقد الجسد المحمومة بالفحولة والنظرة الدونية إلى المرآة كونها عورة أو مستباحة حينئذ " يمكننا النظر بموضوعية إلى كيفية التخلص إلى كل ما يسيء إلى إنسانيتنا جميعا" رجالا" ونساءا" فالذي يضع الحد بين الرجل والمرآة كمن يضع الحد بين دولتين متجاورتين بينهما مصالح ومنافع وعلى أساس هذه المنافع والمصالح تكمن العلاقة 00 إذن أين المرآة الأم ؟ أين المرآة الأخت – أليس كل أمرآة هي بمعنى ما 00 أم وأخت وصديقة وجارة وانسانة علينا أن نعيش معها بأمان لنخلق المجتمع الآمن المسالم الخالي من العقد والكره والانتقام والإذلال والدونية 0
* دعونا نحترم المرآة أولا" ونتساوى معها في كل شيء وهي التي حملتنا وهنا" على وهن – لكي نخلق مجتمعات محترمة ونخلص العالم من الشرور بالشكل الذي نستطيع –
فكل مجتمع يخلق شعبا" على شاكلته فمجتمعات العبيد خلقت العبودية 0ومجتمعات الحضارة والثقافة والعلوم خلقت عالمات ومثقفات وعلماء ومثقفين , وعلى النساء أن يتحملن مسؤولياتهن أمام الواقع القهار الذي يسلبهن إنسانيتهن لكي يكن أكثر صدقا مع ذواتهن وأكثر قدرة على تجاوز الخطيئة الأولى التي الصقها بهن الرجل لأنه هو الذي كتب التاريخ 0
*وأنني اعلم أنهن عندما يقبضن على حريتهن 00 كأنهن يقبضن على الجمر 0
*واليهن جميعا أقول : انتن أيتها النساء اللواتي لكن رائحة النعناع البري يامن على ضفائركن يغفو الأطفال وفي أعينكن ألف سماوات جديدة يامن تتغزل بأنوثتكن قصائد الشعراء إليكن اضاميم ورود المحبة التي لا يشبه عطرهن سوى قلوبكن الدافئة وعطاءكن الذي لايشبهه عطاء انتن نساء المجد 0

#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات