أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - كوردستان بين علي كيمياوي وحسن نصرالله !














المزيد.....

كوردستان بين علي كيمياوي وحسن نصرالله !


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية ؛ افترضَ ( العريف أول أركان حرب )علي حسن آل مجيد أن سكان ( شمال العراق ) صهاينة أنجاس ومعادون للشعب والأمة ، للحزب والقائد ، معتمداً في افتراضاته هذه على مطالباتهم المتكررة لاستخدام لغتهم الأم في التعليم والمحادثة لِما في ذلك من كفرٍ وخروج على تراث الأمة ولغتها ( كونها لغة أهل الجنة ) وهذه اللغة من لغات أهل النار (!) ، كما إنهم يلحون على تولية أمورهم لأناس من بينهم ، وهذه أيضا منافية لمبادئ الأمة والحزب القائد ، والأهم من كل ذلك إنهم عملاء الإمبريالية والصهيونية والرجعية وما إلى ذلك ممن يقفون في الخندق المضاد لأفكار الحزب والقائد .
وعلى أساس هذه المبادئ ابتدأ القائد المغوار ( علي كيمياوي ) وبتوجيه من الرئيس القائد والقيادة العامة للقوات المسلحة غزوته الكبرى ضد ( شمال العراق ) وسكانه من ( الصهاينة ) والتي أطلق عليها أسمٌ من الأسماء القرآنية المقدسة وهي ( الأنفال ) ، وبذلك أنهى صفحة سوداء من تاريخ ( شمال العراق ) بإزالته لأكثر من خمسة آلاف قرية مع سكانها ( أطفالا وشيوخا ونساءاً ، وينابيعا ملوثة (بالصهيونية) وبيوتا وبساتينا وحقولا ومساجدا ) حتى بلغت أعدادهم أكثر من ربع سكان إسرائيل ، حيث أرسلوا إلى ( الجحيم ) كما قال الرئيس القائد أثناء استقباله ( لأعمدة القوم ) في اربيل أبان ( قادسية صدام المجيدة ) ، وحينما شعرت القيادة السياسية بأنه هناك بقايا من ( صهاينة شمال العراق ) في حلبجة ، قررت أبادتهم بالأسلحة الكيماوية نهائيا ، فأطفأت حلبجة ومن فيها ، وبذلك تم تطهير القاطع الشمالي تماما من الصهيونية والإمبريالية والرجعية (!) .
حقيقة أن علي حسن آل مجيد ( الرئيس العام في منطقة كوردستان أبان عقد الثمانينات من القرن الماضي ) لم يأت باستنتاجاته هذه من الفراغ بل ورثها متراكمة منذ قيام دولة العراق التي همشت وأقصت ثم ألغت تماما مكونين أساسيين من مكونات سكان العراق وهما ؛ الشيعة المتهمون على طول الخط بالشعوبية والصفوية والباطنية والمتعوية والتقيوية والرافضية والأشراك والعمالة لإيران المجوسية والشاهنشاهية والخمينية ، والكورد ( أبناء الجان والأبالسة ) المتهمون دائما وأبدا بالإمبريالية والرجعية والصهيونية والتمرد والتخريب . حتى نجحت هذه الأنظمة في إقناع أو إيهام كثير من الدول العربية ( وزعماء بعض أحزابها المناضلة ) بان هولاء الكورد والشيعة ما هم إلا شراذم منحرفة يعادون العروبة والإسلام (!) وهذه الصفات والتهم كافية لإرسالهم إلى الجحيم بالمفرد والجملة .
إذن فالسيد حسن نصر الله مسؤول حزب الله في الشقيقة لبنان يعزف مارشات الرئيس القائد والعريف أول أركان حرب علي حسن آل مجيد ليبتدأ غزوة مباركة أخرى على كوردستان أو ربما ليهيئ لها الأذهان والعواطف الإيمانية الجياشة ، متناسياً أن شمال العراق وطن من أوطان المسلمين يسمى كوردستان حسبما جاء في دستور العراق المؤقت والدائم ، ويسكنه قرابة السبعة ملايين من البشر معظمهم من المسلمين الذين أنتجوا أكثر من خمسة آلاف مسجد وحسينية وجامع يؤمها ملايين من ( الصهاينة ) المسلمين (!) .
ربما أراد السيد ( نصر الله ) أن يذكرنا ب ( شيعة صدام ) التي لا تختلف عن ( سنة ألزرقاوي ) ، فالجماعتين تنهل من نفس الينابيع ، وتعتمد أفكاراً وتنظيرات أساسها إلغاء الآخرين وأنفلتهم وإسقاط مركبات نقصهم على من يخالفهم في الرأي .
ربما ( لكثرة مشاغله ومقاوماته وخطاباته وتفاهماته النيسانية ) نسي السيد مسؤول حزب ( الله )
أن شمال العراق ( كوردستان الحرة ) كانت وما زالت حضناً وحصناً أميناً وكريماً لأحفاد الأمام الثائر أبا عبدالله الحسين منذ قيام دولة العراق وحتى يومنا هذا .
في تسعينات القرن الماضي أنتج ( الرئيس القائد ) دائرةً عُرفت بدائرة الأنساب والعشائر وألحقها بديوان الرئاسة ، ثم أصدر لها مجموعة من القوانين والتشريعات والأختام الرئاسية ، وباشرت أعمالها في إنتاج ( شيوخ التسعينات بموديلاتها الثلاث ألف وباء وجيم ) الحديثة والمعدلة ، ثم ما لبثت أن بدأت بإنتاج موديلات مطورة من ( أشجار النسب ) التي ظمت فوق أوراقها ( أشكالا وألوانا ) من البشر الذين رقتهم إلى أنساب غير أنسابهم زوراً وبهتاناً ، والخشية أن تكون تلك الدائرة ونتاجاتها قد استنسخت وانتشرت في أصقاع أخرى غير العراق .
شعبُ كوردستان أيها السيد الفاضل شعب عريق بإسلامه ووطنيته وتاريخه الذي يُشرف الإنسانية جمعاء وهو جزءٌ من الشعوب العراقية الأصيلة التي تحررت تواً من نير الدكتاتورية والعنصرية والمذهبية المقيتة التي ما برحت ( شيعة صدام وسنة ألزرقاوي ) تؤجج نيرانها في كل حدبٍ وصوب من عِراقنا الجريح ، فلطفاً بنا أيها ( السيد ) واتقي الله فينا (!) .



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون ... ونظرية التطور بالأنتخاب الطبيعي
- ايها الاعراب : من منكم افضل من صدام حسين ؟
- قفوا :انتم على خطأ ايها السادة .. لا تقتلوا الرئيس !
- مهلا أيها السادة ... دعوا الرئيس يتكلم !
- دولة النقيق ... وإمبراطوريات القبائل !
- دولة ألضفادع ... بين حسين كامل وعبدالحليم خدام!


المزيد.....




- مشاهد فيديو تُظهر ارتفاعًا هائلاً في الأمواج والفيضانات مع د ...
- أين يقع -أروع أحياء العالم لعام 2024- بحسب -تايم آوت-؟
- سارعوا بنقله خارجًا.. دب -أشيب- يسبب الرعب لزوار منتزه بعد م ...
- من كان أديب الشيشكلي الرئيس السوري الذي اغتيل في البرازيل؟
- برلمان تونس يناقش مشروع تعديل القانون الانتخابي المثير للجدل ...
- الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات مكثفة على قرى شرقي لبنان ...
- الكويت.. أم تحاول قتل طفلتها بحقنة أنسولين بعد افتضاح أمرها ...
- ملياردير فرنسي يؤكد مساعدته لبافل دوروف في تأمين -شقة سرية- ...
- محاكمة شاب سوري بتهمة خطيرة في كوريا الجنوبية
- أذربيجان.. الكشف عن قاتل درونات ليزري في معرض ADEX 2024 في ب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - كوردستان بين علي كيمياوي وحسن نصرالله !