أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل














المزيد.....

تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 20:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


جيد أن يتحزم الفلسطينيون برفض ما يتنافي أو يتجاوز حقوقهم ولو إستعرضنا مسيرة السياسة الفلسطينية منذ قرار الجمعية العامة 181. كمحطة للتقسيم و.يا ريتهم قسموا أو "كسموا" تتراءي لنا المشاهد بوضوح بأن الشعب الفلسطيني كان دائما يتصدي بالرفض لكل ما ينقص من حقوقه وأسقط في العام 1952 مشروع التوطين وأعاد الفلسطينيون صنفرة الهوية الوطنية وتجميع جزيئاتها مع إنطلاق منظمة التحرير الفلسطينية كحاضنة تجمع الفلسطينيين يمارسون من خلالها مهماتهم النضالية ويطورون ثقافتهم الجامعة وما تبقي من أراضي غير محتلة يقيمون عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات الشتات لتبدأ أيضا رحلة المشاريع المتفرعة من المشروع الصهيوني لمنع و إحباط كل نشاط فلسطيني لتجميع عناصر القوة للهوية والمشروع الوطني الذي حمل أولا العودة وليس حق العودة للاجئين لديارهم الأصلية وفي العام 1967 حدثت الطامة الكبري للفلسطينيين بإحتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية ولكن سرعان ما إنتبه الفلسطينيون للوضع الجديد الصعب الذي زاد من تمزيق هويتهم وباعد عودتهم لأراضيهم فإنطلقت مرحلة فتية من النضال الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج وقويت منظمة التحرير وإزداد عدد فصائلها وتقديم الدعم والتأييد لها كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وترعرعت الهوية الوطنية بشكل أقوي مما سبق وفي كل مرحلة كان هناك مشاريع كثيرة للتسوية ومبادرات عديدة تحاول حل الصراع العربي الاسرائيلي كان أهمها علي الإطلاق مبادرة الرئيس السادات التي رفضها ياسر عرفات وغالبية ساحقة من الفلسطينيين وتشابكت أحداث المنطقة ووقعت اتفاقيات سلام بين دول عربية مركزية في الصراع وشعر بعض الفلسطينيون بأن كان عليهم القبول بمبادرة السادات بعد أن تفرغ الاسرائيليون لملاحقة م.ت.ف وكل عنصر قوة في الموقف الفلسطيني ودفع الفلسطينيون ثمنا كبيرا علي الصعيد السياسي والأمني والإقتصادي وتنقلت الثورة بعد محاصرتها من دولة إلي أخري حتي إضطر ياسر عرفات و م.ت.ف من الدخول في إتفاق أوسلو وهي في حالة ضعف فارقة كثيرا عن لو ذهبت مع السادات في كامب ديفيد الأولي وإستقدمت م.ت.ف لقطاع غزة والضفة الغربية في سلطة أوسلو وبدأت السيطرة الإسرائيلية المهيمنة لتفريغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه ونجحت في تصفية ياسر عرفات حين أراد المواجهة المطلوبة للحفاظ علي المشروع الوطني والهوية الفلسطينية وضعفت السلطة أمام إستحقاقات أوسلو الموقعة عليها وإستمر الاحتلال في التملص من إلتزاماته ببساطة لأن إسرائيل هي المسيطرة علي كل الحالة الفلسطينية الإقتصادية والأمنية والسيطرة والسيادة علي الجغرافيا وإنكمش دور مّ.ت.ف وبقيت السلطة تحت الإحتواء الاسرائيلي الداخلي دون أفق منتظر للعرب لإنقاذ الحالة الفلسطينية من مأزقها ودخل كل العرب في مأزق الربيع العربي وهو أكبر من المأزق الفلسطيني مع الإسرائيليين وإنقسم الفلسطينيون بين حماس في غزة وفتح في الضفة الغربية مما ضاعف المأزق الفلسطيني الآف الأضعاف لتبدأ إسرائيل بإدارة الانقسام بشيء بسيط وهو السيطرة والسيادة علي الجغرافيا والإقتصاد والأمن وإزداد الضعف الفلسطيني لعدم تحقق نتائج من نهج المفاوضات العبثية التي غطت علي الإستيطان حتي حوصر الفلسطينيون جميعا بكل أنواع الحصار والولايات المتحدة وإسرائيل تتابع تراجعات الحالة العربية والفلسطينية لتضرب ضربتها الأخيرة بحل نهائي تصفوي للقضية الفلسطينية وبالقطع بخسائر فلسطينية مصيرية فادحة فجاءوا بصفقة القرن التي لن يستطيع أحد الموافقة عليها ما دام أول قراراتها ضم القدس كعاصمة لدولة إسرائيل ولأننا لا نعرف ما تتضمنه صفقة ترامب فنحن نتوقف بالسرد عند الحالة التي شرحتها القيادة الفلسطينية عبر خطاب الرئيس في المجلس المركزي والتي هي بالقطع تعرف بنود الصفقة وإلا علام بني الرئيس موقفه من الولايات المتحدة وإستبعدها من التفرد بالرعاية للملف الفلسطيني الاسرائيلي وبدأ كما هو أوضح بالسعي لإيجاد رعاة آخرين للحلول مع إسرائيل .. إلي هنا نسأل لماذا لم يطلع الرئيس الشعب علي بنود الصفقة بوضوح؟ ولماذا يستمر الرئيس في محاصرة غزة ؟ ولماذا لم يطلع شعبنا علي مواقف الدول العربية ؟ ولماذا يستمر التنسيق الأمني مع الإحتلال ؟ والسؤال الكبير ماذا تنتظر القيادة لتطبيق قرارات أو توصيات المجلس المركزي علي الأرض ؟ ما هو مصير السلطة في حال طرحت صفقة القرن ؟

والسؤال الأكبر هل يذهب الشعب الفلسطيني في محنة أكبر من التشرد والهجرة في حال إتفق ترامب مع العرب علي تطبيق بنود الصفقة وماذا لدي القيادة من خطط لحماية الشعب الفلسطيني من القادم ؟

هذه التساؤلات ليس للتساوق مع الصفقة بل من باب الإجابة علي ما العمل بعد الرفض وما ستؤول إليه حال الفلسطينيين بالضبط وهذا يجب أن تجيب عليه القيادة بصراحة وتفصيل ولا يكفي الرفض فالإنسان عدو ما يجهل فلو عرف قد تتغير الصورة؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام بشأن المبادرات المطروحة للإنقاذ
- الحراك الفلسطيني والعملية المصرية وكارثة غزة والتعاطي مع صفق ...
- تأزم محسوب علي كل الجبهات دون حروب
- ترامب ونتنياهو مسؤولان عن الفوضي في الضفة الغربية
- القائد توفيق
- هل الحرب من بنود صفقة القرن ؟
- يا بتعمل شيء ينقذ هذا الشعب وقضيته يا بتصمت
- السياسة تنسحب من الفلسطينيين والفلسطينيون مستمرون فيما يعتبر ...
- المطلوب لقبول دور الولايات المتحدة كراع لعملية السلام
- من حين ميسرة إلي حين مسخرة
- قرارات المجلس المركزي مهمة وتحتاج لجنة قانونية لترجمتها وإدخ ...
- عباس ذهب لتعميق الإشتباك مع المعارضة الفلسطينية والفتحاوية و ...
- إنقسام فلسطيني جديد بعد المركزي في م.ت.ف
- الدم والطوفان والمركزي
- سيضكشن
- خلاصة عقم المصالحة الفلسطينية
- هذا هو الطريق المناسب للفلسطينيين
- أجدع سلام لكل القادة العقلاء في فلسطين وخارج الديار
- إنتفاضة القرن في مواجهة صفقة القرن
- ترامب يقرب نهاية إسرائيل


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تساؤلات مصيرية فالإنسان عدو ما يجهل