أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - قم واستقم..!














المزيد.....

قم واستقم..!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 13:49
المحور: كتابات ساخرة
    


لو وجدتم ضرتين متصالحتين متحابتين متسامحتين في هذا الكون الملائكي جدا.. عندها ستجدون الضرتين المتناكفتين أم ياسين حماس وأم عرفات فتح كذلك!
بمعنى ان المصالحة مستحيلة في القبيلة وبها شيخان زعيمان انانيان متنافسان .. مستحيلة بين ذئبين سياسيين
رضعا من ثدي واحد ويتصارعان على ما تبقى بعد الضبع من اشلاء الفريسة!
بمعني أن بدايات فتح وحماس شربت من منبع دجل اخواني بغيض مشبع بانانية الذات واقصاء الآخر ورغبة السيطرة والاستحواذ !
الا ان فتح هذبتها تجاربها القاسية في المنفى والحس والانتماءالوطني فبدت سياسيا أكثرنضجا وانفتاحا وتجاوبا واقعيا مع معاناة شعبنا بالمقارنة مع حماس حديثة العهد والتجربة نسبيا في المشهد السياسي والمنغلقة على رؤيا أكثر انغلاقا في اطارحديدي من ولاء وبراء المبايعين والبيعة الاولى للحركة الأم! مما اضعف الحس الوطني وغيبه تماما شأنها شأن أي حركة اخوانية في العالم الاسلامي
ولو تأملنا تصريحات قادة حماس من الصف الأول وحتى الأخيرلوجدناها نفس الطبعة الا فيما ندر قص ولصق من ماستر صقري متشنج لا علاقة له بالواقع ومع ذلك نقر من باب الامانة الموضوعية ان تكتيكا أقل تحجرا وخشبية أضفاه السنوار مؤخرا أملته الظروف ليكسب به في مصالحة ممكنة حاضنة شعبية كافية توصله عبر أي انتخابات قادمة للحكم من جديد!
استغرب كيف توقع كثيرون حتمية المصالحة وهم يتغافلون عن مستوى العداء والبغض والتشكيك بين الفريقين الذي يفوق بكثير العداء مع اسرائيل! ربما خدعتهم المجاملات والتصريحات واللقاءات التصالحية وعبارات العسل بمهلبية!
حماس الى عهد قريب كانت تكفروتخون علنا من يختلف معها وربما تحل سفك دمه..وبينها وبين الجهاد ما طرق الحداد رغم نفس المنطلق! بينما ينظر اليها أتباع الخط الوطني كواجهة دينيةسياسية اوجدت بفعل فاعل ولغرض معين! وكبديل سياسي للخط الوطني كما حدث مع روابط القرى من قبل
ولا ننسى أبدا انها كانت أكثرترهيبا و تجرؤا على الدم الفلسطيني في الانتفاضة الاولى وفي أحداث الانقسام وفي الحروب التي تلت بزعم تصفية العملاء!
حماس لم تنس بهادل الامن الوقائي لقادتها وانتقمت ابشع انتقام في ليل الانقسام
وأعتقد ان سبب كل ذلك الغلو هو تبنيها ثقافة قتالية أكثر دموية من الداعمين في حينه تجاه من يعترض طريق تحقيق حلمها الاخواني الكبير!
وقد بدا ذلك جليا خلال عشر سنوات من حكم قاس عنيد يفتفر الى الخبرة والحنكة السياسية والصبر ! وهذه السلبيات ذاتها هي التي حطمت احلام الاخوان في بلدان ماسمي زورا بالربيع العربي!
عشر سنوات كانت عبئا سياسيا واجتماعيا وانسانيا ثقيلا على شعب انهكته الحروب المظفرة و الحصار!
عشر سنوات أكدت بالمحاولات الفاشلة ان المصالحة بين فتح السلطة وعناد حماس وهم كبير وصفر كبير!
والتشاحن بين الضرتين يكبر ويتدحرج على رؤوسنا وأعصابنا فالسلطة تريد التمكين وحماس تريد رواتب الموظفين السلطة تريد الايرادات وحماس تريد المصروفات والشراكة فيما هو ااات السلطة تريد عقد المركزي لمواجهة قرار ترامب بقرار فلسطيني واحد وحماس ومعها الجهاد يخرجان عن النسق بحجة أو أخرى!
حماس عمليا تنتظرعلى احر من الجمر وأكثر من اسرائيل الفشل التام للسلطة وانهيارها أملا في أن تكون هي البديل! وتنسى اننا جميعا في قارب واحد ولو غرقنا فلن ينجو أحد!
اني على ثقة أنه رغم حرج وصعوبة موقف عباس الذي فقعت معه اخيرا ب(يخرب بيتك) لترامب ! فانه سيخرج بنا ان شاء الله من النفق بوضوحه وصراحته وحنكته وخبرته. وسيكشف كل تلك الغرابيب المزايدة بالسنتها الطويلة وحمائمها القليلة المزيفة وها انا اقرا واسمع لإحداها واضحك فقد راحت حلاوة العسل وبقيت رائحة البصل!
لقد كان الرجل بحق ممثلا لكل فلسطيني شريف.. بلغة واسلوب راقيين امام دول التعاون الاسلامي وكذلك كان على مستوى التاريخ والحدث وعيا ووضوحا وحكمة بتوصياته الرزينة الواضحة امام المركزي!
هذا لا يعني ان عباس معصوم لا يخطئ ولكنه بكل تأكيد يظل أفضل الممكن السيء بالنظرالى البدائل السيئة المطروحة!
أقول قولي هذا وأستغفرالله لي ولكم .. وانت يا شعب الجبارين قم واستقم..!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياااا سامعين الصوت..!
- خائف..في زمن الطوائف!
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
- تمكين مين..ياعم اسماعين!
- مذبحة .. وماذا بعد؟!
- ااااي ..من اللي جاي..!
- الخطايا العشر..!
- توفيق أبي النحس المتشائل..!
- 0،45%
- رحل ..أبو خالد..!
- أنا.. والمخيم.. !
- أنا ..والشعبية..!
- أبوس القدم.. وأبدي الندم..!
- رسالة من تحت الماء..!
- حسبة عرب..!
- مصالح يا صالح..!
- واحد..اتنين الجماعة وين؟!
- زمبليطة
- فات المعاد..!


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - قم واستقم..!