تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 13:20
المحور:
الادب والفن
أَوَ تَعْلَمُ
أَنَّ خَطْوَكِ نَحْوَ
التِّيِهِ يَمْضِي
مُنَحَدِرْ؟!
أَوَ تَعْلَمُ
أَنَّ الصَّبْرَ يَنْفَدُ
مَتَى نَفَدَ عَفْوُ
الْمُقْتَدِرْ؟!
فَلا يَغُرَّنَّكَ
صَمْتٌ مُطْبَقٌ
يَسْتَبِقُ عَاصِفَةَ
الشَّرَرِ
وَلا يَغُرّنَّكَ
بَذْلُ جَوَادٍ
دُونَ مَنٍّ أَوْ
ضَرَرْ
وَدَعِ التَّوَهُّمَ وَاسْتَفِقْ
مِنْ وَهْمِ التَّعَالِي
وَالْكِبْرْ
فَرِهَانُ الْبُعْدِ خَاسِرٌ
وَطُولُ الْبُعْدِ يَذْرِي
بِنَارِ الشَّوْقِ
عِنْدَ مُفْتَرَقِ
الضَّجَرْ
تِلْكَ أُغْنِيَةٌ أَخِيرَةٌ
تُقَاوِمُ جَدْبَ إِيقَاعِ
الكَدَرْ
هِيَ كُلُّ مَا تَبَقَّى
مِنْ نَشِيجِ الدَّمْعِ
ومَرَارَةَ سَاعَاتِ
السَّهَرْ
فَاجْتَنِبْ زَلْزَلَةَ الرَّحِيلِ
وَجَلْجَلَةَ سُخْرِيَةِ
القَدَرْ
فَبِأَيِّ آلاِءِ نِعَمِي
قَدْ صَبَأْتِ
وَبَأَيِّ آلاِءِ
حِبِّيِ
لا تُقِرْ
شَتَّانَ مَا بَيْنَ
وَمِيضِ الاشْتِهَاءِ
وَدِفْءِ شَهَقَاتِ
الزَّهَرْ
وَالْبَوْنُ شَاسِعٌ بَيْنَ
التَّمَنُّعِ رَغْبَةً
والتَّمَتُّعِ خِلْسَةً
بَفَيْضِ حَبَّاتِ
الْمَطَرْ
مَا عَادَ القَلْبُ قَادِرًا
وَلا الرُّوحُ تَحْتَمِلُ
التَّنَائِيَ وَلَيْلُ الشِّتَاءِ
الْمُكْفَهِرْ
فَجَهَرَ بِسِرِّكِ وَكُلِّ
مَا أَخْفَيْتِ عَنِّي مِنْ
خَبَرْ
وَأَدْنُو لِتُوفِي نُذُورَ الْعِشْقِ
خالصة لوجه حِبِّي
فِي جَوْفِ
السَّحَرْ
طَالَ اشْتِيَاقِي للْمَنَاحِلِ
وَمَا أَوْفَيْتِ عَهْدًا
وَلا أَغْدَقْتِ مَنًّا
وَلا قَضِيَ
الْوَطَرْ
فَبَأَيِّ آلاِءِ
نِعَمِي
قَدْ صَبَأْتِ
وَبَأَيِّ آلاِءِ
حِبِّي
لا تُقِرْ
تيسير حسن إدريس
15/01/2018م
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟