أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - التيار الصدري..والمرحلة الراهنة!!!














المزيد.....

التيار الصدري..والمرحلة الراهنة!!!


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


, بدى الشارع العراقي قويا موحدا ووقف نافضا عنه غبار البركان ومخلفاته, ومتجاوزا أزمة أصابت نسيجه ومحاولة أرادت تفكيكه. فنهض مزهوا بوحدته, متينا بتجانسه, متناسيا خلافاته, وليستمد من كل أخطاءه وهفواته, قوة ومنعة تدفعه باتجاه المسيرة الطويلة, مسيرة البناء ومسيرة الديمقراطية.
هذه المسيرة التي بدت عند الكثير من العراقيين بعيدة المنال أحيانا ومتعثرة وبطيئة أو حتى عقيمة
في أحيان أخر.
ويلمس كل من له خبرة في الشأن العراقي, أن المواطن بدا يفقد الثقة في الساسة الجدد وفي كل أحزاب الطيف العراقي الموجودة ألان على الساحة. وأصبحت هناك هوة كبيرة بين هذه الأحزاب والشارع العراقي الذي ينزف دما ويتضرع جوعا, والذي ترك حقيقة بين فكي كماشة الاحتلال والإرهاب.
فسياسيه سكنوا القصور, وأحاطوا الأسوار, وأشعلوا الأنوار. وأقاموا الموائد وأشعلوا المواقد وتبادلوا النكات والضحكات, وأغرقونا مقابلات ومجاملات وتبادلوا الزيارات وأكثروا من الاجتماعات. لكن كل هذه الترهات لم تصل بالشعب ولا في البلاد إلى مطاف, بل جعلته يصطدم في مطبات الفراغ الدستوري وليبقى فريسة للإرهابيين الصداميين والتكفيريين.
على السياسيين العراقيين أن يعوا بان المواطن أصبح بعيدا كل البعد عنهم وعن دكاكين أحزابهم,
وأصبحت مفضوحة كل مناوراتهم وخططهم للوصول إلى كراسي الوزارة. وان الفجوة أصبحت بالفعل كبيرة وتبلورت إلى فقدان الثقة بين المواطن وبين من يمثله في البرلمان القادم. وعبر عنها الشارع العراقي بوضوح في الأيام الأخيرة ورفض كل ما أراد له السياسيين من عمليات تصعيد كلامية استهدفت وحدة الصف العراقي.
عاش العراقيون محنتهم الأخيرة لوحدهم دون مشاركة فعلية وحقيقية من أصحاب القرار الذين بقوا في أبراجهم العاجية ومنطقتهم الخضراء. عاش العراقيون فيها أياما عصيبة, كان فيها الدم الطاهر يراق على الأرصفة, كانت فيها القلوب متضرعة لله...
مبتهلة إلى الرب بان يحمي العراق وأهله من خطر الانزلاق إلى الهاوية.
عاشوا الخوف على أخوتهم ووحدتهم من سياسييهم الجدد..
لكن البعض من أبناء العراق الغيارى, الذين أدركوا المحنة وصعوبتها, وخبروا معنى المعاناة
ومآسيها..أناس عاشوا أفراح الشعب واتراحه...شباب عاشوا بين أهليهم وفي أزقة مدنهم وضواحيها, وعفروا وجوههم في تراب هذا الوطن. هم الذين مسكوا بزمام الأمور ونزلوا إلى الشارع ليمتصوا الصدمة أولا, وليعملوا على التهدئة باسلوب كسب قلوب جميع العراقيين ودعواتهم وصلواتهم للنجاح بمهمتهم.
فعملوا جاهدين ومنذ اللحظات الأولى على إطفاء نار الفتنة وإخماد فتيل الحرب الأهلية. وكانت لقاءات ناجحة ومثمرة تلك اللقاءات التي جمعت قادة التيار الصدري مع قادة هيئة علماء المسلمين
والتي أثمرت حقيقة عن إيقاف الانجرار إلى الهاوية الذي كان قاب قوسين أو أدنى.
إن التيار الصدري الذي قدم ويقدم من الخدمات لأبناء شعبه الكثير والكثير, أصبح اليوم قريبا إلى قلوب العراقيين, وممثلا لكل تطلعاتهم في حفظ دمائهم الطاهرة الزكية أو في توفير ولو القليل من متطلباتهم اليومية. والمنجزات في قطاعي وزارة النقل والصحة الذين يراسهما وزيرين من هذا التيار, لهو دليل واضح على قدرة هذا التيار على بلورة العراقيين جميعا في بوتقة واحدة للسير بهم لإزاحة الجدار المضروب حول المنطقة الخضراء وتغيير المعادلة السياسية التي أتعبت العراقيين وأرهقتهم وزادت من كاهلهم.
فهل نشهد يا ترى انقلابا سياسيا صدريا؟؟؟.
هل بدأت بالفعل المسيرة نحو هذا التغيير؟؟؟.
هل يكتسح المنطقة الخضراء اللون الأسود؟؟؟.
إن غدا لناظره قريب...



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل والأداء ...في جريمة سامراء
- السقوط الثاني لبغداد!!!
- احمر بأحمر
- القاموس السياسي العراقي الجديد
- المحاصصة ومعركة الملصقات
- الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف
- دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - التيار الصدري..والمرحلة الراهنة!!!