محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 10:08
المحور:
القضية الفلسطينية
سيكون من الخطأ النظر للمجلس المركزي انه هيأة وصاحب قرار .
المجلس المركزي رسميا هيأة وسيطة بين اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني . وبدون النظر في اللوائح الناظمة للهيئات الفلسطينية عن الدور والواجبات والتعريف. لأن هذا لم يعد مهما ولا ملزما لأحدـ فإن هذا الإجتماع والإجتماعات التي سبقت في المقاطعة في رام الله ليس أكثر من مهرجان خطابي . إنه مهرجان خطابي وليست محطة تناضل فيها الفصائل من أجل تطوير مواقف وتثبيت مواقف والدفاع عن مواقف ، وهو ليست محطة لاتخاذ قرارات تعكس نفسها على سلوك الفصائل وأدائها ودورها أو محطة لتحديد موقف مصيري واساسي من العلاقة مع إسرائيل لجهة قطع العلاقة أو تأجيج النضال أو دعم حراك شعبي واحتجاجات .
ولو كنت ارغب في الكتابة بالطريقة التقليدية لكتبت عن المهام التي يتطلبها الواقع والقرارات الواجب اتخاذها من قبل هيأة فلسطين في ظل أوضاعنا بل وفي ظل دواعي عقد مثل هذا الإجتماع فهو ليس اجتماعا عاديا بل اجتماعا مخصصا في ظرف مخصوص . وحيث اني اعرف البير وغطاه فإنني أقول ان هذا الإجتماع سوف يستخدم ومهما كانت قراراته سيستخدم لمصالح خاصة ومنها استعادة همم الكثير من المريدين ليظلوا جاهزين للولاء والدفاع وأما الفصائل الأخرى وهي الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب والمبادرة وفدا فهي كلها بمثابة ضيوف يحق لهم القاء خطابات والتصويت على البيان الختامي إن حصل التصويت أو التصفيق.
إن المهام التي تطرحها اللحظة الراهنة ليست من مهمة هذا المجلس !!!!
لالا لالا ... ليس هتاك إلى هذا من سبيل .
سيخطب رئيس اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل وخلال المهرجان الخطابي هذا ستتوجه لجنة متفق عليها لصياغة البيان الختامي وهو بيان لا تتم صياغته بشكل نهائي دون متابعة حرفية من قبل الرئيس وصحبه .
وبعد ذلك يتلى البيان وتكون نهاية المهرجان
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟