أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟















المزيد.....

مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
يؤلمنا كما يؤلم المشردين بأرض الشتات والغربة ان كثيرا من القادة والسياسيين البرجماتيين أصبحوا وبكل أسف يرددون المقولات الغربية والصهيونية بما يخص أهم وأقدس الثوابت الفلسطينية وهو((حق العودة)) والذي يمثل جوهر الصراع حيث يعتبره الكيان الإسرائيلي الخطر الأكثر دمارا للدولة العبرية والصراع الديمغرافي!!!
فإذا علمنا ان التعداد الفلسطيني يتراوح مابين 9_10 مليون فلسطيني وعلمنا ان المرابطين على ارض الوطن قرابة ال4 مليون نسمة فهذا يعني ان المرابطين في دول الشتات والغربة هم الأغلبية والتي يشكل عودتها كابوسا بل مقتلا وانتحارا صهيونيا!!!

فنسمع من حين إلى أخر الهراءات والافتراءات السياسية للاستخفاف بحتمية العودة ذلك الحق الذي لايقبل القسمة ولا الاختزال ولا التفسيرات العقيمة التي تنتج لنا مخرجات سياسية مسخه هدفها الالتفاف على أهم المحرمات الفلسطينية التي لاتقبل التأويل لابنصها القانوني ولا بروحها الوطنية!!!

فكثيرا ما يتردد في الأوساط التي تتحدث عن الحلول النهائية!!! عن حق العودة كقضية إنسانية تحمل بين طياتها التفريط والتوسل والاستجداء متمثلة بعدة مصطلحات هزيلة لاتلبي شرف قطرة واحدة من دم شهيد فلسطيني!!!

فعلى سبيل المثال لا الحصر الهزيل(إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين!!!)) فكل ماتحمله هذه الجملة المحملة بفيروسات العار هي مهانة لروح الحق ومهانة لنص القانون الدولي 194!!!فالتسليم بالنظرية الصهيونية والهيمنة الأمريكية معضلة تحتاج إلى مخارج وحلول والعدل المذكور يدفع باتجاه مقولة صهيونية أخرى تعتبر عودة اللاجئين الذين اجبروا على ترك ديارهم تحت بطش آلة الإرهاب والقتل والتهجير الجماعي الصهيوني باعتبارها((قضية إنسانية ليس إلا!!!)) فالعدل الدولي والعدل التاريخي ينفذ بنصه وروحه ولايستجدى. فطالما تم توثيقه دوليا وبقرارات لاتقبل التأويل فمصطلح الإيجاد!!! يعني الفتات في عودة بعض الحالات من منطلقات إنسانية استناد لروح القرار الصهيوني الانساني194 بعد التحديث المصطلحي والتسليم السياسي التافه!!!!

الإيجاد يعني التوطين..الإيجاد يعني التوطين لأنه لم يحمل أي إشارة للعودة إلى فلسطين!!! والتوطين جريمة تحتاج إلى قادة مجرمين عرب وفلسطينيين يتم غسل أدمغتهم من اجل إيصال الرسالة الصهيونية عبر مصطلحات عقيمة ودخيلة وتزيينها باسم العودة رغم ان كل أحشائها سموم خيانية!!!!

ومهم بلغ هؤلاء من إجرام وصهينة وأمركة وخنوع فلم تلده أمه من يستطيع ان يساوم أو يوقع على الحلول الهزيلة التي ترسخ التفريط بالإنسان الفلسطيني لتصبح بلاد الغربة لهم أوطانا ويعتمدوا مواطنين من الدرجة العاشرة بعد الألف!!!

وبعض القادة السياسيين الذين وجدوا بيننا ومنهم من فرض على مجالسنا المركزية والتشريعية يتلذذون ويتفزلكون في الحديث الغزلي الملون بمصطلحات السحاق السياسي وإتباع نظرية الصهيونية للتلاعب بالا لفاض لتقزيم الحقوق وتمريرها ملوثتا عبر خلايا القناعات الجماهيرية فمن يقول((حل قضية اللاجئين استناداً!!! إلى القرار 194 )) كمن يقول انسحابا من أراضي احتلت عام 67!!!

فقضية اللاجئين هرما واضحا يٌستَنَد علية فالأصل القرار194 وهو بالكامل نصا وروحا يفيد حق العودة فهل قضية اللاجئين جزء صغير من القرار المذكور ليستند على الكل الكبير 194 كي يستند إليه؟؟؟!!!

فالحق أحق ان يقال ويتبع ويُتَمسك به مهما رُفِض من المتنكرين للقانون وللشرعية وللحقوق الثابتة وهو التنفيذ تنفيذا أصيلا للقرار 149 لا إيجاد ولا رجوع ولا استناد ذلك القرار الواضح الذي يقضي بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم وتفاصيل دقيقة تتبع الترجمة المقدسة والتي لايجب الحديث بغيرها من مصطلحات الكفر والعهر السياسي التي تفيد إمكانية التفريط ومن تفاصيلها التي تتعرض للتزوير((الحق لمن أراد العودة والتعويض لمن لايريد!!!)) جريمة اصطلاحية تلو الجريمة واستخفاف بكل المقدسات الوطنية فحق العودة شامل لمن أراد العودة أو لمن لايريد فيعود متى يريد والتعويض ليس بديلا عن العودة إطلاقا بل يحمل هذا المصطلح أهدافا خبيثة كخبث برتوكولات بني صهيون!!!!!

فالاستناد!! والإيجاد!!! والانسَنة!!! والتسوية!!! لاتنطبق على الثوابت مثل القدس واللاجئين!!!فكلها مصطلحات تحمل مفاهيم التصفية الوطنية والتفريط الطوعي بتلك الثوابت التي لاتقبل المساومة واعتقد ان العملية السمية الوهمية الدائرة حاليا يستهدف منها الطرف الصهيوني تمرير تلك المصطلحات لتكون اسانيدا وسقفا مهترئا ليسلم الشعب الفلسطيني عبثا بسقف التنازلات الصهيونية السياسية عند هذا الحد من لغة المصطلحات الآثمة ويستهدف كذلك تسوية نهائية استناد إلى شبهات الحق بالمصطلحات الإجرامية وشبهات الحلول للقدس واللاجئين والمياه والحدود ولا يضيرهم التسويات البدائية بالتخلي عن بض الأراضي والمواقع الجغرافية المقطعة الأوصال والتي لاتصلح ان تسمى دولة أو حتى دويلة فلسطينية لا وطنية ولا أممية..!!! فهذا هو الثابت الاستراتيجي الصهيوني ترجمة نهائية للقرارات 181,194.242 وبهذه الترجمة الصهيونية الواضحة وفق مصطلحات تصفوية نرددها كالببغاءات السياسية ترتسم النهايات وتسوق تلك الهبات والعطاء الصهيوني الإنساني لدى الدول العربية والإسلامية والغربية لاعتمادها كحلول نهائية والسير على هديها !!!

فلو قلنا حاليا واعتقد ان من قال سابقا أو يقول حاليا سيقول لاحقا إيجاد حل عادل لقضية القدس استنادا!!! للقرارات 242,338 فهذا يحمل التفسير الجزئي الصهيوني حسب الترجمة الخبيثة للنص الانجليزي للقرار الأصل 242 حيث مؤامرة المصطلح المذكور((الانسحاب من أراضي احتلت في الرابع من حزيران67 بما فيها القدس!!! كل كلمة في القرار مطاطة ومجهولة وبها هامش ضخم للمناورة الصهيونية وتحديد إرادتهم في عدد الأشبار الذي سينسحبوا منها بثمن كبير!!! وهذا بعكس النص الفرنسي الواضح والمرفوض صهيونيا والذي يقضي بالانسحاب من ((الأراضي)) أي جميع الأراضي التي احتلت عام 67 بما فيها القدس !!!

فكما هي صراع ثوابت هي كذلك صراع مصطلحات التفريط بثابت أو تجزيئه بمصطلحات هو جريمة فالاستناد مصطلح ضعيف لايصلح كلغة ثوابت التي لاتقبل الالتواء والتشكيل لتصبح شبهاً مشوهاً ومشبوهاً يلبسوه للثوابت كي يقبله الشعب الفلسطيني على قاعدة المثل الشعبي الهزيل(( ريحة البِر ولا عَدَمُه)) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فأما قضية اللاجئين والقدس والحدود فترجمة وتنفيذ قراراتها بالكامل هي جزء من البر الأكبر الذي يتمثل بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية ومادون ذلك شَر وكفر لاخير وبِر!!!

فعلى سبيل المثال في علم سياسة المفاوضات هناك إستراتيجية وتكتيك مايسمى((العرض المرحلي أو الأولي)) ربما توصلوا إلى الاستناد عند التنازل وإذا كان السقف الاستناد فمؤكد الوصول للانبطاح والضياع ومخارج تلبي الثوابت الصهيونية لا الثوابت المقدسة الفلسطينية!!!!




#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق
- مأزق ومخرج..برنامج الحزب الحاكم((حماس)) وبرنامج الرئيس ..؟؟؟ ...
- مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح
- رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا ...
- لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
- عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
- فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو ...
- المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان ...
- جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟